قتل نحو 11 من المدنيين والعسكريين في اشتباكات بين الجيش اليمني وبين مسلحين في محافظة الضالع الجنوبية التي تشهد توترا منذ نهاية العام الماضي وتعد من ابرز معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال وعودة الدولة الجنوبية. ونصب مسلحون كمينا بالقرب من مقر الإدارة المحلية في محافظة الضالع جنوباليمن اثلاثاء 18 فبراير/شباط 2014 وهاجموا موكبا للجيش بالصواريخ المضادة للدروع ما أسفر عن مقتل خمسة عسكريين بينهم ضابط وإصابة ثمانية . من جهته، أكد ناشط جنوبي أن ثلاثة عناصر من "المقاومة الجنوبية" قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع الجيش إضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين. وذكر الناشط أن 20 مدنيا أصيبوا بجروح في هذه المواجهات كما قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس .وذكر الناشط أن المسلحين الجنوبيين "احرقوا مدرعة للجيش" و"قاموا بأسر 15 عسكريا"، مؤكدا أن نيران الجيش "ألحقت أضرارا بخمسة منازل في المنطقة". وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن سكان محليين وعن موقع وزارة الدفاع اليمنية أن تسعة أشخاص قتلوا الثلاثاء خلال اشتباكات بين الجنود وبين مسلحين في مدينة الضالع. وجاء على موقع الوزارة الالكتروني أن أربعة جنود وضابطا قتلوا في الاشتباكات كما خطف 14 جنديا على أيدي من وصفتهم الوزارة بمخربين بعد هجوم لمسلحين على شاحنة تحمل إمدادات غذائية. وأفاد سكان لذات الوكالة أن أربعة مدنين منهم طفل قتلوا في الاشتباكات أيضا. وتشهد الضالع توترا كبيرا منذ مقتل 19 شخصا بنيران الجيش في خيمة عزاء نهاية العام الماضي. وظهر فصيل "المقاومة الجنوبية" منذ نهاية كانون الثاني/يناير وهو يتبنى هجمات ضد الجيش ويطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، فيما يستمر الحراك الجنوبي بغالبية فصائله بالمطالبة بالانفصال وإنما من خلال الخيار السلمي. وتعد الضالع من ابرز معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال وعودة الدولة الجنوبية التي اندمجت عام 1990 مع اليمن الشمالي لتشكل الدولة اليمنية الموحدة حاليا.