span style=\"font-size: medium;\"قرأنا ما نشر يوم السبت 3 ديسمبر 2011م في عدد من الصحف الأهلية حول تقاسم الحقائب الوزارية وهو نتاج لجهد طيب وسريع في هذا الإتجاه لولا أن هناك بعض الملاحظات عليه مع أن أي جهد لا يخلو من بعض العيوب فمثلا : 1- كانت الخطوة الأولى تتمثل بتشكيل اللجنة العسكرية للتهدئة رغم علمي بأن الطرف الذي يمثل المؤتمر وحلفاؤه لم يقدم أسماء ممثليه في اللجنة . 2- وزارة الكهرباء والطاقة غير واردة ضمن المجموعتين إلا إذا كانت مشمولة ضمن مسمى ( المياه ) مع أن حكومة علي مجور المقالة كان في قوامها كل من وزارتي ( الكهرباء والطاقة ) و ( المياه والبيئة ) إلى جانب بقية الوزارات المشمولة في المجموعتين . 3- كان من المستحسن أن لا تكون وزارتا ( الزراعة والري ) و ( الثروة السمكية ) ضمن مجموعة واحدة بل كل منهما ندا للآخر ، وكذلك وزارتا ( العدل ) و ( حقوق الإنسان ) ، ثم وزارتا ( الشباب والرياضة ) و ( شؤون المغتربين ) كل منهما يفترض أن يكون في إحدى المجموعتين وليست معا وذلك لاعتبارات كثيرة ، وبنفس القدر وزارتا ( الشؤون القانونية ) و ( شؤون مجلسي النواب والشورى ) اللتان وقعتا ضمن مجموعة واحدة . 4- فيما نشر تقاسم أربع حقائب ( وزير الدولة ) مع أن الحكومة المقالة كان فيها وزير دولة واحد الذي هو أمين العاصمة . أما وزير الدولة للشؤون القانونية ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى فقد شملتهم عملية المحاصصة المنشورة ضمن الوزارات ال 30 ، وبموجب التقاسم المنشور أعتقد بأن المجموعة ( أ ) أفضل من المجموعة ( ب) . 5- كان من المهم أن تشمل العملية نائبين لرئيس الوزراء أحدهم للاقتصاد والتنمية والآخر للدفاع والأمن . 6- إذا تشكلت اللجنة العسكرية وتوقفت أعمال العنف التي تمارسها بقايا النظام وتوقف نزيف الدم في تعز وغيرها وسارت الأمور بشيء من السلاسة دون عراقيل فلابد من الأخذ بالحسبان المسائل التالية : - بعض الهيئات المركزية أهم من بعض الوزارات ومنها مثلا ( البنك المركزي ومصلحة أراضي وعقارات الدولة ) وكذلك الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة . - المحافظون والسفراء ورؤساء بعض الأجهزة الهامة في إطار بعض الوزارات ومنها المصالح الإيرادية في وزارة المالية (مصلحة الجمارك ومصلحة الضرائب ومصلحة الواجبات ) وبقية الهيئات وبعض قطاعات الداخلية كالهجرة والجوازات والمرور وغيرها . - المهمة اللاحقة الخاصة بإعادة هيكلة الجيش والأمن ، هذه تحتاج إلى تفاصيل كثيرة وجهود كبيرة وسوف ندلي بدلونا حولها في وقت لاحق بمشيئة الله تعالى وتوفيقه .