سعد بن حبريش.. النار تخلف رمادا    فضيحة الهبوط    "الوطن غاية لا وسيلة".!    السامعي: تعز ليست بحاجة لشعارات مذهبية    عدن .. البنك المركزي يحدد سقف الحوالات الشخصية    السقلدي: تحسن قيمة الريال اليمني فضيخة مدوية للمجلس الرئاسي والحكومات المتعاقبة    جياع حضرموت يحرقون مستودعات هائل سعيد الاحتكارية    من المستفيد من تحسن سعر العملة الوطنية وكيف يجب التعامل مع ذلك    وادي حضرموت يغرق في الظلام وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية    في السريالية الإخوانية الإسرائيلية    مفاجأة مونتريال.. فيكتوريا تقصي كوكو    سمر تختتم مونديال السباحة بذهبية رابعة    أيندهوفن يتوج بلقب السوبر الهولندي    صومالي وقواذف وقوارير المشروبات لإغتصاب السجناء وتعذيبهم في سجون إخوان مأرب    شبوة .. توجيهات بإغلاق فروع شركات تجارية كبرى ومنع دخول بضائعها    العالم مع قيام دولة فلسطينية    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    جحيم المرحلة الرابعة    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    لمناقشة مستوى تنفيذ توصيات المحلس فيما يخص وزارة الدفاع ووزارة الكهرباء..لجنتا الدفاع والأمن والخدمات بمجلس النواب تعقدان اجتماعين مع ممثلي الجانب الحكومي    في خطابه التعبوي المهم قائد الثورة : استبسال المجاهدين في غزة درس لكل الأمة    مساعد مدير عام شرطة محافظة إب ل"26سبتمبر": نجاحات أمنية كبيرة في منع الجريمة ومكافحتها    العلامة مفتاح يحث على تكامل الجهود لاستقرار خدمة الكهرباء    إعلان قضائي    لجنة أراضي وعقارات القوات المسلحة تسلم الهيئة العامة للأراضي سبع مناطق بأمانة العاصمة    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    الشخصية الرياضية والإجتماعية "علوي بامزاحم" .. رئيسا للعروبة    2228 مستوطناً متطرفاً يقتحمون المسجد الأقصى    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    أبين.. انتشال عشرات الجثث لمهاجرين أفارقة قضوا غرقًا في البحر    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    مجلس القضاء الأعلى يشيد بدعم الرئيس الزُبيدي والنائب المحرمي للسلطة القضائية    انتشال جثة طفل من خزان مياه في العاصمة صنعاء    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أشجار القات تهدد آبار مياه مدينة القاعدة بالجفاف

مؤسسة المياه والصرف الصحي بمدينة القاعدة التابعة لمديرية ذي سفال في محافظة إب من المؤسسات الرائدة التي لا يهمها سوى خدمة المواطن رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجهها، وقد وصل عدد مشتركيها إلى 4300 مشترك، جزء كبير منهم يتبع ناحية السياني.. صحيفة «الجمهورية» زارت هذا المرفق والتقت نائب مدير المؤسسة الأخ أمين مرشد الزوقري الذي بدأ حديثه بالقول:
فرع مياه عملاق
فرع مؤسسة المياه والصرف الصحي بمدينة القاعدة هو فرع أسس في شهر أبريل من العام 1994م بدعم وتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله، حيث استلمت المؤسسة المشروع الأهلي السابق وبدأت المؤسسة بحفر الآبار وتزويدها بالمضخات والمولدات، وقد توقف تشغيل المشروع مدة تصل إلى العامين، بعدها تطورت الخدمات، حيث حفرت الآبار وتوفرت المياه والمباني الإدارية والمشغلون، ثم تزايد مع تلك الخدمات عدد المشتركين حيث وصل عددهم إلى ما يقارب «4300» مشترك منهم 4100 مشترك في مدينة القاعدة، وفي القرى المجاورة ثلاثمائة عداد قد ركبت، ومازال العمل جارٍياً على قدم وساق في تركيب عدادات جديدة لأكثر من ثلاثمائة مشترك لقرى اعتبرناها حارات من حارات مدينة القاعدة، مع العلم أن الآبار تقع قرب القرى وهو ما جعل المؤسسة تقوم بتزويدها بالمياه، وخلال الأعوام السابقة عندما كان المشروع الاستطلاعي والإسعافي لمحافظة تعز تم إدراج مدينة القاعدة من ضمن هذا المشروع وتم حفر بئرين وتزويدهما بمضختين.
مجاري القاعدة
وعن مجاري مدينة القاعدة تحدث الأخ أمين الزوقري قائلاً:
نزلت المرحلة الأولى بعد الدراسة والتخطيط لمجاري مدينة القاعدة نزلت المناقصة لتنفيذ مشروع مجاري مدينة القاعدة، ونزلت المرحلة الأولى إلا أن الشركة المنفذة لم تقم باستكمال هذا المشروع، وانسحبت منه بسبب أشياء فنية ونظراً لكبر حجمه، ونزلت دراسات أخرى واستفاد المشروع بالمناقصة إلا أنها توقفت، والآن هم في طور إعداد الدراسات وضم بقية المدينة إلى المرحلة الثانية وإنزال المناقصة في جزئين كما قال لنا مدير عام المؤسسة الأخ المهندس عادل الحداد الذي يقوم بالزيارات المستمرة والمتابعة لهذا المشروع مع مدير المشاريع.
كما أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل وزير المياه والبيئة الذي زار مدينة القاعدة مرات عديدة للاطلاع على هذا المشروع الذي يحظى باهتمام خاص من القيادات العليا في المحافظة ومن قبل الدولة، والآن المشروع في طور إنزال مناقصة سيتم تجزئتها واستكمال بقية الشبكة بمناقصة أخرى من أجل تنفيذ المشروع بشكل متكامل.
مناقصات مرحّلة
وينتقل الأخ الزوقري في معرض حديثه إلى الآبار قائلاً:
عدد آبار المياه العاملة في الوقت الحالي ثلاث آبار، وتوقفت بئر خارجة عن الخدمة في ديسمبر من العام الماضي 2008م بسبب الجفاف، وقد كانت هذه البئر تغذي الكثير من القرى المجاورة لمدينة القاعدة، وهناك بئر أخرى هبط منسوب المياه فيها من خمسة لترات ونصف إلى ثلاثة لترات ونصف اللتر في الثانية، وهذا سبب العجز في توفير المياه التي كانت متواجدة بشكل كبير خلال العام 2008م، وأحس من خلالها المشترك بالخدمة الملموسة التي تقدمها مؤسسة المياه، إذ بعد أن كانت تصل الدورة في المياه إلى ثمانية وعشرين يوماً في الشهر فإنها نزلت إلى إثني عشر يوماً، وفي الحارات التي لم تصل إليها وايتات الماء كان يصل إليها كل ثمان إلى عشرة أيام، إلا أن الجفاف ونقص منسوب المياه في بعض الآبار أدى إلى نشوب الأزمة، وإن شاء الله يمنُّ الخالق سبحانه وتعالى علينا بالأمطار والسيول حتى يرتفع منسوب المياه، مع العلم أن هناك مناقصة نزلت ورست على مقاول لحفر بئرين ارتوازيين لمدينة القاعدة والقرى المجاورة لها، ونحن نعمل على إنزال مناقصة ضمن البرنامج الاستثماري السنوي الذي نرفعه بحفر بئر إلى بئرين سنوياً، ولكن في بعض السنوات عندما يطلع البرنامج الاستثماري؛ إذا لم ينفذ فيتم ترحيل المبالغ من تلك السنة إلى اعتماد العام الذي يليه، حيث يلغى المبلغ الأول على أن يتم استغلال المبلغ المخصص في العام الثاني، فمثلاً لدينا مناقصة نزلت في العام 2008م إلا أن المقاول كان لديه ست آبار في المحافظة ومدينة يريم، ولذلك فقد تأخرت إلى البرنامج الاستثماري للعام الحالي 2009م، والآن مازالت المناقصة على ما هي عليه ولم نستطع أن نلتزم بحفر الآبار السابقة إلى الآن، ومدينة القاعدة بسكانها المزدحمين تحتاج إلى أكثر من سبع آبار حتى يتم تغطية العجز الحاصل.
استهلاك متزايد
ويضيف مستطرداً في سياق حديثه بالقول:
هناك استهلاك متزايد للمياه، وإذا ما دققنا النظر في المياه بشكل عام فإن مزارعي القات يستنفدون من المخزون الجوفي 90% وأقل من 10% يستهلك للشرب، وهذا يسبب لنا قلقاً كبيراً، حيث إذا تم الآن استكمال مشروع المجاري فإن الاستهلاك سيرتفع عند بعض المواطنين لأنه سيكون هناك تصريف للمياه العادمة، ولابد أن يكون هناك تنسيق ما بين استكمال مشروع المجاري وحفر آبار جديدة حتى يتم التوافق للمدينة التي تتوسع بشكل مضطرد بكثافة سكانية عالية مع ارتفاع الوعي الصحي وارتفاع عدد المدارس وكبر الخزانات الأرضية للمباني الجديدة.
وإدارة الفرع ممثلة بمديرها صادق الحدي مهتمة بهذا الموضوع إلى جانب عملية المتابعة المستمرة لتطوير توسيع الفرع من خلال حفر الآبار وإنزال مناقصة بتوفير شفاط للمجاري التي تفيض أمام المنازل والمحلات واللوكندات والمطاعم وتطفح إلى الشوارع بسبب عدم توفر الشفاط للمديرية، مع العلم أنه كان هناك شفاط يتبع مكتب التحسين أو الأشغال إلا أنه انتهت صلاحيته، ويتم الاستعانة بشفاط بواسطة مكتب الأشغال بمحافظة تعز وهو لا يقوم بتلبية الغرض المطلوب، وقد ناقشنا هذا الموضوع الهام في المكتب التنفيذي للمديرية وتم التواصل من خلال المجلس المحلي ومؤسسة المياه مع الأخ محافظ المحافظة القاضي أحمد عبدالله الحجري ومدير عام مؤسسة المياه بالمحافظة، وخلصوا إلى إنزال مناقصة للعام 2009م خلال شهر مارس على أساس توفير شفاط لمدينة القاعدة وسيارتين لمتابعة أعمال الفرع إلى جانب الاهتمامات الموجودة من قبل المؤسسة في تحميلها أغلب الأحيان مسئولية المجاري الطافحة إلى الشوارع وهي لم تستكمل لديها المجاري التابعة لفرع المؤسسة، وتوجد أكثر من نقطة في مدينة القاعدة متباعدة ومبعثرة من المنازل تقوم بربط بيبات إلى شوارع معينة، وهذا يجري بالتنسيق مع مكتب الأشغال كونه المختص الوحيد في عملية ترخيص حفر البيارات وشق الشوارع لإمداد بيبات المجاري، وهذا يحدث الكثير من الأضرار للشوارع والحارات كحارة الصيارف والشارع العام والعرير، ونحن ننسق مع الجهات المسئولة لمعالجة المشكلة التي لا يمكن أن تحل بين عشية وضحاها.
اهتمام دائم
وعن دعم السلطة المحلية لمؤسسة المياه أوضح بالقول:
السلطة المحلية دائمة الاهتمام بنا في المتابعة المستمرة والتعاون المستمر في دعم مشاريع برامج استثمارية خاصة بالمديريات لتنفيذ بعض المشاريع على مستوى العزل والقرى حسب الاحتياج والخطط والبرامج التي يتم تنفيذها، وخلال الفترة الأخيرة نشط دعم السلطة المحلية وبالتحديد منذ شهر مارس 2008م، حيث وقف وقفة جادة مع قيادة المؤسسة في المديرية لمناقشة أوضاعها ووضع الخطط لانتشال الفرع من التعرفة التي كان معمولاً بها، حيث كان لديه عجز كامل في عملية تسديد المستحقات لضآلة الإيرادات التي لم تتسحن رغم زيادة ارتفاع قيمة المحروقات الاستراتيجية الأولى والثانية في الديزل والمرتبات، وقام المجلس المحلي بعمل دراسة كاملة للإيرادات والمصروفات والمياه المنتجة، ثم عمل تعرفة تتناسب مع قدرة المشترك حتى تستطيع المؤسسة الوقوف على ساقيها لتقديم الخدمات للمشتركين مع الحفاظ على توفير المياه، كما أن للشخصيات الاجتماعية دوراً كبيراً في مساعدتنا كالأخ عبدالكريم أبو رأس الذي عالج لنا هذا الموضوع خاصة فيما يخص الآبار التي لم نستطع إدخال الحفارات إليها بسبب المشاكل، مع العلم أن هناك فريقاً فيزيائياً سينزل لدراسة هذه المواقع وتحديد هذه النقاط المائية لحل أزمة المياه.
إن مشكلة المياه هي مشكلة اليمن بأكملها وليست مشكلة مديرية أو محافظة بعينها، ونحن في مدينة القاعدة بمديرية ذي السفال جزء من هذه المشكلة، حيث ارتفع سعر الوايتات الصغيرة التي كانت تباع بثمانمائة ريال إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال نظراً لانقطاع بعض الآبار التي كان يتم التعبئة منها، والأعطال المتكررة فيها، كما أن الطلب المتزايد لري القات أدى إلى ارتفاع سعر المياه بشكل غير متوقع، وعند هطول الأمطار تستقر النفوس كثيراً، وإن شاء الله يستمر بالخير والبركة.
تغطية واسعة
نحن نغطي مدينة القاعدة وأجزاء كبيرة من مديرية السياني ما يقارب أربعمائة مشترك، حيث كانت تصل المياه إلى قرى حبيل الكور والسبرة وقابع وعسالب والمعموق والخضيراء والمعازب وجحب والأكمة، كما أن هناك قرى تتبع مديرية ذي سفال كالحمراء وخفوة وقرية السيد وجزء من قرية المحجر، وهذه القرى تشكل مساحة شاسعة جداً، والمياه لا يمكن أن تكفيها، ومع أن الآبار وأنابيب المياه تمر في هذه القرى فلا نستطيع إبقاءها دون ماء.
والحمد لله بعد أن وضعنا التعرفة الجديدة تحسنت الإيرادات، إلا أنها لم تلبِ الغرض المطلوب من ثمانية وعشرين مليوناً إلى ثلاثين مليون ريال، ولقد زادت على العام الذي سبقه بسبب تغيير سعر التعرفة الذي تم في مارس وأبريل، وشهري سبتمبر واكتوبر 2008م وقد تم رفع قيمة الوحدة بحسب دراسة معينة لجزء بسيط على أساس تغطية بعض النفقات والمصاريف التي تكاثفت على الفرع خلال الربع الأول من العام 2008م فلم يستطع تسديد مستحقات المحروقات والرواتب وبعض العملاء في نفس الشهر، وكان الترحيل بسبب المياه التي كان يصل توزيعها إلى ثلاثين يوماً، ولا يصل للمشترك في أغلب الأحيان سوى مرة واحدة فقط، فتكون قيمة الفاتورة قليلة جداً، ولذلك فلا يمكن تلبية الغرض المطلوب من الإيرادات، ولكن بجهود المخلصين في الفرع وتعاون الجميع، ونزول الأخ صادق الحدي، مدير الفرع تغيرت الآليات والخطط بنفس الأشخاص الموجودين في المؤسسة، وتم تغيير بعض الخطط والبرامج مما أدى إلى تحسن ملموس في تواجد طبيعي ومستمر وإن كان هناك بعض العجز المادي والإيرادات لتغطية المصروفات كاملة من أجل القيام بالخدمة الكاملة للمواطن، وقد حدّثنا بعض الشبكات وتغيير بعض الخطوط في الحارات التي تستنفد المياه بشكل متواصل، وإن شاء الله تكون المؤسسة قد أرضت كافة المواطنين خاصة أولئك الملامسين لارتفاع أسعار الوايتات.
وعي ضئيل
وعن مشكلة التبذير ووعي المواطن في هذا الجانب، أوضح الأخ أمين بالقول:
مع الأسف التبذير دائماً موجود، فالبعض لديه القدرة لدفع قيمة المياه كونها رخيصة جداً، حيث إن سعر الوحدة يصل إلى مائة ريال، والعشر الوحدات الأولى بألف ريال، وهي تساوي ثلاثة وايتات من الديهاتسو وأكثر، والفارق من إثني عشر ألف ريال إلى ألف ريال، ولذلك فإن التبذير يزداد مع القدرة على تحمل السداد، ونظراً لأهمية هذه النقطة التقينا بالشخصيات الاجتماعية ورجال الدين وأصحاب الوجاهة ومنتدى المدينة، ووضعنا خططاً للنزول إلى المدارس للتوعية بهذا الجانب المهم في ترشيد استهلاك المياه، والإبلاغ عن المواسير المكسرة والعبث من بعض المواطنين أو سرقة المياه، مع العلم أن الشبكة قديمة جداً منذ الستينيات وموروثة من المشروع الأهلي، ونعاني منها كثيراً، وقد وصل ضبط الفاقد إلى 25% من المياه المنتجة، ومن مصلحة الجميع الحفاظ على المياه وعدم التبذير بها حتى لا يتعرض حوض المياه للنزف وإن كان هناك بعض الحفارات التي تموه على المؤسسة والهيئة العامة للموارد المائية بحجة دخولها لتصفية آبار قديمة، وهي في الأصل تقوم بتعميقها، وقد ضبط أكثر من حفار مخالف للقوانين، مع التأكيد أن هبوط منسوب المياه سنوياً في وادي خفوة ووادي وهيرات عبلال بسبب استنزاف شجرة القات للمياه والحفر المتقارب، والحوض لا يملك سوى مرفدين فقط هما مرفد سائلة السياني ومرفد سائلة ذي سفال وهما ضيقان جداً، والآبار ممتدة على طول المرفدين.
تنسيق متبادل
وعن التنسيق بين مؤسسة المياه والمكاتب الأخرى قال:
التنسيق موجود بيننا والمكاتب الأخرى، وخاصة كمكتب تنفيذي فإننا نلتقي كل شهر ونقوم بالتنسيق والتعاون والتشاور في جميع المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالبيئة والمجاري، وفي إطار التعاون بين المكاتب ككل، لكن هناك ما يسمى بالاتكالية، فمؤسسة المياه حتى اللحظة لا يوجد الصرف الصحي لديها، ولكن من خلال تنفيذ جميع ما تم تنفيذه في مدينة القاعدة سواء من حفر بيارات أمام المحالات التجارية أو المنازل أو المطاعم واللوكندات؛ فإنه يتم بترخيص من قبل مكتب الأشغال، بالإضافة إلى أن بعض الحارات تقوم منازلها بربط بيبات معينة تحت إشراف المدراء السابقين لمكتب الأشغال، وباتفاقيات مع المواطنين، فتسبب بما لا تحمد عقباه من أو حال المجاري؛ مع أن فخامة رئيس الجمهورية قد وجه في زيارة سابقة له بسرعة استكمال تنفيذ مجاري مدينة القاعدة وترجم هذا التوجيه لكن الدراسات لم تكن موجودة على أساس تنفيذ الشبكة وتنفيذ المحطة، واستمرت الدراسة لحوالي ثلاثة أعوام حتى تم استكمالها من قبل شركة دروش، وعند انتهاء الدراسة من شبكة المجاري تم طرحها كتسويق لإيجاد ممول إلى جانب التمويل الحكومي نظراً لارتفاع التكلفة وتم تهيئة شراء الأراضي لمحطة المعالجة خلال فترة زمنية طويلة، وتم إنزال المشروع والتنفيذ في المحطة والشبكة الرئيسية، وكانت تلك المرحلة الأولى، ولم تدخل حارة العرير وجزء من الشارع العام بداية من المنياس وشارع المركزي وحتى القاعدة العليا، والآن توقف المشروع من قبل المقاول، وتمت الدراسة لإدخال المرحلة الثانية ضمن إنزال المناقصة الجديدة بعد التصفية مع المقاول الأول على حد قول المهندس المشرف للمجاري.
وإنني أدعو وزارة الأشغال إلى إعادة حساباتها في الأماكن التي تتجمع فيها المياه لردمها، على أساس تصريفها للوصول إلى نقطة معينة خارج المدينة، كما أن مخلفات المباني المتروكة في الشوارع تخلف الكثير من الأوحال.
عراقيل وصعوبات
ويستطرد الزوقري في سياق حديثه عن الصعوبات والعراقيل التي تواجهها مؤسسة مياه القاعدة بالقول:
هبوط منسوب المياه من أهم الصعوبات والعراقيل التي تواجهنا، وكذلك المواقع المحددة للحفر وفي التفاوض مع المواطنين لشراء هذه الأراضي وكذلك الشبكة القديمة في المدينة تحتاج إلى تبديل، كما أنه لا يوجد لدينا سوى ثلاث آبار عاملة تختلف في الطلب عليها وإنتاجها، ونحن نحتاج إلى أكثر من ذلك لخدمة الجميع وبالأخص أبناءنا الطلاب الذين نسعى إلى بحثهم عن العلم بدلاً من الركض وراء المياه وترك مدارسهم، وقد وضعنا استراتيجية العام الحالي بحفر آبار جديدة تعمل بمضخات كهربائية، بالإضافة إلى استكمال مشروع المجاري ومتابعة ذلك من قبل مدير عام مؤسسة المياه بالمحافظة واهتمام الأخ الوزير والقائمين على المشروع المؤرق للجميع كون مدينة القاعدة هي بوابة مدينة إب.
مديونية كبيرة
وعن مديونية المؤسسة أوضح بالقول:
المديونية قديمة ومتراكمة خاصة لبعض المساجد والمدارس والدوائر الحكومية، وهناك مديونية كبيرة عند بعض المشتركين الذين أغلق بعضهم محلاته التجارية أو استغنى عن المياه كالمطاعم، والمتابعة مستمرة بعد فصل المياه عنهم، والمديونية متحركة تصل إلى إثني عشر مليون ريال منها ستة ملايين تعتبر مجمدة أي موروثة من المشروع الأهلي السابق، والباقي منها متحركة ويتم تحصيلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.