يا أبناء الجنوب الأحرار عبر هذه الرسالة المتواضعة أرفع إليكم كل التحية والتقدير والاحترام وأنحني إجلالا وإكبارا لكم على ما قدمتموه اليوم من ملحمة تاريخية رائعة في جميع مناطق الجنوب من العاصمة عدن الباسلة إلى حضرموت وشبوة وأبين ولحج والمهرة والضالع وكل مناطق وقرى الجنوب بمناسبة ال 30 من نوفمبر المجيد والتي صادفت اليوم الأربعاء، هذه المسيرات والحشود الكبيرة والتلاحم والتراحم بينكم ليست رسالة اطمئنان لأبناء الجنوب في الداخل والخارج بمن يؤمنون بحق الاستقلال والحرية بل رسالة اطمئنان لكل أحرار العالم وكل من يقف إلى جانب الحق وهم كُثر ودائماً يراهنون على أنكم شعب أصيل وشعب مثقف ومتعلم تختلفون كل الاختلاف عن محتليكم، وبعثتوا برسالة أيضا إلى سلطات الاحتلال وعصابات النهب والفيد الذين يوجهون الرسائل الخاطئة للعالم سواء عبر الدهاليز المظلمة أو عبر وسائل الأعلام المأجورة أو عبر العناصر المشبوهة. أن ما شاهدناه اليوم بكت له كل عين من أعين الأحرار فرحاً في تلاحمكم واصطفافكم من أجل هويتكم وتاريخكم من أجل مستقبلكم ومستقبل أولادكم من أجل وطنكم العزيز. فأنتم يا أبناء الجنوب البواسل من يحرر الوطن ومن يعيد للجنوب حقه أنتم من تجبرون الصديق قبل العدو إلى الرضوخ لمطالبكم المشروعة وحقكم في التحرر والاستقلال وليس العجزة الذين سلموا الجنوب لجحافل القبائل المتخلفة وعصابات الجهل والمرض، وزرعوا الشقاق والفرقة بين أبناء الجنوب في الماضي ويحاولون أن يشقوا صفكم اليوم، هؤلاء الأشخاص لم يستطيعوا حماية الدولة عندما كانت تحت حكمهم فكيف لهم اليوم أن يحرروها؟! المثل يقول وطن لا نحميه لا نستحقه فهم اليوم لا يستحقوا أن يكونوا من أبناء هذا الوطن المكافح المجاهد المثابر الصابر. لأنهم هم من فرطوا بالجنوب بطرق متعددة لا يسعني ذكرها الآن وختامها كان عام1990م. يا أبناء الجنوب الأحرار نحن لا ننكر أحد من وطنيته ولا نخوّن أحد ولا نحاسب أحد على الماضي نحن نؤكد على العمل بشعار التصالح والتسامح وهذا الشعار ليس بين أبناء الجنوب فأبناء الجنوب جميعاَ كلاً منهم يفتدي الآخر بدمه، ولكن هذا الشعار هو من أجل هؤلاء العجزة لعل وعسى أن تصحوا ضمائرهم ويندمون على ما فعلوه بالجنوب والجنوبيين، ويعملون بكل جد واجتهاد من أجل هذا الشعب ، ولكن ما يؤلمنا ويجعلنا نقول الكلمات التي قد تكون جارحه بحق أي قائد جنوبي هو بسبب ما يقومن به من أعمال لا تنفع قضية الجنوب بل تأثر عليها سلباً وتشق الصف الوطني الجنوبي نحن دائماً نسأل أنفسنا ونقول كيف يمكن لقيادة تريد تحرير وطن ولم تجتمع على طاولة واحدة منذ 17 عام أو على الأقل منذ 4 سنوات عندما خرج أبناء الجنوب يطالبون بحقهم في الحرية والاستقلال؟! نحن لا نطالبهم بالشيء الكثير نحن نطالبهم بأن يجتمعوا فقط وندرك أن اجتماعاتهم ستفشل لعدة مرات ولكن على الأقل أن يجتمعوا وعليهم أن يعلموا إذا لم يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية بأن شعب الجنوب سيعزلهم وستتكون قيادات شابه وأن كانت قليلة الخبرة ولكن أفضل ممن يساوم بدماء الجنوبيين. يا أحرار الجنوب أن ما فعلتموه اليوم يجعل الجميع يعيد حساباته سواء كان صديق أو عدو فعندما توحدتم جميعا وقلتم لا قيادة بعد اليوم، نعم نحن بحاجة إلى قيادة ولكن كقيادة باعوم الذي ضحّى من أجل قضيه وطنه وسجن من أجل حرية شعبه وليس قيادات المساحيق الذين يعيشون في القصور الفارهة ويتنقلون بين الدول الأوربية والدول العربية ويتقاذفون بالقضية الجنوبية تارة بين القاهرة وبروكسل وتارة أخرى بين القاهرة واسطنبول وتخرج اجتماعاتهم بالفرقة والقطيعة. نحن لا نطلب من هذه القيادات أن يتصدّقوا علينا ولكن هذا واجبهم وهذا شي مفروض عليهم والصحيح أنهم يتحملون كامل المسؤولية بما حدث للجنوب والجنوبيين لان كل ما حدث هو بسبب أخطائهم ولكن كنا نتوسل إليهم ليس لأن كل الأمور بأيديهم لا، ولكن لأنهم جزء من شعب الجنوب ونظن أن لهم شيء من الخبرة في مجال السياسة نظراً لعملهم السابق وكبر سنهم وتنقلهم بين عواصم العالم. يا أبناء أيها الشعب الجبّار أن هؤلاء الأشخاص الذين أوصلونا إلى ما نحن عليه اليوم لا ننتظر منهم الكثير وعلينا أن نعتمد على أنفسنا، فكما أثبتّوا في الماضي وأثبتّوا اليوم أنكم شعب حر وشعب لا يستطيع أحد شق صفوفه عليكم أن تستمروا نحو هدفهم لا تهتمون إلى أحد، فمن أراد أن يعمل لصالح الجنوب والجنوبيين فليعمل ومن أراد أن يردد الشعارات الفضفاضة أتركوه حتى يتعب، سواء كان من القيادات التي تسمى بالتاريخية أو غيرهم. وكما قلت في البداية أننا لا نخوّن أحد ولا ننكر عمل أحد مهما كان ولا نزايد على أحد بالوطنية ولكنهم بأعمالهم يدينون أنفسهم. وبالنهاية أحيي أبناء الجنوب البواسل الذين احتشدوا في عدن الباسلة وكل أنحاء الجنوب ورفعوا رؤوس الجنوبيين إلى السماء وندعو الله أن يوفقهم ويسدد على طريق الخير خطاكم وأن يتحقق لهم كل ما يصبون إليه وأن يأتي العيد النوفمبري القادم ونحن نحتفل بالعيدين الأول والثاني إن شاء الله. ثورة حتى النصر المجد والخلود للشهداء يعيش الجنوب حرا أبيا من المهرة إلى باب المندب