إعتبرت رئيسة مؤسسة سدين لونا عثمان عبد الجبار راشد التجاوب الذي أبداه وزير المياه عبد السلام رزاز ب الرائع وفاق كل التوقعات وأبدت "عثمان" وفريق عمل المؤسسة دهشتهم من تواضع الوزير واستقباله الحار جدا لهم أثناء تقديمهم لدراسة الجدوى الخاصة بمشروع معالجة المياه العادمة. وتعتبر اليمن من بين عشر دول تعاني شح المياه في العالم والأفقر من حيث الموارد في الشرق الأوسط. فقد أصبحت أزمة المياه خطرا حقيقيا يهدد أجزاء الوطن؛ وذلك بسبب زيادة عدد السكان وانتشار زراعة القات الذي أدمن اليمنيون على مضغ أوراقه اليانعة. وقد اعتاد اليمنيون منذ القدم الري بالطرق التقليدية مثل الري بالغمر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إهدار كميات كبيرة من المياه. لكن التوسع الهائل في زراعة القات في بعض المحافظات التي تشتهر بزراعته وسوء الإدارة للمياه من قبل الجهات المعنية، هما السببان الرئيسيان اللذان يقفان وراء استنفاد المياه في اليمن. من جهته قال وزير المياه في لقاء جمعة بفريق عمل مؤسسة سدين للتنمية الذي قدم له مشروع معالجة المياه العادمة في صنعاء : إن الهم الأساسي للوزارة هو أن تتحسن خدمة المياه للمواطنين وأن يكون الماء متوفر في كل المنازل والمشروع الذي تقدمت به المؤسسة مشروع استثنائي ولدينا عدد من الخيارات وسيتم إحالته إلى اللجنة المختصة لدراسته ورفع تقرير عنه". وكشف الوزير عن مشروع تحليه مياه الشرب عبر محطة تحليه كبيرة ستمتد من المخا إلى محافظة تعز وستتولى كلا من السعودية وقطر وعدد من الدول تمويل هذا المشروع بالاضافة إلى مجموعة شركات هائل سعيد أنعم . وأضاف : "هدفنا الرئيسي في هذه المرحلة هو بناء الدولة وندعو الجميع للتعاون لذلك فالجميع مسؤولين عن بناء هذا الوطن". وكانت مؤسسة سدين قد تلقت ثلاث دراسات لمعالجة مياه الشرب في العاصمة صنعاء سيتولى تنفيذها عدد من الشركات الأجنبية بالتعاون مع المؤسسة ووزارة المياه والبيئة .