تمر الايام سراعا وتطوى السنوات سنه بعد اخرى ، لكن تضل هناك تواريخ نحتت في قلوبنا وستضل الى الابد ، اليوم هو ذكرى السنة الثالثة لشهيد الجنوب شهيد القضية التي قدمنا لها قوافل من الشهداء اليوم وفي الذكرى الثالثة لستشهاد أبي علي صالح الحدي ، ذلك الرجل الذي روى بدمه ثرى الجنوب ، ذلك الرجل الذي حمل بين اضلعه كلمة الحق وابى الا ان يصدح عاليا لبيك يا جنوب ، في هذا اليوم رحل عنا بجلال رحل عنا رافعا هامته الى اعالي السماء ، ذلك الصخرة التي تكسرت فوقها عنجهية الاحتلال ولم تهوي الا برصاصة غدر شاءت ان تكتم صوت الحق ولكن هيهات هيهات فتلك الرصاصه فجرت شلال الغضب ، ودماء الشهيد روت عروق الحرية وشقت طريق الاستقلال ، ولا زال منظر ذلك الكهل الذي ارعب برقصته جيوش الغدر والخيانه ماثلا امامنا ، ما اروعها واجملها من لوحة ابن يستشهد واب يرقص فرحا ، فلا نامت اعين الجبناء ، والدي علي صالح الحدي لا ادري ايحق لنا رثاؤك ام يجب علينا ان نرثي انفسنا حياء من فعلك وفعل ابيك ، لقد مت ميتت الابطال بل والله لقد ولدت من جديد في انصع صفحات التاريخ ، يا امير شهداء الجنوب هنيئا لك وهنيئا لكل الشهداء ، وسنظل على العهد باقين يا أبي فنم قرير العين وعلى طريقكم سائرين وسنكمل المسير الى ان نفيكم حقكم ، سيظل الجنوب يشيع شهداءه يوما بعد يوم فكل قطره هي شعاع نور يضيئ درب حرية الاجيال ، فكلنا شهداء دم او شهداء حق ،( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموت بل احياء عند ربهم يرزقون )