انقلاب حافلة محملة بالركاب جنوبي اليمن وإصابة عدد منهم.. وتدخل عاجل ل''درع الوطن''    اعلان القائمة الموسعة لمنتخب الشباب بدون عادل عباس    أغادير تستضيف الملتقى الأفريقي المغربي الأول للطب الرياضي    إعدام رجل وامرأة في مارب.. والكشف عن التهمة الموجهة ضدهما (الأسماء)    ورحل نجم آخر من أسرة شيخنا العمراني    جماعة الحوثي تتوسل السعودية بعد مصرع الرئيس الإيراني: الإخوة وحسن الجوار .. والمشاط يوجه "دعوة صادقة" للشرعية    الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    العليمي يعمل بمنهجية ووفق استراتيجية واضحة المعالم لمن يريد ان يعترف بهذه الحقيقة.    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع التغيير .. ولكن !
نشر في حياة عدن يوم 05 - 11 - 2013

التغيير سنة من سنن الحياة متى ما دارت عجلته فلن يكون بمقدور احد ايقافها ، ونحن كبشر بغض النظر عن جنسنا (ذكور او اناث) او اختلاف مستوياتنا التعليمية او الوظيفية نطمح جميعا الى التغيير نحو الافضل وان تكون قادم الايام افضل مما نعيشه اليوم ومهما كانت الظروف التي تحيط بنا الا اننا لانستطيع ان نمنع انفسنا من التفكير بذلك .

لكن ماذا لو ان التغيير كان للاسوأ حينها كيف ستكون حياتنا؟ وكيف سنتحمل العيش في واقع مليء بالمشاكل والمنغصات؟هل سنستفيق يوميا ونحن نسال انفسنا ترى ماذا يحمل لنا هذا اليوم وما الذي ينتظرنا من مفاجآت اذا خطت اقدامنا عتبات منازلنا؟ هل سيحمل بوادر تغيير نحو الافضل ام انه سيشدنا نحو الاسوأ فتصبح حياتنا جحيما لا يطاق؟؟.

للاسف الشديد نحن في اليمن بقدر ما كان عام 2011 بمثابة ورقة التوت التي سقطت عنا ولم تكتف فقط بكشف عورات نظامنا وهشاشته من كافة النواحي الا انها اخرجت اسوأ ما فينا من سلوكيات وتصرفات ما كنا نظن قط انها موجودة لدى بعضنا واننا سنضطر للتعامل معها وخاصة في عدن هذه المدينة التي لطالما اقترن اسمها بالمدنية والتحضر توشك ان تتحول اليوم بيد ابنائها بوعي او بدون وعي منهم الى مدينة لا يرتبط حاضرها الفوضوي البتة مع ماضيها الحضاري،بل اكثر من ذلك ونحن نرى مدى الانقسام الذي اصبح يبدو اكثر وضوحا بين ابناء هذه المدينة بعد ان كنا نتغاضى لسنوات عن تلك الاختلافات والتباينات بين افراد هذه المدينة.

اما لماذا اقول ذلك فدعونا ننظر الى كل ما يدور حولنا سنجد حينها ان هناك شبابا وجد ان لغة العنف والسلاح اصبحت هي اللغة الوحيدة لحل ابسط خلافاته ان لم نقل اتفهها فلا يكاد يختلف اثنان الا وتجد احدهما يرفع السلاح بوجه الاخر مهددا اياه بالقتل وفي بعض الاحيان يتحول التهديد الى واقع فتضيع حياة احدهما على سبب لا يستدعي معه ان يقتل بسببه وفي حالات اخرى عندما يختلف طرفان نجد كل طرف يحشد من اصدقائه واقاربه وجيرانه ما قدر له ان يجمع لمواجهة الطرف الآخر وكاننا في حالة حرب كذلك من ضمن المشاهدات التي اصبحنا نراها بصورة متكررة منذ عام 2011 انه متى ما كان لجماعة ما مطالب معينة فانها تعمد الى قطع الطرقات وحرق الاطارات كاحدى الوسائل للتعبير عن احتجاجها على وضع ما تعاني منه المحافظة بشكل عام أو أن لها مطالب معينة لدى احدى الجهات متناسين ان افعالهم تلك لا تضر المسؤول المعني بشيء على الإطلاق وإنما تلحق الضرر بمواطنين غيرهم يقاسمونهم نفس المعاناة .

في مقابل ذلك ظهرت هناك جماعة اخرى من الشباب ممن يرتدون عباءة الدين يقدمون أنفسهم كأصحاب حلول سحرية لكل شيء حتى ولو فرضت حلولهم تلك بالقوة وباسم الدين وكأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة وما عداهم لا يفقه شيئا من امور الدنيا والدين فهم وحدهم الثائرون والمتدينون والمصلحون بينما كل ما يقومون به هو التضييق على حريات الآخرين مما يزيد من نفور الناس منهم .

وبعيدا عن هاتين الجماعتين اذا سألنا أنفسنا وسألنا من حولنا عن الدولة وأجهزتها الامنية سيكون الرد واحدا وهو انه ليس لها أي وجود على الواقع الفعلي بالرغم من تصريحات المسؤولين في المحافظة عن وجود دولة ينبغي احترامها والتقيد بأنظمتها وأجهزة امنية تعمل على تطبيق القوانين وفرض الامن والاستقرار الذي لم يعد يشعر به احد.

فإذا نظرنا للجماعة الأولى التي تتخذ من قطع الطرقات وحرق الإطارات وسيلة للتعبير عن مطالبها التي دأبت على استخدامها بشكل متواصل منذ عام 2011 سيجد ان هناك أزمة ثقة بين هذه الجماعة والدولة وكافة أجهزتها تزداد اتساعا يوما بعد آخر حتى وصل الأمر إلى ارتكاب أفعال لا تنم عن اعترافهم بالدولة في الوقت الذي لم تسعَ فيه الدولة مطلقا لكسب ثقة هذه الجماعة، اما الجماعة الثانية التي تتحدث باسم الدين فهي الاخري لا تعترف بوجود الدولة والدليل على ذلك هو ممارستها لبعض التصرفات التي تسعى من خلالها إلى ان تكون وصية على ابناء محافظة عدن وفرض املاءات على تصرفاتهم وتحركاتهم التي تختلف عما يفعلون هم وبالتالي تتنافى مع الإسلام.

خلاصة القول.. الدولة عاجزة عن فرض هيبتها ليس في عدن وحدها بل في كل المحافظات وذلك امر يدركه الجميع ولكن ما يحز في أنفسنا أكثر أن نرى عدن تتخلى عن مدنيتها التي عرفت بها منذ عقود وتصبح منقسمة بين جماعتين كلتاهما تحاول ان تفرض توجهاتها بالقوة ولا احد يدري إلى أي مدى قد يصل الأمر بينهما فيما يضيع المواطن العادي الذي كل ما يرغب فيه هو العيش بسلام بينهما .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.