لا غبار أو جدل واختلاف على ان معظم قيادات الحراك الجنوبي السلمي وثورته الهادرة سيما العليا أكانت الموجودة في الداخل أو في الخارج ، من القيادات المجربة والتاريخية المشهود لها بالكفاءة والشجاعة والاقدام والصدق والفداء والاخلاص والرصيد النضالي البطولي الطويل ،والشيء الآخر أن هذه القيادات تحضى بحب وتقدير وثقة معظم أن لم نقل كافة أبناء الشعب الجنوبي ... ولكن هناك أمور او أمر يخيف ويوجس هذا الشعب المكافح والمناضل ، هو الخوف والتوجس من (بطانة السوء)، حيث يعرف هذا الشعب ان هناك اشخاص من البطانة المقربة من القيادات هي محل شك وريبة وممن عُرفت بمواقفها وارائها المتناقضة وسلوكياتها المريبة ..المريضة وافعالها (الطائشة) و(الصبيانية)و المتهورة ووووالخ وان هولاء الاشخاص (البطانة) يؤثرون بهذا القدر أو ذاك في هذه القيادات .. في قراراتها ومواقفها السياسية وعلاقاتها ببعضها البعض وحتى في علاقاتها الانسانية ، وان هولاء الاشخاص يلعبون دورا كبيرأ في تأجيج اختلافاتها وخلافاتها وفي عدم التقائها وتباعدها وتشضيها ، لاغراض واهواء في نفوسهم..التي هي وبلا شك اغراض واهواء ذاتية وقبلية ومناطقية مقيتة وكريهة و(شيطانية). وعليه وانطلاقاً من حبنا وتقديرنا لهذه القيادات النابعة من ايماننا المطلق بوطنيتها ومبدأيتها واخلاصها للوطن الجنوبي ولشعبه وقضيته وثورته ، وحرصاً على وحدة هذه القيادات وانسجامها وتألفها ، والذي هو نابع من حرصنا الكبير على ديمومية استمرار الثورة الجنوبية وانتصارها ، ننصحها ان تحذر من هذه (البطانة) وان لا توافقها فيما تقول وتقترح بل ننصح ابعادها ونبذها بعيداً لانها اشد خطرا من اعداء الثورة الجنوبية المعروفين والتقليديين .. كونهم يلبسون لباس الوطنية والثورية وهم بعيدون كل البعد عن ذلك من حيث يدروا ولا يدروا وهذه مصيبتهم الكبرى ، ويعلم الله انني لا احمل اية حقد او ضغن شخصي لهولاء الاشخاص عدا ما اوضحته وذكرته سلفا في كلامي هذا. همسة لقناة عدن لايف بالقدر الذي نشعر بالفخر والاعتزاز بما وصلت اليه وحققته قناة عدن لايف او قناة الجنوب كما يطلق عليها الشارع الجنوبي من نجاحات وتطور ، والافخر والاعز ما وصلت اليه من مكانة كبيرة في قلوب أبناء الجنوب ، بقدر ما نرى احياناً ممارستها أموراً خاطئة وخطيرة مثل التعصب والتشدد الأعميين وعدم الشفافية وقبول الآخر والمبالغة والتهويل اكان في نقل الخبر أو اختيار المتحدثين في القناة وكذا ممارستها سياسة الاقصاء والتهميش وعدم الانصاف والعدل . هامساً في أذان القائمين على القناة ان هذه الاساليب والممارسات تتنافى كلية مع الاهداف والقيم والمبادىء التي تدعو اليها الثورة الجنوبية ..التي تنادي بالعدل والمساوة والصدق والحرية واحترام الآخر ..تنادي بتأسيس وبناء دولة مدنية ديمقراطية .. مذكراً هنا الاعزاء في القناة اننا عانينا طويلاً من هذه الممارسات ..وبسببها اعلنا ثورتنا السلمية .. ارجو ارجو ان لا نكرر هذه المعاناة والمأساة مرة أخرى.. وان نبدأ طريقنا ومسارنا الاعلامي صح .. بعيداً عن هذه الاساليب البليدة ..الضارة والقاتلة. والله من وراء القصد.
