عادت مسيرة "القدر" التي كانت متجهة إلى مدينة عدن بعد أن اعترضها مسلحون في منطقة الحويمي "رون كرش" وأطلقوا الرصاص عشوائيا بالهواء وبكثافة في الوقت الذي قام آخرون بقذفهم بالحجارة بهدف إعاقتهم ومنعهم من مواصلة خط سيرهم باتجاه عدن،مما أسفر عن سقوط 3 جرحى بجروح مختلفة نتيجة الأحجار. الناشط الإعلامي في ساحة الحرية - علي عثمان - وأحد مرافقي المسيرة قال بأنهم بدأوا بتلقي تحذيرات من مساء أمس عن طريق مدير أمن دمنة خدير بوجود مسلحين يتبعون أحد فصائل الحراك على طول الطريق المؤدي إلى عدن, ناصحا المشاركين في المسيرة عدم مواصلة السير والعودة إلى تعز, لكن إصرار الشباب دفعهم لمواصلة السير حتى وصلت المسيرة إلى رون كرش منطقة تسمى " الحويمي" والتي تقع بين العديد من الجبال التي كان يتمركز فيها المسلحون الذين بدأوا بإطلاق الرصاص عشوائيا بالهواء وبكثافة عالية. وأضاف عثمان بأن القائمين على المسيرة حاولوا التفاوض مع المسلحين بشتى السبل والوسائل لإقناعهم بالسماح لهم بمواصلة السير لأن دوافعهم وطنية بامتياز, لكن المسلحين رفضوا تماما وحالوا توجيه الأسلحة نحو المسيرة، مشيرا إلى أنهم أدركوا أن الموقف خطير جدا فتوقفوا حتى اتخذت اللجنة المنظمة للمسيرة قرارا بالعودة نظرا لخطورة الموقف. اللجنة المنظمة للمسيرة وفي بيان لها جاء فيه تفويتا للمتربصين من أصحاب المشاريع الصغيرة وحتى لا توظف المسيرة توظيفا يسيء للروح الوحدوية ونضالات الثورة الشبابية السلمية وخاصة مع ما جرى يوم أمس لمسيرة الوحدة في محافظة عدن فقد رأي منظمو مسيرة القدر أن يكتفوا برسالتهم عند هذا الحد ويعودوا مع المشاركين في المسيرة إلى ساحة الحرية بتعز. وكانت المسيرة التي انطلقت يوم أمس تحمل شعار (إذا الشعبُ يومًا أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدرْ ) و من ضمن أهدافها أيضا :نعم لوحدة الشعب : نعم أبين وكل اليمن حرة طاهرة،, البشارة: مستقبل حر(حياة، حق، كرامة)،كما أعلن شباب الثورة عن إصدار المرسوم الثوري الأول – باسم الشعب تعتبر اتفاقيتا : تشغيل ميناء عدن والغاز المسال،ملغيتين من تاريخه. من جهته أدان مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وبشدة العمل الإرهابي الذي راح ضحيته أكثر من (90) قتيلاً والمئات من الجرحى والمصابين من خيرة شباب هذا الوطن العظيم.
واعتبر ذلك العمل موجهاً نحو كل يمني ويمنية يأمل بعيش آمن وحياة مستقرة ووطن مشرق وينبذ كل أعمال التطرف والإرهاب التي تسعى إلى إزهاق النفس التي حرمها الله وجعلها مقدسة. ودعا إلى تحرك عاجل ومسئول للقيام بتحقيق شفاف حول العملية الإجرامية والعمل على إطلاع الرأي العام اليمني بحقيقة من يقف وراء تلك الأعمال الإرهابية التي سفكت خلالها دماء اليمنيين الزكية والسرعة في تقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.