لم اكن اتخيل ان اسمع واقعا كهذا الذي سمعته عن احدى المناطق التابعة لمحافظة شبوه التي تختزن ارضها الثروات وتدر على الخزينة العامة للدولة الخير المدرار من تلك البقة الطيبة من واقعا مأساوي مزري لمنطقة وادي رفض التي تتبع اداريا لمديرية الصعيد بمحافظة شبوة شرق البلاد فمن الذي حرم اولئك العباد من خيرات ارضهم لا مناص بعدها من ان يكتوي بنار غضبهم.. يعيش الاف من سكان منطقة وادي رفض هما دائما ما بارح ارضهم التي سلبها اصحاب الضمائر الميته طموح الامل بواقع افضل من الذي تعيشه تلك المنطقة المنسية خارج حدود الجمهورية وخارج نطاق نظر المسؤولين الذين يغردون بعيدا عن واقع وادي رفض التي يعد واديها من اشهر اودية محافظة شبوه فهي حبلى ومثقلة بهمومها وآلامها في شتى نواحي الحياة اليومية التي سنستعرضها في السطور القادمة في هذا الاستطلاع الذي نتمنى ان يصل الى من تبقى له قلب او القى السمع وهو شهيد لينظر بعين النصير عن ما يعاني الناس في هذه المنطقة ليخرجها من ظلم المعاناة التي تخيم في ارجائها وادي رفض بمديرية الصعيد بشبوه يحده العرم شرقا والمحفد غربا ومركز الصعيد شمالا والخبر جنوبا يقطنه اربع من القبائل هي ال حطروم وال عبد الله وال ابوبكر وال وقار اليكم ما سجلناه عن اهم المعضلات التي نغصت حياة ابناء المنطقة. قصة التعليم يظل التعليم هو العماد والركيزة لنماء وتطور أي مجتمع وفي وادي رفض بشبوه للتعليم قصته المؤلمة بعد23 عاما من قيام الوحدة بين شطري اليمن شماله وجنوبه اذ توجد مدرسة واحده فقط لست فصول دراسية فقط هي من اهدتها هذه الوحدة لمنطقة وادي رفض بصعيد شبوه ليشد بعدها الطلاب الرحيل الى عاصمة المحافظة عتق ليس لإكمال الدراسة الجامعية كما يعد في مناطق كثيره لكنها رحلة العناء عن اكمال مرحلة التعليم الاساسي فمن مالكه الخيال ان يتصور ان يحصل هذا في منطقة بمحافظه يحتوي باطنها من الخيرات ما يجعلها اغنى محافظة يمنية تساهم في رقيها وتطورها في مختلف مجالات الحياة. ينتقل طلاب هذه المنطقة بحلم الدراسة في الصف السابع لإكمال المرحلة الابتدائية ومن بعدها الثانوية في وضعيه قد لا تحدث في منطقة اخرى ثلاث ساعات يقطعها لمن اراد ان يكمل تعليمه الاساسي والثانوي وصولا الى عاصمة المحافظة عتق من المنطقة.. وهذا معناه بروز معضلة كبيرة وهي التسرب من التعليم لان المسافة بعيده ناهيك عن الظروف الصعبة التي يعاني منها ابناء المنطقة فمتى ياترى سينظر المسؤولون في المديرية والمحافظة لحال التعليم في منطقة وادي رفض ويضعوا حلا ناجعا لها يقي اهلا تصرفات قد يكونوا يوما مكرهين في سلكها. إن كانت السلطة حقا تبحث عن استقرار وامان ورقي ونماء واننا لمنتظرون وشاهدون..
انين الصحة لا تختلف الصحة في وضعها السيء الذكر عن المجال التعليمي فمنطقة وادي رفض تحوي عيادة صحيه وحيده تنعدم فيها الأجهزة والادوات ذات الصلة بعمل العيادة ولذا يضطر الاهالي عند حدوث الحالات المرضية الى نقل مرضاهم الى عاصمة المحافظة عتق اومديرية المحفد بمحافظة ابين التي تبعد عن المنطقة بما يزيد عن ساعتين فرغم المطالبات المستمرة وطيلة السنوات الماضية لكن كل الوعود التي تحصل عليها الاهالي وعودا عرقوبيه واضحت هباء منثورا فلايزال الوضع الصحي في منطقة وادي رفض في اسوأ حالاته وبحاجه لمصل يخرجه من حالته المتردية. نقمة الماء ما يزال اهالي منطقة وادي رفض بصعيد محافظة شبوه يعتمدون في جلب المياه على الوسائل البدائية القديمة الحمير او على رؤوس الاطفال والنساء من مياه الابار التي حفرها آهالي المنطقة بسواعدهم لري ضمأهم في عز الهواجر وكان لهم مشروع تموله الحكومة قبل قيام الوحدة لكنه اضحى خارج نطاق التغطية.
اعمدة بلامولدات تحصل ابناء وادي رفض بمحافظة شبوه على اعمده كهربائية وتم تركيبها في المنطقة من حكومة الدكتور علي مجور بعد متابعات مستمره من مشايخ واهالي المنطقة ومنهم شيخ قبيلة ال حطروم ناصر باصهي وتم تركيبها لكنها خارج نطاق الخدمة لانعدام المولدات الكهربائية الخاصة بتشغيلها رغم مطالبات الاهالي المتكرره للسلطات المحليه بالمحافظة لمنح ابناء المنطقة مولدات كهربائية لاضاءة المنطقة بالخدمة الكهربائية لكنها جميع تلك المطالبات لم تصغي لها اذن المسؤولين فهل ياترى تستطيع السلطة المحلية الحالية بالمحافظة الانصات لهذه النداءات واجابتها ام انها لاتختلف عن سابقتها سنرى...
الطرقات ماتزال الطرقات في منطقة وادي رفض بصعيد شبوه ترابية رغم وعورة المنطقة الجبلية حيث شق اهالي المنطقة طرقات المنطقة بجهودهم لتسهيل عملية التنقل من والى المنطقة ولم يصل بعد اليها مشاريع الطرقات التي تجاوزت وادي رفض التي هي في امس الحاجة اليها.
الاتصالات تنعدم في منطقة وادي رفض بصعيد شبوه خدمة الاتصالات بكافة اشكالها وهي هما اخر من الهموم التي لا تنتهي معاناته لدى ابناء المنطقة الذين يعانون من عدم توفر هذه الخدمة للتواصل مع اهاليهم خارج المنطقة ولإجراء الاتصالات يضطرون كذلك لقطع مسافة ليست بالقصيرة لإجراء مكالمة تلفونية الخاتمة ننهي هذا الاستطلاع عن احدى اهم المناطق حرمانا في محافظة شبوه التي سرد نا واقعها وذلك ليس من ضروب الخيال بل اضحى حقيقة يوميه يعاني من تلك الهموم والمشاكل اهالي المنطقة التي تنغص حياتهم. اليوم في القرن الحادي والعشرين وبكل اسف وبعد خمس عقود من الثورات اليمنية مازال الثالوث المخيف يحدق ويعشعش في فناء منطقة وادي رفض بمحافظة شبوه المحافظة الغنية بمواردها وكوادرها لكن هذه المنطقة وكأنها ليس من هذا الوطن فمافتىء اهلها يئنون ويصرخون ولكن لا حياة حتى الان فيمن تناديه فهل ياترى سيسمع المسؤولون لواقع هذه المنطقة ام سيستمرون في غيهم واعراضهم عنها املنا ذلك واننا لمنتظرون.