أُقيمت بعد عصر يوم أمس الخميس 25/أبريل/2013م في كلية التربية – يافع – لبعوس ندوة سياسية توعوية تحت عنوان "الجنوب الجديد الرؤية والمسارات" لفضيلة الشيخ عبدالرب السلامي، رئيس حركة النهضة الجنوبية والتي نظمها فرع حركة النهضة يافع بالتنسيق مع الحركة الشبابية والطلابية – يافع لبعوس، وفي الندوة أكد الشيخ السلامي بأن الثورة الجنوبية المباركة تحتاج الى ثلاثة مسارات متوازية متكاملة ولا يمكن أن تنتصر ثورتنا بمسار واحد من هذه المسارات . وتحدث السلامي بأن هذه المسارات الثلاثة هي: المسار الثوري والمسار السياسي والمسار المجتمعي أو الاجتماعي واردف السلامي بالقول : إذا لم تتكامل هذه المسارات فإنه قد يؤدي الى حالة من التعثر وحالة من عدم النجاح أو تأخير النصر لثورتنا الجنوبية.
وأكد السلامي بأن المسار الثوري قد ادى دوراً كبيراً وملموساً وذلك من خلال قيام شباب الجنوب الثائر في الميادين بإقامة المليونيات والمسيرات والاعتصامات وكذا العصيان المدني وأيضاً أداء خطب الجمعة في عموم ساحات الجنوب.
وقال الشيخ السلامي : أما المسار السياسي فهو قيام النخب السياسية الجنوبية ببلورة الرؤية المستقبلية للدولة التي ننشدها أو الجنوب الجديد الذي ينشده شعب الجنوب وأيضاً يجب على المسار السياسي أن يسعى الى توحيد الصف الجنوبي والى ايجاد الجبهة الجنوبية الواسعة وإيجاد الحامل السياسي للقضية مؤكداً بان القضية الجنوبية لا يمكن أن تنتصر بالشعارات الثورية بل لأبد من إيجاد حامل سياسي يقوم بتسويق القضية الجنوبية وحملها الى المجتمع الدولي والاقليمي، مشيرا بأن مهمة المسار السياسي هي ترجمة الموقف الجماهيري والشعبي وتحويله الى مشروع سياسي نقدمه للعالم.
وقال الشيخ عبدالرب السلامي أن أي بلد يعيش حالة ثورة فانه لا شك سيعاني حالة تدهور في النواحي التنموية والمعيشية لاسيما الجوانب التعليمية والسكانية والصحية والخدماتية العامة وهذا التدهور يتطلب إيجاد مسار ثالث يتكامل مع المسارين السابقين الثوري والسياسي قائلاً من هنا تأتي ضرورة إيجاد المسار الاجتماعي والذي يتمثل في العمل الأهلي والعمل الخيري وعمل منظمات المجتمع المدني.