span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن كشفت منظمة صحفيات بلا قيود عن 256 حالة انتهاك للحريات الصحفية في اليمن خلال العام الماضي 2009م. وتنوعت الإنتهاكات التي وثقتها بلا قيود في تقريرها السنوي الخامس عن الانتهاكات التي تطال حرية الصحافة في اليمن ما بين اعتداء مباشر بالضرب والاختطاف والاخفاء القسري للصحفي ، ومنعه من التصوير ومصادرة معداته الصحفية، وحظر وتدمير للمواقع الالكترونية، ومصادرة الصحف والتوجيه بعدم طباعتها وحصارها بالجنود والأسلحة، و السجن والمحاكمات وإنشاء محكمة استثنائية وغير دستورية متخصصة بالصحفيين. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي الخامس عن الانتهاكات التي تطال حرية الصحافة في اليمن، إن انتهاكات 2009م تميزت عن غيرها من الأعوام السابقة بالانتهاكات النوعية الخطيرة وغير المسبوقة. وقال التقرير : لقد تم تنفيذ عقاب جماعي للصحفيين بواسطة محكمة غير دستورية واستثنائية متخصصة بقضايا الصحفيين، المحكمة التي أحيل إليها حسب تصريح لوزير الإعلام أكثر من 150 قضية نشر. صحيفة الأيام، ووفقاً لتقرير بلا قيود، حصدت وللسنة الثالثة على التوالي النسبة الأعلى للانتهاكات التي طالت كل طاقمها رئيس تحرير ومحررين وموظفين وحتى حرس الصحيفة، كما أنها تعرضت هذا العام لصنوف إضافية من الانتهاكات أكثر قسوة وبشاعة وبصورة يمكن القول معها انه لم يحدث وان تعرضت لها من قبل أي صحيفة في العالم وليس في اليمن فحسب – حد تعبير التقرير - حيث تعرضت الصحيفة لحصار أمني متكرر لمقرها ومحل سكن رئيس التحرير وعائلته، وإطلاق الرصاص وقذائف الار بي جي أسفرت عن مقتل ثلاثة من حراسها وإصابة آخرين. كما تم اعتقال رئيس تحريرها هشام باشراحيل وأولاده والعشرات من المتضامنين معها ، ومصادرة سيارات توزيع الصحيفة وأعدادها من قبل مسلحون امنيون بلباس مدني يصادرون عشرات الآلاف من الأعداد قبل التوزيع اليومي لها بصورة متكررة تمكنت من إلحاق خسائر باهظة بها، هذا فضلا عن منعها من الصدور والطباعة منذ مايو 2009 وحتى يومنا هذا 19- مارس – 2009!. وقالت توكل عبد السلام كرمان – رئيسة منظمة بلا قيود – إن عام 2009 كان عام الحرب المفتوحة ضد الوسط الصحفي وكل من ينتمي إليه أو تجمعه به علاقة أو عمل، حرب طالت الصحف ورؤساء التحرير والمحررين والمراسلين بصورة شبه يومية، وكذلك المطابع والموزعين وسيارات التوزيع وأكشاك البيع. وأضافت كرمان من المؤسف أن الانتهاكات الرسمية في هذا العام جاءت كثيرة العدد والنوع، كما أن جلها حدث بالتزامن مع حالات القمع والانتهاك الرسمي لكافة أشكال التعبير السلمي بشقها الحركي المتمثل بالاعتصامات والتظاهرات. مشيرة إلى أن وزارتي الاتصالات والإعلام هما من تصدرتا قائمة الجهات الرسمية الأكثر انتهاكا لحرية التعبير خلال العام الماضي، وهي الجهات التي قالت من المفترض أنها ترعى حرية الصحافة وتكفل تدفق المعلومة وتداولها وترعى وتضمن حرية المعرفة والاتصال. وطالب رئيسة بلا قيود أنصار حرية التعبير ومدافعي حقوق الإنسان والمهتمين بالإصلاح السياسي والداعين للحوار والتعايش إلى توحيد جهودهم نحو جعل سوق الإعلام والمعرفة والاتصالات في اليمن خارج سيطرة الدولة وبعيدا عن التوجيه الرسمي. وقالت: لقد بدا جليا أن الانتهاكات الرسمية الوحشية التي طالت الصحفيين من الإخفاء القسري، والسجن، والمحاكمات، والضرب، والاختطافات، وسواها، لم تكن أكثر من محاولات بائسة ظن ممتهنوها أن بإمكانهم من خلالها الحيلولة دون تداول المعلومة والخبر. وأملت كرمان في أن تكون الأعوام القادمة أفضل على الصحافة اليمنية، وعلى حرية التعبير بشكل عام، وأن نجد حق الحصول على المعلومة واقعا معاشا.