"ترليفن" كان أخر مندوب سامي بريطاني بعدن جنست بريطانيا العظمى دون ثمن عند استعمارها أكثر من دول نصف العالم بمنح جنسيات لخدم لها أبان فترة استعمارها أكان في الشطر الجنوبي من الوطن سابقا أو حتى الولاياتالمتحدةالأمريكية لأفارقة استقطبتهم من دول الكومنولث التي استحدثتها كشريان تجاري واستخباراتي لها بدءً من أوغندا والصومال وتنزانيا ومحميات عدن وباكستان والهند وبنجلاديش ودول أخرى. كانت عدن مفتوحة لأفواج الأفارقة بنين وبنات وأزواج ومنح شهادات ميلاد من مستشفى الملكة إليزابيث في عدن .. بمعنى أخر المولدين هذا يمني ووالدته صومالية والعكس .. وهذا هندي والعكس ... ألخ ، وفتحت المدارس والمستشفيات والطرب والفن والتنقل بالطيران الباسكو من عدن إلى لبنان والقاهرة وتسجيل الأغاني والرقص وفتح محال في عدن للأسطوانات المعلبة فنيا وأماكن لبيع البهارات واستيراد اللبان والعصي والأزياء ظنا منها أنها ستبقى إلى الأبد في وطن عربي ليس محسوب عليها جغرافيا ودينيا وبقوله تعالى " من آيته خلق السموات والأرض وأختلف إلسنتكم وألوانكم أن في ذلك لآيت للعلمين" الآية "22" سورة الروم. هذا كلام الله .. لم يدوم بقاء بريطانيا طويلا في عدن بعد استعمار "129" عام ومقاومة "4" سنوات خرجت بريطانيا .. تلك الفترة المشئومة للاحتلال لليمنيين المتأصلين شمالا أو جنوبا بقول الشاعر "أنا يمني سجل" كان اليمنيون كولية .. وبطاولة .. وبائعي ماء .. أما النخبة من حاملي الكوفية الزنجبارية والفوطة الحرير والسلام للمستر "ترليفين" وأعضاء ما سمي بالمجلس التشريعي العدني ومجالس القات وترديد الأغاني من المولدين على حساب الهوية اليمنية الأصيلة ، ويحظون بحماية أمنية وببطائق ما سمي بإتحاد الجنوب العربي .. لكه هذه الفعلة لم ولن تدوم رغم أن من بين هؤلاء المتجنسين الترليفينات من غزا أو بمعنى أخر اغتصاب بلاط صاحبة الجلالة السلطة الرابعة وبدء مشواره المتغطرس والمهاجم متسلقا جدران جلود آخرين من الأصول المنحدرة للأصل اليمني " أنا يمني سجل" لم تدوم هذه الفعلة النكراء في حق الوطن وخرجت بريطانيا وخرج معها الكثير من ربائبها من المتجنسين وطاروا بالطائرة منهم حل في الخليج ومنه من وصل إلى الشطر الشمالي ومنهم من بقى في عدن بل ونقول دخل جهاز أمن الثورة بضمانة مهنة صحفية أو حرفية أو صالون فن أو حلاقة أو تجارة أو .. أو ... ألخ. هؤلاء اللصوص استفادوا من خبرات كنا نحن بحكم الهوية اليمنية الأصيلة لم نعرفهم ولا ندرس عنهم في كتاب عن تاريخ اليمن .. نرجع في هذا الصدد إلى كتاب المؤرخ اليمني الدكتور احمد الهمداني الذي فسر في كتابه عن القبائل اليمنية الأصيلة ومناطق تواجدها امتدادا من الشيخ عثمان وحتى البريقة وعدن وصيرة ولحج و.... نعرف العقارب والعبادل هم الصفوة التي تحاورت بريطانيا معهم وهم الأصول العدنية اليمنية وهم من يحملون الهوية اليمنية .. نرجع لكتاب الهمداني ونقراء ورقة ورقة لم نجد عن هذا الذي تربع عرش مطاطي وهذا الذي أزعج الآذان بصوته أسما له في هذا الكتاب. المشكلة اليوم أن تقرءا حوارات تشمئز منها وتتقزز وتتقرح معها دماميل قيحية من تفوهات عقيمة صرخت في أكثر من محطة دموية مر بها الوطن .. فإذا كانت بالأمس تصف عضوا في المكتب السياسي لازال حيا يرزق محتضنة له بأنه أخر الأنبياء بوصفه أنه قتلوك يا أخر الأنبياء وكان بدرجة وزير وزارة سيئة السيط والسمعة كما وصفها المرحوم الأديب اليمني عمر الجاوي .. كل ذلك لتجديد الهوية وتكشف عن قناعاتها ومواقفها المؤرشفة تتنقل من هنا وهناك ساكتة في مربع متاكي القات لتشتم وتنم على كتاب الوحدة والوطن بوصفهم السذجة. حفزني هذا الوصف الحاقد أن أقرء مقالة لي كتبتها في صحيفة 14 أكتوبر "ماذا تريد يا الأصنج" أزعجت هؤلاء الذين يبرمجون مناسباتهم وأعياد ميلادهم لكي ينظر لهم الآخرين وهم يتحاورون مع أنفسهم ويفبركون مناسبات ويجرون اتصالات لكي يقولوا ما يردون مستغلين ظروف البلد السياسية لكي يبدوا فصلا أخر مع من هو منتصر ومن هو مهزوم ، لأنهم متجنسين .. وللأسف أن توجد منهم في صف المهنة الإعلامية من يزعجك بهكذا تصرفات .. وتتمنى من آخرين مجهولين ومنحدرين من أصول يمنية أصيلة أن تسمع منهم أو تجري معهم حوارات لأن عفتهم كريمه ككرم حاتم الطائي اليمني المشهور وليس كرم مأبط وحولات نقدية بالعملة الصعبة. ما دفعني لكتابة هذه المقالة لاستعراض اللاتينيين اليمنيين الأفارقة في الشتم والتغطرس في أدارت الحوارات.. نعم أكتب هذه المقالة رغم احترامي لحرية التعبير والرأي الأخر من بعض انحدروا إلى مواقع عروق النسب والأصل حتى يصل بهم التعبير والوصف والقذف من أشخاص بل شخص ماذا تتوقع منه وهو في خانة النسيان.. عسى وصلت الرسالة. بقوله تعالى " فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لايتساءلون" الآية 66 سورة القصص.