لقد صدع الإخوانيون رؤوسنا بمشروع أستاذية العالم وبالخيرية التي يحملونها للمسلمين بل وللعالم وأن الحقيقة معهم وحدهم أما الآخرون فليس لهم أي مشروع لا يستطيعون الأدراك لذا نجد أعضاء الجماعة يخاطبون غيرهم بالقول نحن ليس أنتم من سيحل مشاكلكم وهي بسبب ذلك تتعامل مع المخالفين أما أعداء أو غير كاملي الأهلية وكلا الحالتين يجوز الكذب عليهم لقد ناقشت الكثير من الإخوانيين طيلة العقد المنصرم محاولا توضيح خطل هذا النهج ومبينا لهم أنهم بهذا الفكر يحملون بذور الفناء العاجل بعملهم على قتل الإبداع والتجديد وقد ظهر ذلك من خلال مفهومهم للخلافة القادمة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد انفجرت عقائرهم في مصر بعبارات الفتح والغزوات والخلافة والخليفة وذلك بعد فوزهم بالانتخابات ومن يسمعهم يضن أنه في عصر هارون الرشيد وماهي إلا أيام قليلة حتى ظهر أن كل ذلك كان مثل أجنحة الدجاج مجرد لا تستطيع الطيران بها فهي بقايا من عصر البرمي قبل حوالي 252 مليون سنة ففي مصر معقل الجماعة سقط الإخوان سقوطا مدويا كجماعة وأفراد وفكر فقد ظهر للمصريين أن الإخوان لا يؤمنون بكل ما كانوا يدعونه من مبادئ الديمقراطية فها هم يقتلون ويسحلون ويسجنون من ينتقدهم حتى الأطفال أما وضع مصر تحت حكم الجماعة واضح للجميع فأصبح الثور يشعرون بالندم لثقتهم بالجماعة أما البسطاء فيتمنون عودة مبارك أو الجيش للحكم أما الرئيس الإخواني فهو من تراجع إلى تراجع في قراراته فهذه هي استاذية وخير الإخوان .