قالت مصادر سياسية في الأممالمتحدة أن اتصالات حثيثة تجري لترتيب لقاء يعقد في احد العواصم الخليجية في الأيام القادمة بين الرئيس الجنوبي (نائب رئيس اليمن الأسبق) علي سالم البيض والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر. ونقلت أسبوعية (أخبار الوطن) العدنية اليوم عن مساع لم تسمها، أن المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر سيتوجه إلى احد الدول الخليجية بعد مشاركته في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي اختتم أعماله يوم الخميس الماضي 27 أيلول /سبتمبر 2012م في مدينة نيويوركالأمريكية.وذلك للقاء بالرئيس البيض في أطار الجهود التي يبذلها المبعوث ألأممي لإنجاح عملية التسوية السياسية باليمن والمشاركة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن من خلال أشراك الحراك الجنوبي، للخروج بحل للقضية الجنوبية ، بعد أن أصبحت القضية الجنوبية محور جاد في المحادثات الدولية وخصوصا عند زيارة الرئيس اليمن منصور هادي إلى بريطانيا والضغط البريطاني لحل القضية الجنوبية.
وذكرت المصادر أن المبعوث ألأممي جمال بن عمر سيأتي إلى لقاء الرئيس البيض حاملاً أفكاراً سياسية جديدة بعد أن عقد سلسلة لقاءات مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الأيام الماضية أخذت القضية الجنوبية الحيز الأكبر فيها في إطار مهمته الأممية.
ويعد السيد علي سالم البيض الذي يتزعم الحركة الاحتجاجية بالجنوب المطالبة باستقلال الجنوب عن الشمال والعودة للوضع السابق بين الدولتين قبيل الوحدة التي جمعتهم في أيار مايو عام 1990م، والذي شغل منصب نائب رئيس اليمن حتى العام 1994 م عندما أعلن فك ارتباط الجنوب بالشمال خلال حرب صيف 1994 باليمن، يعد الأكثر تشدداً في رفض قبول أي حوار مع حكومة اليمن ألا في أطار دولتين جنوب وشمال وإشراف إقليمي ودولي يفضي إلى فك الارتباط وهو ما ينادي به الحراك الشعبي الجنوبي منذ انطلاقه في العام 2007م. وهو ما يجعل مهمة بن عمر مستحيلة إذا لم يحمل أفكارا جديدة خصوصاً أن السيد البيض يرفض المشاركة بالحوار اليمني الذي قال عنه في كثيرا في تصريحاته انه لا يعني شعب جنوب اليمن وأنهم لن يقبلوا بغير الاستقلال التام والناجز.
