هذا هو اليوم الأول الذي تغيب عنا أوراقاً لطالما مسكتها أنامل أيدينا، أوراق تحدثت ونقلت الكثير عن مواجعنا وكانت الرائدة في نقل الحدث، أوراق طبعت لكسر التعتيم المفروض علينا والذي رافقنا منذ وحدة النفق، إن هذه الأوراق التي لامست مسامعنا وهمومنا ومشاكلنا وكانت رفيقة الدرب في وقتً فرض علينا حصار وتعتيم متعمد من قبل سلطات صنعاء.. انه اليوم الأول التي غابت فيه شمس صحيفة عدن الغد التي شاطرت كل أحداثنا عن قرب لحظةً بلحظة، وهذا ما سعت إليه سلطات صنعاء التي أوقفت مسبقاً صحيفة الشارع الجنوبي الأيام وهاهي اليوم تكرر المغزى وتظن بان تكميم الأفواه سوف يأتي بنتيجة..
جاء حوارهم ومخرجاته المزعوم التي يقال أنه سوف يطبق في كل شبر في اليمن أكان شمالاً أو جنوباً، ونقلوا لنا وثيقتهم التي قالوا فيها إن أبناء اليمن سواسية ولا يمكن أن فرق بين احد، وفي وثيقتهم قالوا بان حرية الصحافة وحرية التعبير وحق التظاهر السلمي مكفول..
ما أشبه اليوم بالبارحة، صرخةً تدوي في كل أركان الجنوب عقب تلك ما يطلق عليها بوحدة النفق وما إن تمت إلا وكانت صنعاء تتأهب للانقلاب والاحتلال وإلغاء الجنوب من على الخارطة. واليوم جاءت تلك الوثيقة ومخرجات حوارهم في صنعاء، ولكن لم يضل الأمر كثيراً حتى انكشفت ألاعيبهم المستمرة أولاً في القتل والملاحقة والاعتقال والقصف على الجنوب المستمر فعن إي وثيقة يتحدثون ولم يحترموا آراء الآخرين، هو يومين فقط من كل هذه الإعمال الإجرامية حتى تبعتها منع صدور صحيفة عدن الغد ودليل اكبر على تناقض فضيع بين ما كتب في وثيقتهم ومخرجاتهم في صنعاء وما يطبق في الجنوب وما تقوم به سلطات صنعاء من مصادره في حق التعبير والصحافة.
قالها مسبقا وحيد رشيد محافظ محافظة عدن، قد توقفت صحيفة الأيام ولم يستطع أبناء الجنوب أن يعملوا شيئاً كاشفاً ذلك لنيته المسبقة في إيقاف إصدار صحيفة عدن الغد.. بدء العد التصاعدي في وقوف صحيفة عدن الغد وهو اليوم الأول الذي يمر في غياب القلم الجنوبي الذي كان ومازال أيضاً في موقعه الالكتروني يقدم ويلامس مطالب ومشاعر وهموم الشعب الجنوبي في أقطابه دون تمييز، ومع ذلك العد التصاعدي رافقه اليوم العد التنازلي لملحمةً جنوبيةً قادمة وحرباً قد تكون طاحنةً في الأيام المقبلة على الجنوب، فما أن تمنع الصحافة وتوقف الإعلام وتلاحق وتعتقل الإعلاميين الجنوبيين فا ذلك يوحي أن هناك عدً تنازلي لبدء حرباً طاحنة على الجنوب..
رسالتنا وتضامننا مؤكد حتماً دون دليل كلنا عدن الغد كلنا فتحي بن لزرق وكلنا الجنوب، لكن الرسالة التي لابد أن يفهمها نظام صنعاء بأنه حتى لو أوقف كل الصحف واقفل كل الأفواه واعتقل كل النشطاء ودمر كل جميلاً في الجنوب وناد باسم الوحدة المزيفة ونفذ مخططه وقتل ولاحق من يريد ... لكن ليكون نظام صنعاء متأكداً أننا لن نركع أبداً..