في مدينة العوابل حاضرة مديرية الشعيب وكما يبدو من الصورة الجميع..صغارا وكبارا رجالاً ونساءً لاسيما الدين ينتمون الى الاسر الفقيرة ومحدودة الدخل ،يبحثون عن شربة ماء نظيفة تروي عطشهم،بعدان أصبح سعر مياة الشرب التي تجلب غالباً من خارج المديرية خرافي ومهول ومرتفع لاتقوى عليه هذه الأسر ولاتسطيع دفعه ثمناً لهذه المياه, فتلجأ إلى حمل (الدباب)والتأهب كل يوم لبدئ رحلة البحث عن شربة ماء يأملون أن تكون نظيفة ولكنهم وبكل مرارة لايجدونها ،حتى شربة الماء الملوثة لا يجدونها ,بسبب الجفاف الذي بات يهدد الزرع والضرع في هذه المدينة ومعظم مناطق وقرى الشعيب وكذا ان جميع الآبار الموجودة قديمة حفرها الاجداد مند عشرات السنين علاوة على انها سطحية وتملؤها المخلفات الآدمية والنفايات والسبب الرئيس هو ندرة سقوط الامطار الموسمية . وفي وضع كهذا حري بالجهات المسؤولة وكل أبناء العوابل ان يعملوا جميعاً وبصدق ومسؤولية ومن دواعي تجنب وتجاوز هدا الخطر الداهم والشبح المخيف (الجفاف) الذي بات يهدد الحرث والنسل بالهلاك ،على إعادة وتفعيل الآبار الارتوازية التي حفرت قبيل الوحدة فوق سطح جبل العوابل والتي كانت تلبي احتياجات أهالي وسكان العوابل بكل سهولة واريحية دون عناء وبمقابل رمزي يدفعوه شهرياً.خلال تلك الفترة حتى حرب 94م الظالمة بعد ان تعرضت للنهب والسلب من قبل ضعاف النفوس والدين اعتبروها بما فيها من مضخات وبيبات توصيل تقدر بملايين الريالات فيداً وغنيمة حرب ،ولم يقف الأمر عند هدا الحد بل وصل بهؤلاء إلى تخريبها برمي الحجارة والصخور إلى قعرها وكدا يعملون على تنظيف وتصفية الآبار القديمة من الأوساخ والمخلفات....فهلا ينهض الجميع ويستشعرون هذا الخطر الداهم ويكونوا عند المسؤولية والتحدي ..إننا منتظرون..!!