المرحلة والطفرة التي شهدها ويشهدها الإعلام اليمني أخذت اتجاهين : الأول هو التحكم والانقياد والسيطرة للدولة فيما هو مضر لها والتي تقوم بمحاسبة أي وسيلة إعلامية ترى الدولة انها أساءت إليها فتستخدم تجاه ذلك كل وسائل القمع المتوفرة لديها كالاعتداء بالضرب والسجون وإذا زاد خطر المنتقد لها تضطر للقتل كما أن الصحافة والإعلام في اليمن والدول العربية قد أصبح محزبآ ومسيس وتجده يصطدم ببعضه وبالتالي تكون له نتائج عكسية على البلد وشعبها وحتى من كان على درجة كبيرة من الفهم لمهنته الصحفية والإعلامية فأنه سرعان ما يتخلى عن قيمها ومبادئها واخلاقياتها لسبب بسيط هو اللهث والبحث وراء الأموال وهذا ما جعل حالنا من سيء إلى أسوأ لأن أصحاب الكلمة الصادقة يتبادلون الاتهامات فيما بينهم دفاعآ عن من يمصون دماء الشعب البريء من أصحاب ومراكز النفوذ التي لا تفكر في حال هذا الشعب المغلوب على أمره . وجميعنا يعرف ثلاثة أنواع من الصحافة والإعلام وهي المقروءة والمرئية والمسموعة وفي السنوات الأخيرة ظهر نوعآرابعآ للصحافة وهي الصحافة الالكترونية والتي أخذت الطابع التجاري وأسلوب الدفع المسبق فقد ظهرت مواقع الكترونية في هذه الأيام هي بعينها الشيطان الأخرس الذي يسكت عن قول الحق دائمآ وترتكب انتهاكات بحق قوى النفوذ والفساد والبطش والظلم لأنهم وجدوا من يحلل له ويتيح لهم نشر أفكارهم الضالة ومن تلك المواقع موقع عدن أونلاين والذي تم إنشاؤه وتمويله من قبل حميد الأحمر بهدف تشويه الحراك الجنوبي الذي كان له دور بارز في إظهار القضية الجنوبية حيث علمنا من مصادر خاصة أن حميد الأحمر قد دعم هذا الموقع ضمن مركز إعلامي موله حميد الأحمر ب 200 مليون ريال ومن اهداف المركز دعم توجهات حزب الإصلاح وتشويه الحراك السلمي الجنوبي ونسب أعمال القاعدة للحراك السلمي الجنوبي وأتضح جليآ أن موقع عدن أونلاين يريد إيصال رسالة مفادها أن الجنوب حاضن للقاعدة ولديه قابلية لتقبل فكر القاعدة واتضحت الصورة أكثر بعد الحادث الإجرامي البشع حين أقدمت عناصر ما تسمي نفسها بأنصار الشريعة بارتكاب مجزرة بشعة في سيئونحضرموت والتي راح ضحيتها 15 جنديآ وتقطيع رؤوسهم والتمثيل بهم وقام هذا الموقع المشبوه بنشر ما تنشره القاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر وتقوم بتعميمه واتمنى في ختام مقالي هذا من فخامة رئيس الجمهورية المشير هادي ووزارة الإعلام أن تعمل على إيقاف أي وسيلة إعلامية تحاول قلب الحقائق والترويج للافكار الضالة وقوى النفوذ التي سئم منها الشعب منذ سنوات .