رسم الجنوبيون لوحة زاهية عظيمة يعجز القلم ان يصفها فتلك الملاحم الجماهيرية المليونية كأمواج البحر وهدير السيول عكست الارادة الحرة لشعب يرفض الهزيمة والهوان . شعب احال قتامة الحزن الى فرح وانتصار غير مسار الحراك الوطني التحرري . ان الكلمات والعبارات والجمل لتعجز عن وصف تلك المشاهد الجماهيريه عالية الصوت رافعة الهامة .. كيف لا وهو صوت الشعب الجنوبي الذي الذي قهر الدولة العظمى والامبراطورية اللتي لاتغيب عنها الشمس فغيبها الى الابد ، وهو ذات الشعب الذي اسقط خرافة وخراف الوحدة او الموت والغى شرعية قوة العسكر والقبيلة لأن الجنوب قوته الحق وحقه في هويته وارضه ووطنه . ان محطات الانطلاق للنضال الوطني التحرري لشعب الجنوب في مليونياته الحاشدة اصابت المركز المقدس للنفوذ والهيمنه والتحكم للنظام اليمني وقواته بالهستيريا والتوحش وفقدان وتلف الاعصاب مما جعلها تواجه هذه الحشود الزاحفه صوب الحرية وتقرير المصير واستعادت الدولة الجنوبية باقصى ماتملكه في مخزونها من عتاد وقوة وكراهيه وحقد فأنزلت بالمتظاهرين السلميين بصدورهم العارية انزلت فيهم شتى انواع القمع والقتل والاعتقالات لقد سقطت جمهورية علي عبدالله صالح ولكن لم تسقط مراكز القوى والية القمع اللتي كان يستعملها علي صالح ويستعين بها النظام اليمني الان لقمع النظال التحرري لشعب الجنوب. ان المسلسل مستمر لكسر شوكة ارادةةشعب الجنوب من السلطة الجديدة القادمة من نفس بؤرة الماضي العسكري القبلي وصفحاته القاتمة السواد ليستعرض قوته وهيلمانه بالفتك بشعب الجنوب باقوى اسلحته المدمره المتوسطه منها والثقيلة من مصفحات ودبابات ومدفعية ليدك المنازل فوق ساكنيها من المواطنين الجنوبيين العزل من النساء والرجال والاطفال النائمون في احضان امهاتهم في ضالع الصمود والتصدي . ان النضال التحرري لشعب الجنوب اكبر من ان ينال منه نظام قائم على القمع والاغتيالات والابادات الجماعية والنهب واختطاف النشطاء الجنوبيون واخفائهم قسرا وتصفية الاسرى في غياهب السجون . انها ارادة شعب الجنوب التي لا تعلوها ارادة هي شرعية الحق والهوية والوطن واستعادة الدولة. السؤال الذي يطرح نفسه ..... لمن الشرعية اليوم ؟؟؟ انها بلا شك لشعب الجنوب الثائر في نضاله السلمي وتضحياته لأنتزاع حريته وتقرير مصيره بأرادته