عرض/ د.فضل الربيعي قدم مركز دراسات يتخذ من عدن مقر له مبادرة قال انها تهدف الى لتصحيح وتعزيز مسار الثورة الجنوبية عبر عدد من الخطوات التي اكفل اعادة اللحمة الى القيادة كما جاء في المبادرة ..وجاء في نصها: "تهدف هذه الدعوة لتصحيح وتعزيز مسار الثورة الجنوبية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها قضية شعب الجنوب عبر ما يسمى بمخرجات الحوار . قدمت الثورة الجنوبية الالاف من الشهداء والجرحى الذين قدموا ارواحهم فداءً للوطن وتحريره واستقلاله واستعادة السيادة ، فمنذ عشرين عام يعيش شعب الجنوب تحت معاناة الاحتلال ، ورغم ان ثورته التحريرية قد سبقت ثورات الربيع العربي بأكثر من خمس سنوات تقريباً ، إلاّ انها لم تلقى أي تأييداً خارجياً ، أو أي التفات يذكر رغم تلك الجرائم وحرب الابادة الجماعية التي يرتكبها الجيش والأمن اليمني ضد ابناء الجنوب ، ربما لم نستطيع إيصال قضيتنا للعالم بسبب سؤ ادارتها ، وعدم إيجاد قيادة واحدة لتمثيلها ، وتواجه الثورة الجنوبية اليوم تحديات كبيرة داخلية وخارجية قد تؤدي إلى تشظي قوى الثورة ومن ثم إعاقة وتأخير تحقيق هدفها بالتحرر ، وزيادة معانات الناس وسقوط الشهداء . لقد بينت التجربة القصيرة السابقة للثورة خطأ تعدد الكيانات السياسية والشعبية والشبابية وتفريخها التي حالت دون تقدم مسيرة الثورة نحو وحدة الصف ، كما أظهرت هذه التجربة بقايا اثأر صراعات الماضي لدى بعض القيادات السابقة وهي الاخرى التي أثرة سلباً على مسيرة الثورة . حيث لم نلحظ عمل متفرد إيجابي جامع لكل قوى الثورة ، أو اكتساح أحد المكونات الشارع في الوقت الراهن . ونظراً للمخاطر المحدقة بالثورة ، ومن أجل تجذير وتأطير العمل الثوري المؤسسي القادر على تجاوز رواسب الماضي وتعقيدات الحاضر ومواجهة التحدياته ، وعليه نقترح الاتي : اولاً - اذابت كل الكيانات الصغيرة والكبيرة والقطاعية في اطار جبهوي واحد تحت رؤية نضالية واضحة المعالم قائمة على قاعدة هدف التحرير والاستقلال واستعادة السيادة وبناء الدولة الجنوبية الجديدة بمشاركة الكل بوصف الجميع شركاء في صناعة المستقبل وشركاء في النضال من أجل التحرير ، لذا فأن قيام جبهة وطنية نضالية سوف تجنبنا مسألة الصراع على الزعامات التي أدت إلى تعدد الكيانات ، لاسيما وإن الانقسامات التي حصلت في بعض الكيانات كانت في الاغلب تحت حب الذات والزعامة ، وان هذا التعدد في الكيانات قد خلق المماحكات بين رفقاء النضال من جهة ، والتسابق على الشرعية من جهة اخرى. فضلاً عن تشتت الامكانيات المالية ، بل فتح مجالاً واسعاً تجاه الاستقطاب الخارجي وكسب الولاءات الشخصية لبعض القيادات القديمة . ثانياً - ان قيام الجبهة الوطنية المنشودة لتحرير الجنوب ، أو منظمة تحرير الجنوب ، سوف تأتي بمجلس وطني وهيئاتها المؤسسية والتخصصية التي تحسم مسالة القيادة وتحد من الهلع والتضخم في الزعامة التي رافقت النشاط السابق. وحتى لا تفهم هذه الدعوة خطأ أو إنها تستهدف الغاء المكونات الحالية ، لهذا نبين ان المراد منها هو تنظيم وجمع هذا الجهد للمكونات في بوتقة جبهة واحدة جامعة تكون المكونات الحالية اساسها المتين وتحتضن كل المنجزات السابقة التي حققتها مختلف المكونات بمستوياتها المتفاوتة كقاعدة اساسية تنطلق منها لمواصلة المشروع التحرري. ثالثاً - الالية المقترحة للجبهة / منظمة تحرير الجنوب : 1ينطلق هذا المشروع من الشارع كأداة ضغط على المكونات . 2يتم التوقيع عليه من قبل اعداد كبيرة من الراغبين والمؤيدين له. 3يُعرض هذا المقترح على قيادات المكونات للمناقشة والتوقيع . 4تستند هيئات الجبهة القيادية على الابعاد الاتية : أ البعد الاجتماعي " التجمعات التقليدية والمحافظات " . ب. البعد السياسي " الاستفادة من الكفاءات القيادية السياسية المحترفة ". ت.البعد الميداني " فئات الشباب والمرأة الاكثر حيوية ونشاط ". ث. البعد المهني " التخصصات المهنية ذات العلاقة بمهام الهيئات ". ملحوضة : لدينا مقترح ببرنامج عمل تفصيلي لكل ما ذكر في الدعوة."