span style=\"font-size: medium;\"منذ اندلاع ثورة الشباب في الشمال قبل تسعة شهور, لم نلاحظ هناك ما يشير صراحتا الى مسالة القضية الجنوبية, ولا الى زعيمها الوطني حسن باعوم , المعتقل في سجون صنعاء منذ قرابة العام, فلا بيانات ولا شعارات ولا حتى مجرد صورة رفعت لأي قائد وطني جنوبي التف حولة شعبة, لا لقحطان ولا لسالمين واخيرا باعوم , على غرار الصور التي رفعت كصور الحمدي والزبيري , ولعل هذا ما يطرح الى ذهنية ابناء الجنوب , هو ماذا سيكون موقف ثورة الشباب بصنعاء بعد نجاحها إزاء قضية الجنوب, وهذا لا شك اصبح سؤالا محيرا ومطروحا بقوة في أوساط الشارع الجنوبي. ومنذ وما قبل اندلاع ثورة الشباب, لا يزال هناك في مدن وقرى جنوبية حراكا سياسيا وجماهيريا منادية بحل القضية الجنوبية حلا عادلا, ورغم ذالك الا ان القائمين على ثورة الشباب " أصلاح وال الأحمر " يعملون على دفن القضية الجنوبية من خلال تصريحاتهم المسيئة لهذا القضية وغض الطرف تجاه ما يتعرض له قادة الحراك من سجن وتشريد ومطاردة, وأيضا إخفاء وإبعاد كل ما يمت بصلة بالقضية الجنوبية في ميادين وساحات الثورة. span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"لماذا باعوم تحديدا ؟ ولكون الجمعة الاخيرة سمية بجمعة الوفاء للرئيس الحمدي, كقائد بارز احبة شعبة, فان هناك من ينتظر من الثورة تسمية احد جمعها القادمة, بجمعة الحرية للزعيم حسن باعوم, باعتباره قائدا ملهما واحد أهم وأقدم رموز قضية الجنوب, وكدليل على حسن نوايا الشماليين تجاة أشقائهم الجنوبيين, وعلى مدى سنوات مضت شاهدنا كيف تعرض باعوم لشتى انواع التعذيب والعقاب من قبل السلطة التي هم اليوم يطالبون بإزالتها, هذا المناضل الذي لم يساوم على قضية شعبة رغم اساليب الترهيب والترغيب التي عرضت علية, ورغم ما تعرض لة باعوم الا انة ظل وفيا ومناديا لابناء الجنوب للجؤا الى استخدام الوسائل السلمية المطالبين بحقوقهم الشرعية والقانونية, وبعد نجاح كرمان بنيل جائزة نوبل, فلم نجد هناك شخصا اخر منافسا لها الا المناضل حسن باعوم, ولكن الاعلام المحلي والعربي, رفع من سمعة ونجومية السيدة كرمان التي ابتهجنا لنجاحها بالجائزة , بينما هظم وهمش الدور الذي يلعبة باعوم رغم حجمة واهميته الوطنية. فحتى اللحظة لا يزال موقف الثورة سوى شباب بالساحات او قيادات بالمنازل' لا يبدو مشجعا بل هو مؤسفا جدا, وهذا ما يقلق الشارع الجنوبي. تجاة مستقبل قضيتهم, وكجنوبيين نريد الاشارة بانة اذا كان موقف الثورة لا يزال غامضا, فان موقف ابناء الجنوب واضحا وضوح الشمس في كبد الشماء, وهي ان يتبنى النظام القادم فكرة الفدرالية لاربع سنوات على يتم بعدها اجرى استفتاء, واذا لم يتبنى النظام القادم هذة الفكرة كحل للقضية الجنوبية, فان الجنوبيين ليس لديهم خيار اخر سوى فك الارتباط مع الشمال مهما كان ثمن هذا الاختيار المصيري, فهل يعي ابناء الشمال ما يقومون به ازاء قضية الجنوب وقياداتها ؟؟ وهل يعرفون السبب الذي جعلهم يتناسون كل ما يمت بشعب الجنوب من قادة الى تاريخ الى استعادة الحق المسلوب, والخروج من الصمت المطبق ازاء كل هذا الذي يجري امام مرئ ومسمع من العالم؟؟