هي الصدفة من صاغتني إلى هذا المبنى " الأنموذج" على الرغم من صغر مساحته حيث يقع داخل سور مستشفى الجمهورية بعدن، لكنه كبير بعطائهوأفعاله النيرة لخدمة شريحة من شرائح المجتمع هم " ذوي الدخل المحدود" حينها حدث الترابط ما بين الصدفة وحب المعرفة، فاستجمعت أفكاري من ذاكرتي التي مازالت تذكرني بفن الممكن في " مهنة المتاعب " الصحافة، متسائلاً ما دمت هنا لماذا لا أقوم بزيارة خاطفة لمعرفة ما يقوم به مركز طيبة الخيري لغسيل الكلى؟! الذي بات صيته مسموعاً وشاهداً بالخير والعطاء لمدينة " عدن " خاصة والمحافظات الأخرى، عند دخولي المركز إذ بي أراء وجوهاً مبتسمة ترحب بي بقسم الاستقبال وفي أرجاء المكان خلية نحل تعمل بهدوء كلً في موقعة، فما كان مني إلا أن بادرة بسؤال بما جئت من أجله فكانت البداية..
يستقبل مركز طيبة الخيري لغسيل الكلى (57) مريضاً في اليوم، يقوم (567) غسلة شهرياً ويضم مقاعد غسيل كلوي، ومحطة معالجة مياه، حيث يصل المرضى إلى مواقعهم على أسرة وأجهزة الغسيل بصورة اعتيادية، فأسمى المرضى في إطار منظم وفق نوبات على مدار 24 ساعة يتم إبلاغ المريض بموعده مسبقاً، وما عليه سوى التواجد قبل ذلك بنصف ساعة ليتم تجهيزه للغسل وبعد خروجه من الغسل يتلقى المريض كل ما يحتاجه بعد جهد عملية الغسيل من العصائر والمياه الصحية.
ويوجد طاقم متخصص من الأطباء والممرضين من الجنسين يقوم بإجراء اللازم ومتابعة الغسلة لحظة بأخرى. إضافة إلى قسم الاستقبال المميز يقوم بتسجيل وترتيب مواعيد ثابتة للمرضى فالموعد هناك لا يتغير ويبقى المريض هو صاحب الجهاز لمرتين في الأسبوع.
تم افتتح المركز في 14 أكتوبر 2010م بعد بناؤه وتجهيزه وتوفير كافة مستلزماته على نفقة المغفور له بإذن الله الشيخ/ خالد سالم بن محفوظ.
يدير المركز إدارة ذات كفاءة عالية معروفة بسعيها للحداثة والنماء ممثلة بالمهندس الشاب/ عدنان محمد الكاف مدير المركز.
كثير من المرضى عبروا عن امتنانهم لمن بناء وشغل هذا الصرح " الأنموذج" ووجهوا عبر هذا السطور لصحيفة "عدن الغد" الشكر لأبناء بن محفوظ سائلين المولى عز وجل أن يثقل به ميزان حسناتهم وأن يرفع به منزلتهم في الجنة.