كانوا يعتقدون ، أن الأمل ، لا يزال باقٍ ، في استضافة "خليجي –20 " في اليمن! ..فسعوا الى الظهور ، بمظهر (الواثق) الذي لا تساوره الشكوك ، في الوصول إلى مبتغاه!..فجاء إجتماع "الدوحة" أمس الاول ، ليؤكد أن التأجيل ، لم يعد قائما ، وان المحفل (العشريني) لدورة كأس الخليج العربي ، سيقام في اليمن وتحديدا في ملاعب محافظتي عدن وابين (الجنوبيتين! إلى هنا والكلام تمام التمام..فليفرحوا وليعلنوا انتصارهم على المستحيل الذي لا يزال حجرة (عثرة) في طريق طموحاتهم ! شخصيا أكدت ولا أزال مصر على التأكيد ان الاستضافة في الوقت المحدد وهو 22 نوفمبر 2010م لن تتم ..فالوضع الأمني عموما في الجنوب وابين وعدن ولحج والضالع والحبيلين لن يترك للأشقاء فرصة التواجد في الوقت المحدد من لديهم! هل بلغ إخواننا الخليجيون ، أن التفاؤل المفرط الذي يبديه المسؤولون اليمنيون الذين يقومون بزيارات الى مواقع الحدث الرياضي القادم..انه فقط لمجرد التظاهر ب(الجاهزية) وأننا جاهزون ، رغم كل الصعاب والمعوقات (الحقيقية) التي تنتظرنا في قادم الايام ، والشهور القليلة المقبلة؟.. ليس حبّا بأبين ، ولا عدن ، ولا محافظات الجنوب ، يبدون كل هذا الاهتمام ، بالاستضافة (الخليجية) الرياضية ، تحت الرقم (20)! بل ليؤكدوا ، ان احتفالهم بالذكرى ال (20) للإعلان عن الجمهورية اليمنية ، سيكون طعمها ومذاقها أحلى واغلى ، بالنسبة لهم ، لو تحقق ان ضربوا (عصفورين) بحجر واحدة ..أ ي 20 (الذكرى) ب20 (الكأس الخليجية)!! وذلك نكاية بالمشاعر الساخطة للجنوبيين الذين يُرغمون على رفع أعلام (الوحدة) على منازلهم ، في الوقت الذي لا تعنيهم تلك الأعلام بشيء ..! الوحدة ؛ هم قتلوها ، بممارساتهم (اللاوحدوية) ، وأصبحت مفرغة ، من كل المعاني والمضامين... و- ربّ الكعبة-! ..وهم في مسعاهم ، الذي ظاهرُهُ ، التمسكُ بالوحدة ، وباطنة خلقُ حالة من الغضب الشعبي العارم ، في الأوساط الشعبية الجنوبية ، يحاولون –قدر الاستطاعة- بأن يتحقق لهم (الأمل) في "خليجي-20 " في الجنوب ، ليقولوا للعالم ، أننا نحبّ الجنوب ، ونحبّ أهل الجنوب ، رغم رفضهم لنا ، وممارساتنا الالتوائية (الهمجية) الاستحواذية التي طالت أرض وإنسان وتاريخ وهوية الجنوب كله! هذه رسالة ، ربما لا يفهم معانيها - جيدا - الأشقاء ، في دول مجلس التعاون الخليجي .. وهم- أي الأشقاء- لا يدركون معنى تمسك اليمنيين ، ب(خليجي -20 ) في عدن وأبين .. وليس في صنعاء ! على كل حال ؛ ينبغي أن يعلم ، من لا يعلم ، انه من المستحيل جدا أن تتمّ استضافة ناجحة ، لخليجي -20 ، في الجنوب ، ما لم تحل كل مشاكل (اهل الجنوب) ..وهي مشاكل ، عرف بها القاصي ، قبل الداني. الجنوبيون لا يفرحون ب(خليجي -20) او ( 30 ) طالما وهو تحت أيد ، لا تعنيهم من المناسبة ، إلا زيادة التظاهر ، بأنهم حريصون ، على الجنوب ، وأهل الجنوب!! ..ولكن المعاملات (شبه اليومية) معهم ، تثبت عكس ذلك تمام ! وهذه دعوة مفتوحة لكل خليجي ، او عربي (غيور) على عروبته ، ان يزور محافظات الجنوب ..وتحديدا كلا من عدن وابين ولحج والضالع ، ليخرج بنتيجة ، مفادها أن أهل الجنوب (غير راضين) بالتظاهر الزائف ، او التمسك بأمور ، ظاهرُها المحبّة ، وباطنها نكاية بالأوضاع المزرية في الجنوب. نعم ؛ هم لا يحّبون أي جنوبي ، يقول كلمة حقٍّ ..حتى ولو كان شماليا نصيرا للجنوبيين ، تلقاه –هو الآخر- معرضٌ لكل أشكال البلاء والعناء، من قبلهم! لسنا ؛ ضد استضافة الضيوف الكرام ، يوم 22 نوفمبر 2010م ولكننا اكثر موضوعية ، من غيرنا ، كجنوبيين تعبث بنا أهواء دخيلة ..وأمزجة (شمالية) في أرضنا المعطاءة! لا.. لن نرضى بأي استضافة ، لأي حدث إقليمي ، او عربي ، او دولي ، طالما وملفُ الجنوب ، لا يزالُ مفتوحا ، في المحافل الخارجية ، قبل الداخلية! نصيحة لإخواننا وأشقائنا ، في دول الجوار الخليجي ، ان يضغطوا ويضاعفوا (الضغط ) من اجل أن تؤجّل المشاركة الرياضية ، المزمع إقامتها ، في الجنوب ، أواخر نوفمبر من العام الحالي.. فالتأجيل ، سيكون لصالح الجميع - دون شك - ولصالح سلامتنا جميعا ، والحياة أغلى ، من ظهور زائف .. والنفوس لا تزال محتقنة ، بفعل ممارسات (لا وحدوية) يعاني منها الجنوبيون الأحرار ، في كل مكان! اللهم إني بلغت ..اللهم فأشهد