قال القيادي البارز في الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) "احمد عمر بن فريد" ان اتخاذ السلطات اليمنية قرارا يقضي بوقف ومنع صدور صحيفة "عدن الغد" هو تأكيد قاطع بوجود نفس النهج الذي لاحق جريدة ( الأيام ) واسكت صوتها والذي مارسه نظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح" بحق الجنوبيين خلال السنوات الماضية. وقال " بن فريد" في تصريح صحفي ردا على اغلاق صحيفة "عدن الغد" ان نظام صنعاء كشف عن وجهه التاريخي القمعي الذي لا يمكن ان يتغير مرة أخرى قبل يومين عبر وكلائه في عدن أمثال وحيد رشيد وغيرهم ممن عجنت العبودية كل أخلاقياتهم وباتت المحدد الرئيسي لسلوكياتهم الفجة .
واضاف بالقول :" نحن نعتقد ان مرحلة ما بعد حوارهم البليد قد دشنت بشكل رسمي في عدن بشكل خاص وفي الجنوب بشكل عام من خلال ما شاهدناه من استنساخ تام للمشهد العنصري البغيض لنظام صالح والذي يتم فيه قمع الجنوبيين وقتلهم ومطاردتهم وإلحاق الأذى بهم تحت ذرائع اقل ما يقال عنها انها قذرة وعنصرية."
وتابع بالقول :"ان يعلن وحيد رشيد إغلاق صحيفة ( عدن الغد) هو تأكيد قاطع بوجود نفس النهج الذي لاحق جريدة ( الأيام ) واسكت صوتها ، وهو إعلان كامل للمجتمع الدولي من قبل هذا النظام ومن خلال سلوكه المشين انه اعجز عن فهم لغة العصر وشبكات التواصل الالكترونية التي وضعت العالم كله على شاشة صغيرة ، وما تلك الصورة التي يمسك بها وحيد رشيد جريدة جنوبية أثناء زيارته لصحيفة 14 أكتوبر مهددا ومستشهدا بها الا اكبر دليل على غباء هذه السلطة التي لا زالت تعيش معطيات القرن الماضي و تعتقد ان حجب " الورق " سيعني إغلاق الفضاء الإعلامي الواسع .
واختتم بالقول :"إننا لا نملك الا ان ندين حادثة الاعتداء على حرية وكرامة الزميل العزيز الأستاذ فتحي بن لزرق وإغلاق صحيفته ، ونشد على يده ونبارك له ما حققه في مقارعة الظلم والجهل والتخلف ونطالب الإعلاميين الجنوبيين تشكيل نقابة جنوبية متماسكة تستطيع إيصال رسالتها للعالم لفضح سلوكيات الاحتلال وللبرهنة على ان نظام العنصرية الذي قبره مانديلا في جنوب إفريقيا قد انتقل الى صنعاء وباتت الجنوب ارضا وإنسانا هدفا له ... حتما سينتصر الجنوب لانه رديفا للحق وسيهزم الظالمون وعبيدهم الخانعون لانهم رديفا للباطل .