نقلت صحيفة الأمناء في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن مصادر خاصة قولها أن القيادة العسكرية الأمريكية في اليمن قد اتخذت من أحد أبرز المواقع السيادية المهمة في محافظة عدن قاعدة لها لإدارة العمليات العسكرية حيث أحيط هذا الأمر بتكتم شديد.. مشيرةً إلى أن هذا الموقع يقوم على حراسته جنود يمنيون ظاهراً فيما يحرسه من الداخل جنود القوات الخاصة الأمريكية والتي تستخدم لتأمينه أحدث أجهزة المراقبة والرصد التي يصعب اختراقها. وأضافت المصادر أن القاعدة الأمريكية الجديدة بجانب تمتعها بأعلى درجات الحماية الالكترونية والبشرية تتوفر بداخلها كل مقومات الحياة الرغيدة فيما يشبه القلعة الحصينة إذ يوجد بداخلها محول كهربائي عالي الأداء ومحطة بترول خاصة وشبكتا مجاري ومياه منفصلتان وخدمة اتصالات وإنترنت متصلة بالأقمار الصناعية كما يستخدم الجنود الأمريكان أثناء تحركاتهم المحدودة سيارات مصفحة خاصة ضد الرصاص للتجوال بداخل المدينة بينما تستخدم طائرتان مروحيتان وعدد من الزوارق البحرية في حال المغادرة إلى خارج المدينة.
ولم يفصح المصدر عن عدد الجنود والقادة الأمريكيين الموجودين في القاعدة ولكنه أكد أن أعدادهم قليلة، مرجحاً أن تكون هذه القاعدة هي المركز الرئيس لقيادة العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة باب المندب وشمال القرن الأفريقي لافتاً الى أن تحركات واتصالات القاعدة الأمريكية لا تخضع مطلقاً للسلطات اليمنية وأنها تتم غالباً من دون علم الجهات الرسمية .