في الرياضة اليمنية برمتها ، وجه قبيح سائد ومسيطر ، يفرض نفسه على الجميع في كل وقت وكل موعد الجميع ، بكل ما يحمله من سؤ وخصائص مدمرة للاخلاق والشرف الرياضي. هذا هو حال الرياضة اليمنية مهما حاول كبار شئونها إرتداء ثياب بيضاء في ظهورهم العلني ، لتغيير واقع يلمسه الكل بشواهد لا تغيب ، تنتكب فيها الرياضة وتبتعد عن كل طموح وغاية وأمل ، وتبقى في الحلقة المفرقة الفاقدة لكل ما يخص الأطراف ذات العلاقة بهذا المجال المهم في كل المجتمعات. قبل أيام تابعت بعض حيثيات ما جرى في المفوضية العامة للكشافة والمرشدات ، من حالة من الفوضى بين وزير الشباب معمر الإرياني كطرف ، ومشعل الداعري مفوض الكشافة المنتخب كطرف آخر ، وكيف تتكشف حقائق بعض من يتواجدون في مواقع رياضية ترتبط بشباب وشابات هذا الوطن ، عندما تغيب الحكمة لتحث عن الحلول. الوجه لقبيح للرياضة اليمنية تجلى في لحظة كنت أتابع فيها عضوين من الكشافة ينسفون كل الأخلاق وعلى الفضاء ، لمجرد انهم يبحثون عن غاية بارضاء طرف على حساب طرف اخر في صراع ، وبصورة " فجة" لا يمكن استيعابها ، الا تحت سقف ذلك الوجه " القبيح" للرياضة .. فقد شن هولاء حرب شعواء بإتجاه "الداعري" وأكالوا له التهم التي من العيب ان يتم تناولها ونشر غسيلها في لحظة لم يكن الأمر قد حسم من جهات مختصة هي صاحبة الحق في رسم وكتابة بيانان ادانة ، كالتي ظهر هولاء ليتحدثوا وفق سيناريو مفضوح ومكشوف ومعيب في حقهم. تبعات حالة الإشتباك التي بدت لكل من تابعها ، في صورة مخزية لكيفية يكون صراع المصالح والهيمنة في الرياضة اليمنية ، أفضى بما لم يتوقعه هولاء النفر بتدخل من قبل رئيس الجمهورية بإعادة " الداعري" المقال من وزير الشباب الى موقعة ، كموضا للكشفية وهو ما يفرض على هولاء الشي المختلف الذي لم يظنوا أنه قد يحصل ، حين اعطوا لألسنتهم العنان للحديث عن المفوض العام في لحظة عاجلة وسريعة ، ظنا منهم بأن الأمور قد أنتهت بمثل ما ارادوه . توجيهات الرئيس بعودة الداعري ، بعد أربعة وعشرون ساعة فقط ، تضع هولاء الذي ظهروا للنيل من شخصية قائدهم الكشفي في ورطة ، لأنهم مطالبون بالعودة للتعامل معه كمسئول ومدبر .. وهنا تصوروا كيف يمكن ان يكون نتاج تلك العملية التي ستجمعهم مجددا " ولو ارتدوا الأقنعة" وكيف يمكن ان تخدم العملية الكشفية التي تتزع الملايين من خزينة الدولة ، لتحقيق غاية تكتب على الأوراق فقط .. طبعا الحديث عن ذلك مجرد عبط ، فالعنوان القادم للعملية الكشفية سيكون وفقا لسيناريو تتجسد فيه النعرات ، التي تعمدت هنا الأبتعاد عنها وعدم الخوض فيها ، وسيكون علينا ان ننتظر مواعيد أخرى للوجه القبيح في الرياضة اليمنية الذي يتخلى عن كل شي جميل تتصف به الرياضة للحفاظ على مصلحة ورقم هنا وآخر هناك . ويبقى الحديث عن رياضة وشباب ومصلحة تجمع الأثنين تحت سقفها ، مجرد هذيان ليس له مكانا على الواقع .. ولكم التحايا.