بينما سلطات صنعاء ومن حالفها من أحزاب وعسكر وقبائل ومشايخ وعلماء سلطة مستندة من بعض الدول التي لا تعرف معنى الحرية يحشدون الحشود ويعدون العدة ويحيكون المؤامرات للقضاء على الحراك الجنوبي وقضيته العادلة التي أصبحت اليوم تحضى بإجماع واهتمام الكثير من الدول وتأخذ لها موقع ضمن المواضيع الإقليمية والدولية المهمة ويتم مناقشة القضية في المحافل الدولية ويتحدث عنها الكثير والكثير من رجال السياسة . وكما أصبح الفعل أو الإرادة الثورية في الجنوب في أعلى واشد وتيرة واشتعال لم يشهد لها الجنوب مثيل فقد أصبح الجنوب اليوم قريبا جدا من أن ينال حريته واستقلاله من أي وقت قد مضى ولكن للأسف الشديد نرى البعض من قيادات الحراك منغمسة في خلافاتها ويغرد خارج سرب الإرادة الثورية لشعب الجنوب سواء كان منهم المخطئ أو المصيب فكل منهم يتحمل المسئولية تجاه هذا الشعب .
ولأن استمرار هذه الخلافات وعدم وجود الأسباب الداعية له تأرق كاهل المواطن الجنوبي الذي يكفي ما به من آلام ومعاناة وهو الذي لا يدري ماذا يفعل , أيدير ظهره للمحتل فيقعد متفرجا لما تصنعه بعض القيادات وعدم توحيد الصف فيما بينها وأصبح هذا الأمر لا يطاق وغير مبرر .
وإذا كان هدف القيادات واحد وهو الاستقلال فلماذا إذا هذا الاختلاف ؟ ولذالك نقول إن في حال استمرار هذا الاختلاف فانه سوف يؤدي بنا إلى تمييع القضية الجنوبية وعند إذ لن يرحمنا التاريخ ولن يسامحنا شعب الجنوب .
أيها القيادات تذكروا هذا الوطن الغالي علينا جميعا وتذكروا أيضا شهداء الجنوب فأم الشهيد وأبو الشهيد الذين ضحوا بكل ما لديهم من غال ونفيس من أجل أن الانتصار لقضية شعب الجنوب ونعيش في هذا الوطن أعزاء فهم إذا رأوا هذا الاختلافات سوف يزدادون ألم وحزن وحسرة على فلذات أكبادهم الذين سقطوا في ساحات وميادين الشرف .
نقول لكم أيها القادة أنكم بفعلكم هذا سوف تساعدون المحتل في الاستمرار بظلمه للشعب الجنوبي , وحتى لا يضيع الجنوب منا مرة أخرى مثلما أضعناه في السابق وبأيدينا ومن فعل أنفسنا فعندئذ سيحصل لا سمح الله مالا يحمد عقباه , ونؤكد بأن قضيتنا حتما ستنتصر سواء بكم أو بغيركم لأنها قضية شعب ووطن وهوية .