سلام عيك ورحمة الله تتغمدك بالرحمة والغفران أيها المناضل الجسور والشاب الوقور المهندس " خالد الجنيد" سلام عليك وأنت تفارق ساحة النضال السلمي وتغادر ميدان التضحية والبطولة .. اختاروك جنود الاحتلال اليمني الجبناء من بين جماهير شعب الجنوب ومناضلي حراكه السلمي، لتكون شهيدا خالدا في ضمير شعبك وحيا لا يموت في تاريخ مسيرة الثورة الكفاحية لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة.... لقد كان أسمك ونشاطك السياسي ودورك الميداني مع كوكبة من الأبطال أمثالك يرعب جيوش الاحتلال ويوقض مضاجعهم، كنت رجلا كفاءا وكادرا مؤهلا بحظى بالحب والتقدير، عرفناك يا شهيدنا الخالد مناضلا فذاً يمتلك مهارات القيادة وفنون العمل الميداني المنظم، تميزت بصفات الحكمة ورجاحة العقل .. تميزت بالقيم والأخلاق الحميدة، تحليت بالمواقف النضالية الثابتة والملتزمة بخيار الوفاء والصمود لأهداف قضية شعبك التحررية، فكنت بذلك نموذجا رائعا يتسابق الأطفال والشباب وكبار السن / رجال ونساء- ليكونوا معك وإلى جانبك وهم مطمئنون لسلوكك وجدارتك في تأدية مهام التنفيذ للفعاليات النضالية السلمية، فيا ابن الجنوب الراحل عنا برصاص الغدر والخيانة، ويا نسل كريتر ومفخرت حراكنا السلمي، نم قرير العين، فجسدك الطاهر ودمك المسفوك ظلما وعدوانا، وجريمة اغتيالك في وضح النهار وفي مربع صباك وساحة عشقك للحرية والكرامة ( عدن المجد والحضارة- عدن حضنك الدافىء وعاصمة وطنك ودولتك القادمة بمشيئة الله) لن تذهب هدراً بداً.. لن تكون آخر الشهداء في سبيل تحرير أرضنا من رجس الاحتلال اليمني، وإنما حظك الله العلي القدير بأن تنضم إلى قافلة الشهداء .. وعلى من اقدموا وارتكبوا جريمة اعدامك بتلك الطريقة الهستيرية وتصفيتك جسديا بسلوكهم العدواني وطباعهم الدموي والانتقامي، عليهم أن يدركوا حكمة الله في عباده الذي يمهل ولا يهمل، وأن مناضلي شعب الجنوب يعاهدونك كل شهدائه الأبرار، على مواصلة نضالهم السلمي لتحرير الجنوب المحتل مهما كلفهم ذلك من تضحيات.. ودعوتنا العاجلة إلى الهيئات والمنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية، وإلى كل مناهضي الاحتلال والاستعمار والاستبداد، وإلى محبي السلام والحرية في العالم .. نتوجه بندائنا إليهم جميعا إلى سرعة التحرك الإنساني لانقاذ شعبنا الصابر والصامد والمصمم على تحرير أرضه واستعادة دولته من جرائم البطش والتصفيات الجسدية والاعتقالات، وإجراء التحقيقات العادلة ضد كل من ارتكب بالتخطيط والتنفيذ في قتل شهداء الثورة السلمية الجنوبية وسفك دماء الجرحى منذ 1994- وحتى تحين لكم الفرصة في الاستجابة لهذا النداء والاستغاثة... فقد بلغ السيل الزبى أيها المحتلون والمتامرون.. وأن للصبر حدود أن كنتم تفقهون.. المجد والخلود للشهيد المهندس " خالد الجنيد" ولكل الشهداء الجنوبيين الأبطال.. والنصر بعون الله لأهداف قضية شعب الجنوب التحررية..