استكمالاً لبرنامج الابتعاث الخارجي للأطباء الذي أطلقته منظمة حضرموت الصحية ضمن مشروع التعليم الطبي المستمر، بدأت منظمة حضرموت الصحية يوم أمس الأربعاء إجراء مقابلات شخصية مع مقدمي طلبات استكمال الدراسة تمهيداً لإتمام إحدى مراحل البرنامج ، البرنامج الذي يهدف إلى إرسال مجموعة من الأطباء للخارج لإكمال دراساتهم العليا في مختلف التخصصات الطبية ومن ثم تقديم ما تعلموه بعد إنهاء دراستهم على أرض الواقع في الوطن. حيث تمت الاستعانة بلجنة علمية طبية من المملكة العربية السعودية مكونة من الأستاذ الدكتور / عبد الله الضحيان – بروفيسور الجراحة بكلية الطب - جامعة الملك سعود ، استشاري جراحة المناظير المتقدمة في الجهاز الهضمي والسمنة بمستشفى الملك خالد الجامعي، رئيس جمعية جراحة المناظير السعودية .و الدكتور / لؤي أشعري – استشاري جراحة القولون والمستقيم بمستشفى الملك فيصل التخصصي. والدكتور / فهد يسلم بامحرز أستاذ مساعد بكلية الطب – جامعة الملك سعود ، استشاري جراحة المناظير بمستشفى الملك خالد الجامعي لتقييم مستوى المتقدمين وترشيحهم لإكمال مسيرتهم التعليمية والتطبيقية. برنامج الابتعاث الخارجي يسهم في رفع قدرات الكادر الطبي من أبناء الوطن الأمر الذي ينعكس إيجابياً على الخدمات المقدمة في القطاع الصحي، الأمر الذي أكده سعادة المهندس / عبد الله أحمد بقشان – رئيس منظمة حضرموت الصحية – في تصريحه حيث قال : (عندما ننظر لبرنامج الابتعاث الخارجي للأطباء على المدى البعيد فإننا نرى تخرّج كوادر صحية قادرة على النهوض بالمستوى الصحي في الجمهورية نتيجة تلقيهم تدريب وتعليم مناسب في جامعات أكاديمية تتوفر فيها كافة الإمكانيات والتجهيزات المناسبة للتدريب، كما سيستفيد الكادر الطبي المبتعث من تبادل الخبرات مع الكوادر الطبية المتواجدة في الأكاديميات التي سيتلقون فيها تدريبهم وتعليمهم ). وشهد اليوم الأول إجراء ما يقارب 70 مقابلة شخصية تم تقسيمها على فترتين صباحية ومسائية ، ويُتوقع أن تُجرى مقابلات شخصية لما يقارب المئة طبيب وطبيبة هذا اليوم الخميس خلال الفترتين الصباحية والمسائية ، وفي ذلك دلالة على الإقبال الشديد الذي لقيه برنامج الابتعاث الخارجي لإكمال الدراسات العليا في التخصصات الطبية . وفي حديث للأستاذ الدكتور/ عبد الله الضحيان أشاد فيه ببرنامج الابتعاث الخارجي قال فيه : (يعد برنامج الابتعاث الخارجي لإكمال الدراسات العليا في التخصصات الطبية برنامجاً رائداً نظراً لما يمثله من هدفٍ سامي برفع المستوى الصحي ، ما رأيناه من إقبال وحماس في المتقدمين يبعث بالبهجة ويظهر الرغبات العارمة في تحسين جودة الخدمات الصحية والعودة لأرض الوطن وتقديم هذه الخدمات للمحتاجين من المرضى، مثل هذه الفرصة ما كانت لتتواجد لولا وجود جهود إشرافية بطبيعة إنسانية من المهندس الشيخ / عبد الله احمد بقشان سعياً منه في إتاحة الفرصة لأبناء اليمن ليستفيدوا من العلم لأنفسهم ويقدموا ما تعلموه لأهلم في أرض اليمن) . وأكّد الدكتور فهد بامحرز أن الأطباء اليمنيون تسبقهم سمعتهم في مختلف بلاد العالم إذ ان هناك دفعات من خريجي كليات الطب في الجمهورية متواجدين في كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية وكندا أثبتوا جدارتهم على المستوى الدولي آملاً في حديثه أن ترقى جودة الخدمات الصحية في الجمهورية اليمنية إلى مستوى مرموق. وإيماناً بقدرات الأطباء في الجمهورية اليمنية أوضح الدكتور رفعت سالم باصريح المدير التنفيذي لمنظمة حضرموت الصحية أن هذه المقابلات تأتي تمهيداً لإحداث نقلة نوعية في تطوير الرعاية الصحية في الجمهورية اليمنية الأمر الذي يعد أحد أكبر أولويات منظمة حضرموت الصحية ، إذ أن الأطباء الذين سيتم تدريبهم وابتعاثهم ينبغي عليهم العودة إلى أرض اليمن وتطبيق كل ما تعلموه لتسمو بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة في توفير الخدمات الطبية المتميزة. هذا ويشمل مشروع التعليم الطبي المستمر عدة برامج من ضمنها التدريب الداخلي والتدريب الخارجي إضافة إلى الابتعاث الأكاديمي الذي نحن بصدده هذا اليوم. *من محمد بروق