span style=\"font-size: medium;\" مخاضات أكثر من أربع سنوات مضت لإنطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية للحراك السلمي على امتداد مدن الجنوب لم تستطيع ان تفرز خارطة أو بالأصح تبلور تيارات جديدة لها أوزان كعامل معادل لميزان القوى في المعادلة الجنوبية كحامل سياسي لمشروع القضية الجنوبية بعيدا موروث وأدوات الجهاز المؤسسي والسياسي والثقافي الحاكم لدولة الجنوب ماقبل 22مايو 1990م. بالرغم من قناعتنا بأن بدايات الرفض السياسي و مقاومة سلطة 7 يوليو 1994م كانت تحسب في مجملها لإطراف جنوبية أخرجت قسرا من الشراكة في مشروع دولة الوحدة وللأمانة وللتاريخ تحول الجنوب من شريك بدولة تحمل جينات الإدارة والقيم المدنية إلى أشبه بمزرعة تتقاسمها قوى النفوذ العسكري والقبلي طمعا في ثرواتها تحت يافطة الدفاع عن الوحدة المغدور بها سرا وعلنا؟! وبما أن عدم استمرار القوى المنتصرة في الحرب في الحفاظ على تحالفها توقع كثيرون إعادة تشكل أكثر من لون أو تيار سياسي من خارج إرث منظومة سلطة الجنوب السابقة بعد نضوج عامل المتغيرات المحلية والدولية في وقت مبكر في خضم انطلاق ثورات الربيع العربي لتتويج مولود جديد لفصيل إسلامي يتبنى القضية الجنوبية عبر برنامج سياسي في إطار النضال السلمي بعيدا عن العنف قياسا بوجوده وحضوره القوي في الساحة الجنوبية انطلاقا من معطيات قياداته الشابة ذات المنشأ الجنوبي الحاضرة وبصوت عال داخل حزب الإصلاح التي ترفع قضية الجنوب ولا يمكن أن تكون على نقيض لمطالب الشارع الجنوبي وقوى الأجتماعية المساندة للحراك الجنوبي . ومن أبرز الأسماء المعروفة : عبدالناصر باحبيب ، انصاف مايو ، محسن باصره ، علي عشال ، محسن احمد بن شملان ، عمر صالح بن الشكل ، محمد بلفخر ، أحمد باحبيب علي بامخرمة ، محمد باقطمي ، صلاح باتيس . وللعلم المذكورين يتصدرون قائمة اهتمامات الناس بمواصفات أكثر قبولا عند شرائح اجتماعية واسعة نأوا بأنفسهم بعيدا عن دائرة الموروث الصراعي ولحفاظهم على حب الناس لهم التفكير الجدي في تجاوز حالة الجمود السياسي القسري المركزي الموبوء بمآلات ثقافة نقيضه لجذور منشأهم الاجتماعي ؟! وتجربة مابعد 94م إلى انتخابات 1997 م وماتلاها من أفخاخ وتداخلات وتحالفات في ظاهرها شي وباطنها نقيضه خير دليل لهم على رسم مستقبل لبلادهم المنهكة ردحا من الزمن تتقاذفها قوى الفساد والاستبداد . أن مشهد المعادلة السياسية الثائرة في الجنوب تميل إلى بدايات لمنى صراعي في عمق ووجدان الشارع الجنوبي المنقسم بين قوى الحراك الجنوبي وشباب التجمع اليمني للإصلاح وان نلحظ هدوء نسبي له خلال الأسبوعين الماضيين الا أن عوامل تجدد نشاطه ماتزال قائمة . ودائما نقول لا وصاية على شعب الجنوب لا من قبل (الورثاء ولا الحلفاء؟ ) أذن ما المانع ان تتجمع القوى الإسلامية الجنوبية لتعلن عن كيان سياسي جنوبي ويفتح صدره لمطالب السواد الأعظم من أبناء الجنوب في الداخل والخارج لتستعيد قوى الفعل السياسي الإسلامي دورها النهضوي الإنقاذي بأجندة أكثر مرونة واعتدال مستفيدة إلى حد كبير من حركة المتغيرات المفاجئة في الشارع السياسي الإقليمي والعربي , لأن مؤشرات منطلقات مكونات الحركة الجنوبية الحاضرة اليوم بأدواتها الفكرية والسياسية تثير الإحباط عند غالبية الشارع الجنوبي بإعادة إنتاج وتكديس نفس المنتج بكل سلبيات ومآسي الماضي الشمولي مستغلة الفراغ وغياب المنافس السياسي يتقدم الصفوف ويحتل مساحات بمشروع وطني إنقاذي يرمم الهوية وينظف الأرض من أدران وترسبات الشطحات والأنزلاقات بتفاهمات ذات أفاق واسعة تستوعب التنوع وتؤسس لمنهج مؤسس تشريعي أولوياته تامين ثقافة التبادل السلمي للسلطة فالمستقبل اليوم من منظور قوى المصالح الدولية يعزز مبدأ وسائل التجذير المؤسسي الديمقراطي بالانتخابات النزيهة في إدارة الشعوب . وكفى