القرار الذي اتخذته دول التحالف العربي والشرعية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بالبدء بعمليات عسكرية واسعة للسيطرة على العاصمة صنعاء والقضاء على مليشيات الانقلاب "الحوثعفاشي" قرار كان لا بد من اتخاذه بعد ان نفذت كافة الطرق والوسائل للحل السلمي التي رفضتها قيادات الانقلاب وآخرها ماتم طرحه في حوارات الكويت . ولعل من الأهمية بمكان أن نشير بأن تهاوي عروش الانقلابيين بعد هذه الخطوة الجريئة والشجاعة من شأنه بأن يدفع بتلك القيادات التي فرت إلى جحورها أن تذعن لأي حلول أو معالجات سلمية وهو الأمر الذي نتمنى على قيادات التحالف العربي والشرعية اليمنية عدم الموافقة عليه او التوقف عن الحسم العسكري حتى تحرير كافة المدن والبلدات اليمنية من تلك المليشيات الذي أذاقت الشعب اليمني شماله وجنوبه ويلات العذاب والمآسي طوال عقود من الزمن بل أن من الواجب ان يتم القبض على قيادات تلك المليشيات وتقديمها للمحاكمة العلنية ومحاسبتها على كل الجرائم التي ارتكبتها بحق أبناء الشعب اليمني . نشير إلى ذلك ونحن على يقين بأن التقدم الذي أحرزته قوات الجيش الوطني منذ يومين في مختلف الجبهات سوف يدفع بالكثير من القوى والشخصيات القبلية بل وحتى المواطنون الغيورين على وطنهم للخروج من عباءة الصمت وكسر حاجز الخوف للتمرد على مليشيات الحوثي والمخلوع صالح وإعلان دعمهم ومساندتهم لقوات الشرعية والتحالف العربي للقضاء على الانقلابيين ومشاريعهم التآمرية والتحرر من القيود التي فرضوها على أبناء المحافظات الشمالية منذ ردحٍ من الزمن , فالشواهد كثيرة على ذلك والأيام القادمة ستكشف حقيقة مانقوله بل أن الساعات القادمة سنسمع فيها الكثير من الانضمامات وإعلانات التأييد والمساندة للشرعية ولقوات التحالف فالناس في الشمال لم يعد لديهم القدرة على تحمل المزيد من الذل والظلم والتعنت والجبروت والحرمان وقد آن الأوان ليتحرروا من جبروت الطغاة والمستبدين وحكم الكهنوت إلى الأبد . همسة في أذن الأشقاء نهمس همسة في أذن الأشقاء في دول التحالف العربي بأن عليكم عدم الاستماع لأي دعوات أو مقترحات يقدمها الإنقلابيين لإيقاف عملية الحسم العسكري والسيطرة على العاصمة صنعاء أو ممن يحالفهم وكذلك التمسك بالشرعية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي استطاع بحكمته وقوة صبره وبمساعدة أشقاءه في دول التحالف العربي والمقاومة في الجنوب والمخلصين من رجال الجيش الوطني التغلب على كافة مخططات قوى الشر الانقلابية وهزيمتهم عسكريا وسياسيا , فأكبر انتصار وشر هزيمة سوف يتلقاها الانقلابيين هو يوم عودة الشرعية اليمنية لبسط سيطرتها على كافة المدن والبلدات اليمنية وتعزيزها بكافة الإمكانيات والسبل المتاحة التي تمكنها من تسيير شؤون البلد وهذا باعتقادنا أقل واجب وتقدير تقدمه دول التحالف بعد الانتصار المؤزر للشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي ...