هنا حضرموت اقدم البلدان في الجزيرة العربية حضارة بلاد العلم والعلماء منها خرج الصحابي ابو موسى الاشعري وخرج العلامة زين العابدين بن علي والكثير من العلماء هي منبع الاحرار والثوار فمنها انبثق شعاع الثورة السلمية الجنوبية ومنها خرج المناضل الزعيم احمد حسن باعوم ومنها خرج الرئيس علي سالم البيض والكثير من القيادات الفكرية للثورة السلمية. هي بكل شيء متميزة بلد الخير والثروات لأهلها وبلد الموت والعار لغازيها اشتهرت حضرموت بان اغلب من سكن عليها هم من حمله الاقلام الحرة والفكر العظيم الذي اشتهر على مستوى الجزيرة العربية اضافة الى هذا اشتهرت حضرموت بسلمية اهلها وانخراطهم في مشاريع تجارية وغيرها جعله من اناسها اناس مسالمين لايقبلون الباطل ويثورون ضده سلميا ويقبلون الحق ويعيشون علية هذه حضرموت! ولكن لمكانتها التاريخية والهامة كونها تسيطر على اكبر حقل نفطي في اليمن واكبر مساحة وسيطرتها على مينا المكلا التاريخي جعل الغزاة من كل البلدان تتكالب عليها وتحلم بانضمامها الى موقعها الجغرافي ولكن حب حضرموت للجنوب والهوية الجنوبية جعلها دوما وابدا تنجذب امام اخواتها من المحافظات الجنوبية بل واشعلت الثورة الجنوبية بقيادة الزعيم باعوم حتى أخرجت كل المناطق الجنوبية في نفس الثورة السلمية ونفس الهدف المتمثل في الاستقلال وطرد الاحتلال اليمني ولكن لشدة عنجهية الاحتلال اليمني وقذارته وعدم معرفته لحقوق الانسان ولا يراعي مطالب الشعب الجنوب جعل حضرموت تتغير تغير تام فهي بعد ان كانت بلد القلم الحر والثائر الذي يقسم خاصرة الاحتلال اليمني ذهبت لتكون تلك المقبرة المظلمة التي تجتث جنود الاحتلال اليمني من على الارض بل وجعلتهم يكرهون الحياة في حضرموت فهاهي حضرموت تلقن الاحتلال اليمني أعظم الدروس التاريخية من خلال اجتثاثهم من على وجه الارض الامر الذي جعل الاحتلال اليمني يشعر بالصدمة الكبيرة ويشعر بانه راحل لامحالة من ارض الجنوب الحر خصوصا بعد ان صار يشتم رائحة البارود السام في كل حارة في الجنوب الحر وصار الموت هوا الرفيق الوحيد لكل جندي تابع للاحتلال اليمني .