قال العميد محسن خصروف الباحث في الشئون العسكرية ان نجاح هيكلة الجيش لا يمكن ان تتم الا وفق عدد من المبادئ المتمثلة بالعقيدة القتالية والإستراتيجية العسكرية وإعادة النظر في التشكيلات القيادية الحالية واختيارها وفق معايير الاقدمية والكفاءة والخبرة والمؤهل بحيث تضمن قيادات الالوية ولاءها لوزير الدفاع ورئاسة هيئة الاركان واللذين يسيران تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة لافتا بان الاقدمية في التعيينات مكانتها مقدسة في التقاليد العسكرية. خصروف والذي كان يتحدث في محاضرة حول وضع الدفاع والأمن في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في منتدى السعيد للعلوم والثقافة صباح السبت اوضح فيها ان الجيش بعد انقلاب 5 نوفمبر تحول الى اقطاعيات مشيخية وقبلية ومذهبية ومناطقية ولم تتخلص الحكومة من هذا العبء الا بعد حركة 13 يونيو حيث استطاع ابراهيم الحمدي خلال عام التخلص من مراكز القوى وإضفاء المهنية العالية للجيش.
وأشار خصروف انه لا يمكن لأي قوى سياسة مهما كانت اهدافها نبيلة ان تبنى دولة مؤسسات وتنمية ان لم تكن قوات الجيش تدين لها بالولاء المطلق . موضحا بان الجيش اليمني قبل الهيكلة كان عبارة عن كتلتين الحرس الجمهوري والفرقة الاولى مدرع .
كاشفا بان السياسات المعتمدة في قيادة الالوية ان لا يكون قائد اللواء واركان حربه على اتفاق.كما انه كان يمنع ان يكون قائد اللواء شريفا حيث يسمح له بالفساد وحتى اكل مستحقات الجنود حتى لا يستطيع قيادتهم ضد الدولة حسب قوله. لافتا بان بعض القوى استطاعت تدمير القوى النبيلة لدى المواطن واصبح الفاسد احمر عين ورجل في نظرهم فيما الشريف ماهو الا مجرد شخص ضعيف.
وقال خصروف ان مصطلح جيش الشعب المراد منه التخلص من كافة الشوائب التي علقت به وان تكون كل الوحدات تابعة لقايدة وزارة الدفاع وتحت امرة القائد العام للقوات المسلحة.
مختتما حديثه بالتاكيد انه بدون المؤسسة العسكرية لا قيمة لمخرجات الحوار مالم يتم استعادة السيطرة على قيادة القوات المسلحة وان لاتكون تابعة لاحزاب او اقطاعيات مشائخية او قبلية او جهوية
ويستعرض المحاضر واقع الدفاع والامن وأسس بنائها وتبيعتها وولائها ومهامها المستقبلية في ظل شكل الدولة الحديثة، واحتياجاتها التي تمكنها من الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله والدفاع عن مكتسباته.
