استضاف منتدى المهندس للوعي الجنوبي بالضالع في ندوته الاسبوعية بعد ظهر أمس الخميس الأمين العام لمجلس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب بمديرية الشعيب عبدالناصر الخيلي وعدد من قيادات الحراك الجنوبي بالضالع والشعيب والتي خصصها المنتدى لتقييم المهرجانات التي أقيمت بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وما رافقها من زخم جماهيري . وفي الندوة التي افتتحت بآي من القرآن الكريم قدم الاستاذ نظمي محسن ناصر مقدمة تطرق فيها الى الاحتفالات التي عمت المحافظات والمدن الجنوبية بمناسبة الذكرى التاسعة والاربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة والتي بعثت رسائل قوية الى العالم وتناقلتها عدد كبير من الصحف العربية والغربية وبعثت رسائل الى قيادات الحراك الجنوبي بالداخل والخارج .
ثم مداخلة ضيف المنتدى عبدالناصر الخيلي الأمين العام لمجلس الحراك بالشعيب قال فيها ( انا سعيد جداً ان اشارك في هذا المنتدى للوعي والثقافة الهادف الى تطوير الوعي الجنوبي في سبيل الوصول الى الهدف المتمثل في التحرير والاستقلال) وحث المنتدى بان يكون له دليل وثائقي متمنيا ان تكون منتديات بمستواه في جميع محافظات الجنوب .
ثم تطرق في مداخلته حول الذكرى التاسعة والأربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وكيف قامت وحققت الانتصار العظيم في طرد الاحتلال البريطاني من ارض الجنوب وطالب قيادات الحراك الجنوبي كيفية ان يستفيدوا من تاريخ هذه الثورة والمناضلين فيها الذين ناضلوا بقناعة حقيقية وقال (لا خوف على القضية الجنوبية ما دام الشعب الجنوبي متقدم عن القيادات التي تظهر السلبيات دائماً ) مؤكداً ان شعب الجنوب في الشارع هو الحامل للقضية الجنوبية وذلك بسبب ما قال ان الغرور في بعض قيادات الحراك هو ما اظهر السلبيات في عدم قدرتهم على وحدة الصف الجنوبي وتطبيق مبدى التصالح والتسامح الجنوبي والقبول ببعضهم البعض الذين يبحثون عن المكان والمنصب القيادي فقط فالمكان عند القيادي :-هو الاستشهاد-،والجرح ،والاعتقال (حسب قوله) .
وأضاف الخيلي في سياق مداخلته ( ما قام به شعب الجنوب في 14 أكتوبر المجيدة هو استفتاء على خيار شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وبعث رسائل عديدة منها لقيادات الحراك الجنوبي ثم لسلطة الاحتلال وما حدث من احتفالات في عموم مدن الجنوب هي ظاهرة صحية لشعب الجنوب وتبين عندما تظهر الى السطح يعرفها الجميع ونحن نريد من يوحد صفوفنا فهو قائدنا ) . وأكد الخيلي ان الجانب المادي هو السبب الأساسي في جعل قيادات بالحراك الجنوبي ان تعمل إشكاليات والبلبلة ومحاولة تشويه ثورة شعب الجنوبي مشيراً ان المناضل الحقيقي هو من يقتنع بكيفية الانتصار للقضية الجنوبية والإعداد الجيد لكل المناسبات بشكل عفوي واضاف قائلا ( نحن ناجحين في شيء وهو حماس الجماهير وايمانهم بالتحرير والاستقلال ،والمرحلة بحاجه الى وعي ثقافي وشيء اسمه الجنوب وليس شخص معين فحب الوطن فوق الجميع فالتحري بحاجه الى اصطفاف ورص الصفوف .
واختتم الخيلي مداخلته بإعلان التضامن الكامل مع نائب رئيس مجلس الحراك السلمي بمديرية الضالع المناضل نظمي محسن ناصر جرى حادث التفجير الذي تعرض له منزله واعلن باسم حراك الشعيب وقوفه الى جانبه وطالب ابناء مديرية الضالع الى تفعيل اللجان الشعبية لحماية الممتلكات وحفظ الأمن والسلامة العامة . ثم قُدمت خلال الندوة مداخلة للزميل الاعلامي فضل الجريذي تطرق فيها حول سير الحراك الجنوبي الذي قال بانه عفوي الى هذه اللحظة وقال (ان البعض يريد تحويل نضالنا لأشخاص فقط وليس للجنوب من خلال الشخصنة والتبعية وعدم العمل وفق مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي من خلاله يجب التسامح وتقديم التنازلات لبعضنا البعض بل ما يجري اليوم هو العكس اتخذوا من مبدأ التصالح والتسامح لتنصيب قيادات على حساب هذا المبدأ رغم ان لدى شعب الجنوب الكوادر المؤهلة القادرة على ادارة وتحمل القيادة ولكن السبب في فشل العمل التنظيمي والمؤسسي هو الاعتماد على الاشخاص وصنعنا قيادة لم تقدم شيء للجنوب ، وعدم تفعيل عمل المنتديات الثقافية لتوعية الناس وكذلك الخطابة في المساجد ) .
كما تحدث الجريذي عن تقييم الدور الإعلامي لفعالية الرابع عشر من أكتوبر المجيدة على الصعيد المحلي والخارجي . الدكتور علي ناجي الجحافي الأمين العام لنقابة الأطباء والصيادلة بمحافظة الضالع قدم خلال الندوة مداخلة قيمة قال فيها (ان شعب الجنوب قد وجه رسالة قوية لقيادات الحراك الجنوبي بان ترتقي بمستوى المسئولية وبحجم القضية الجنوبية من خلال التفاف الجماهير على القضية الجنوبية من خلال العمل المنظم في الميدان كلاً حسب قدرته ) .
وأكد الدكتور الجحافي على ضرورة هيكلة قيادات الحراك الجنوبي التي تنقصه القيادة ،وقال الجحافي : لا يوجد اي شعب بدون قياده ويجب ان نستنسخ الدروس والعبر من مهرجان المعلا وان نحضر التحضير الجيد لمهرجان 30نوفمبر .
المهندس عبدالله احمد حسن قدم مداخلة عمل فيها مقارنة حول ثورة الرابع عشر من أكتوبر وقيادات الحراك الجنوبي الحالية وكيف كانت قيادات الثورة الأولى والتي وصفها بانها كانت أفضل المستويات التعليمية والقيادية لديها من القيادات اليوم من خلال جبهة الثورة التي كانت قياداتها تجيد التحدث باللغات المختلفة منها اللغة الانجليزية ،وقال المهندس الضالعي ( ان واقع قيادات الحراك اليوم لا تتمتع ولن ترتقي الى قيادات الثورة الاولى من ناحية الجانب الثقافي) كما تحدث المهندس الضالعي الى جملة من الخطوات التنظيمية التي تفتقرها القيادة الحالية من خلال عدم تطبيقها مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي كما اشار الى الاختراقات التي تعرض لها بريد رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين فرع الضالع وكذلك حادثة التفجير التي تعرض لها منزل المناضل نظمي محسن ناصر الذين هم من أعمدة المنتدى احدهم بالتفجير والاخر بالاختراقات الالكترونية وأكد الضالعي ان الرسوم الكاريكاتيرية هي الصورة المؤثرة في العالم ويجب دعم المبدعين بهذا الجانب.
ثم اختتم المنتدى ندوته بالتضامن مع رئيس نقابة الصحفيين فرع الضالع ومع نائب رئيس مجلس الحراك السلمي بمديرية الضالع نظمي محسن ناصر وكذلك رئيس اللجان الشعبية الذي استشهد يوم الأربعاء في ابين ومع كل المعتقلين الجنوبيين ومع صحيفة الايام .