span style=\"color: #ff0000\" حياة عدن قال رئيس الوزراء البريطاني "غوردون براون" إن اليمن أصبح "محضنة وملاذا آمنا للإرهاب"، وإنه بذلك "يشكل خطرا على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي". وكتب براون في الموقع الرسمي لحكومته أن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية كانت متجهة من هولندا إلى مطار ديترويت في الولاياتالمتحدة يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي مثلت "تهديدا حقيقيا". وأضاف أن الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة التفجير الفاشلة له صلات مع تنظيم القاعدة وتدرب على العملية في غضون أشهر باليمن، معتبرا أن تنظيم القاعدة بعد أن أضعفه تدخل القوات الدولية في أفغانستان والدعم الأمني الغربي لباكستان وجد ملجأ آمنا في أماكن أخرى مثل اليمن والصومال ودول الساحل. وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن حكومته "تدعم إلى أبعد حد ممكن جهود الحكومة اليمنية لمعالجة الأسباب الحقيقية للتهديد الإرهابي عبر الدعم الاستخباراتي وعبر تدريب قوات مكافحة الإرهاب وعبر برامج تنموية". واتهم نشطاء القاعدة بأنهم "أعداء الديمقراطية"، وبأنهم "يدبرون للموت والتدمير" من اليمن ودول أخرى معروفة بأنها "ملاذ للإرهاب الدولي مثل باكستانوأفغانستان"، وقال "إنهم الآن أصبحوا يخفون المتفجرات بطرق أكثر استعصاء على الكشف". وكشف براون أن حكومته تراجع الأمن وإجراءات تفتيش الركاب في مطارات بريطانيا، وتعمل عن كثب مع الولاياتالمتحدة ودول أخرى لتحسين عملية تبادل المعلومات عن المشتبه في كونهم "إرهابيين". وأضاف أن لندن ستدرس مع واشنطن تقنيات جديدة لتعزيز أمن المطارات البريطانية مثل أجهزة المسح الكامل لأجسام الركاب، بعد أن تجاوز المتهم النيجيري إجراءات التفتيش في المطارات الأسبوع الماضي دون أن يتم كشف العبوة التي كان يحملها. ومن جهتها قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إنها سترسل مسؤولين كبارا إلى أنحاء العالم لإجراء مباحثات من أجل مراجعة الأوضاع الأمنية ووسائل التكنولوجيا المستخدمة في المطارات لفحص الركاب على الطائرات المتجهة إلى الولاياتالمتحدة. وقالت الوزارة في بيان إن جين هول ليوت، نائبة وزيرة الأمن الداخلي، وديفد هايمان، مساعد الوزيرة لشؤون السياسات سيترأسان وفدا في مهمة تواصل دولي في المطارات الكبرى بكل من أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية. وكانت هولنداوفرنساونيجيريا قد عززت الإجراءات الأمنية في مطاراتها بعد المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأميركية، في حين صدرت دعوات بالكونغرس الأميركي إلى زيادة استخدام أجهزة المسح الكامل للجسم. وأعلنت السلطات الهولندية أن مطار سخيبهول في العاصمة أمستردام سيبدأ خلال ثلاثة أسابيع استخدام ماسحات ضوئية للجسم بأكمله للمسافرين على الرحلات المتجهة نحو الولاياتالمتحدة. وقالت وزيرة الداخلية الهولندية جوسي تير هورست إن من غير الضروري موافقة الاتحاد الأوروبي على استخدام هذه الأجهزة، مشيرة إلى أن الإجراءات المعتادة كانت قد اتبعت بشكل صحيح في حالة المتهم النيجيري. أما فرنسا فقد كثفت عمليات فحص المسافرين داخل البلاد وفي الدول الأوروبية خشية وقوع محاولة شبيهة بما حدث للطائرة الأميركية. وقالت الداخلية الفرنسية إنها تزمع جمع معلومات كافية عن المسافرين القادمين إليها. وفي إجراء مماثل قالت سلطة الطيران المدني في نيجيريا إنها ستزود مطاراتها الدولية بأجهزة مسح ضوئية. وقال مسؤول في الطيران المدني النيجيري إن بلاده شرعت في الحصول على هذه الأجهزة.