يسرني إن افرد هذه السطور النيرة لفئة من الناس هم أفضلنا وأشرفنا واطهرنا قدموا كل ما استطاعوا و كل ما جادت به أنفسهم لأجل الجنوب ولأجل تحرير الأرض والإنسان وللصمود لأجل ثوابتنا حتى لم يبقى لديهم شيءً إلا أنفسهم فقدموها رخيصةً لأجل الجنوب , بكل فخر وعزة و شموخ استطاعوا إن يكونوا خالدين بعد إن ركع المجد لهم ارتقوا إلى أعلى الأعالي رافعين رايات النصر للجنوب وقضية العادلة خفاقة عالية ساطعةً كالشمس زاهيةً بدمائهم معطرةً برائحة تراب الجنوب. أناس امنوا بإنسانيتهم وامنوا بإنسانيتنا و بحقنا في تقرير المصير فأقسموا إن يمسحوا دموعنا و لو بدمائهم شعروا بالخطر والضياع وبطمس الهوية وشعروا بالخوف... ليس على أرواحهم بل على دولتهم الجنوبية (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) على أرضها وسمائها و مائها وبحرها وبرها وتاريخها ومعالمها وأهلها فنهضوا وانتفضوا نحو شعار الاستقلال ( لن نستسلم...ننتصر أو نموت ) وأبوا إلا أن يذوق الطغاة المحتلين مرارة الخيانة وحرارة نيران غدرهم . اقسموا بخبز شعبهم وبدموع شعبهم وبكرامة شعبهم و بنكبة شعبهم إن لا يكلوا و لا يملوا وأن تبقى تضحياتهم مشرعة إلى رؤوس الغزاة المحتلين يحطمونها على صخرة الصمود الجنوبي التحرري . تركوا لنا إرثاً وأناروا لنا درباً واخذوا منا عهداً ووعداً بأننا على العهد باقون وأننا على الدرب سائرون وأننا على الثوابت لن نساوم وأننا هنا نقاوم حتى نيل الاستقلال واستعادة دولتنا كاملة غير منقوصة كي لا ننسى شهداء الثورة الجنوبية الشعبية السلمية لتحرير الجنوب. رحم الله شهداء جنوبنا الأحرار واسكنهم فسيح الجنان . ولا نامت أعين الجبناء وإنها لثورة حتى النصر
# ناشط سياسي،شاب وقيادي بارز في الحراك السلمي الجنوبي.