منذ الصباح الباكر تحرك الآلاف من أبناء محافظة عمران كغيرهم من أبناء الشعب في المطالبة بإسقاط حكومة الفساد والتحرك في مظاهرات سلمية .. لكن قيادات الإخوان المفلسين واللواء حميد القشيبي لم يرق لهم التحرك الجماهيري في محافظة عمران ولأنهم يستغلون وجودهم في المؤسسة العسكرية وفي الحكومة صدرت التوجيهات من القشيبي إلى قطع الطرقات وتعزيز النقاط واستحداث نقاط جديدة لإعاقة المتظاهرين .. ولم يكتفوا بهذا وحسب بل مارسوا العدوان وقاموا بإطلاق النار المباشر على المتظاهرين في نقطة الضبر مما أسفر عن سقوط ستة شهداء وعشرة جرحى .. وكذلك قاموا باحتجاز أربعة من المواطنين وأدخلوهم إدارة الأمن واحدهم أطلقوا عليه النار وهو الآن مختطف وهو جريح .. وبالتالي كل هذا الإجرام والقتل ليس مبرر لتلك التكهنات وهنا نتسأل من أين استمدوا شرعيتهم في قتل المتظاهرين السلميين ؟! وبأي ذنب ؟! فهناك مئات من علامات الاستفهام والتعجب تقف خلف العدوان والإجرام الذي قام به حميد القشيبي وقيادات الإخوان المفلسين .. وهل يعتقدون بان يد العدالة لن تنالهم أو تصل إليهم عليهم أن يعتبروا بكل المجرمين والقتلة والطغاة كيف سقطوا .. وان الدماء البريئة والمظلومة لن تذهب هدرا بل ستعجل بسقوطهم وايما سقوط .. فما عملوه اليوم لن يثني أبناء عمران من التحرك السلمي في مظاهرات يخرجون بها أسبوعية للمطالبة بإسقاط الحكومة الفاسدة والعميلة .. ولن يتراجع أبناء عمران في المطالبة أيضا في المطالبة بإقالة القشيبي وأمثاله من المجرمين والقتلة طال الزمن أم قصر .. وهذا مطلب حق وجماهيري وعلى رئيس الجمهورية ان يتسمع إلى أصوات أبناء عمران المنادية بإسقاط المجرمين والقتلة من يستغلون وجودهم في المؤسسة العسكرية .. حيث تحرك القشيبي منذ بداية العدوان على أبناء المحافظات الشمالية في 2004 م حتى اليوم كذلك في الآونة الأخيرة عندما تحرك مع التكفيريين والأجانب في حوث ودعمهم بالأسلحة وفتح لهم مخازن الجيش وزودهم بالمعدات والصواريخ .. ولم يكتفي بذلك بل قام في الآونة الأخيرة بقيادة المعارك في حوث ضد أبنائها مع عدد من الجنود المؤدلجين والتابعين له ..
واليوم يقدم نفسه حامي حمى الثورة والمدينة وانه يقف حجر عثرة أمام أبناء عمران من إسقاطها في تظليل واضح لشرعنه قتله وإجرامه وعدوانه .. هنا علينا إن نكون منصفين ونتحدث بالواقع حميد القشيبي رجل مجرم سفك الدماء وارتكب الجرائم فبقائه في محافظة عمران سيجعل الوضع يتعقد أكثر فأكثر وسيستمر في العدوان وقتل أبناء المحافظة دون تردد .. وأمام هذا الرئيس هادي لابد له من موقف يحد من إجرام حميد القشيبي وان يستمع بإصغاء إلى مطالب أبناء محافظة عمران والنظر إليها بعين الاعتبار ..
وفوق هذا وذاك قام القشيبي بنشر العناصر التكفيرية والمليشيات الإصلاحية على الطرقات وفي منافذ المدينة وعزز النقاط الأمنية بالأسلحة الثقيلة وأوعز إليهم باستخدامها .. وهذا فعلا ما حصل استخدموها وضربوا بشكل مكثف على المتظاهرين في عدوان ممنهج وغير مبرر .. فيما أن هناك توجيهات رئاسية مسبقة بالسماح بالمظاهرات في مدينة عمران لكن قيادة الإخوان المفلسين يريدون خلط الأوراق واختلاق مشاكل وسفك دماء أبناء الشعب سوء في الشمال أو في الجنوب لأنهم لا يستطيعون العيش إلا في ظل الحروب والمشاكل لان مشروعهم تدميري .. فلا هم لديهم إلا مصالحهم واستحواذهم على الحكم حتى لو ضحوا بالشعب ومقدراته فهم يطرقون أبواب السفارات الأجنبية ليلا نهارا للبيع والشراء بهذا البلد ..
ومن أهدافهم التي جعلتهم اليوم يمارسون العدوان على أبناء محافظة عمران محاولاتهم لجر الجيش إلى مواجهة أبناء محافظة عمران كما حاولوا جره في همدان وغيرها من المناطق .. فهذه سياستهم كذلك يتزامن مع خططهم الإجرامية إعلام تظليلي يسوق الأكاذيب ويقلب الحقائق ويشرعن لهؤلاء المجرمين بان يرتكبوا المجازر تحت عناوين الحفاظ على هذه المدينة أو تلك .. فيما هم من يخططون لإسقاط المحافظات وتبنيهم لمشاريع من شأنها تدمير البلد والمؤسسة العسكرية والأحداث جلية وليست غامضة فالشعب اليمني يعرف هذا .. وكذلك انخراطهم في المشروع التكفيري الأمريكي التدميري الذي ضرب المنطقة واليمن إحدى الدول المستهدفة وتريد أمريكا أن تخضعها تحت السيطرة والاستعمار .. فالخطر يداهمنا جميعا وعلينا أن نكون يقضين ومتمسكين بكتاب الله وحبله المتين لمواجهة هذه المؤامرات الأمريكية والصهيونية وان نتحرك في الوقت الذي نستطيع أن نتحرك فيه قبل فوات الأوان وقبل أن يتمكن المستعمر من بلدنا .. فامن واستقرار البلد والحفاظ عليه مسؤولية الجميع ولذا لابد من اصطفاف شعبي لرفض هذه المشاريع التدميرية ولنا بالشعب المصري خير عبرة حين تحرك ضد الإخوان المفلسين وأسقطهم في الوقت الذي كانوا يريدون أن يقحموا مصر في مشاكل وحروب لا أول ولا أخر لها .. والمستفيد الأول والأخير منها هم الأمريكان بالدرجة الأولى وعملائهم بالدرجة الثانية وانتهاج سياسة بيع وشراء الأوطان والاستثمار بالشعوب ومقدراتها خدمتا للمشروع التكفيري الأمريكي الموجود اليوم في المنطقة ..