واصلت القوات المشتركة في التصدي للإرهاب المسعور الذي يمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران. واستطاعت القوات المشتركة طوال الفترة الماضية ، تكبيد الحوثيين العديد من الخسائر الميدانية ، على النحو الذي يُبشِّر بتهاوي هذا الفصيل الإرهابي.
وفي أحدث التطورات الميدانية ، منعت القوات المشتركة ، خلال الساعات الماضية ، هجومًا لمليشيات الحوثي الإرهابية ، على المدنيين في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.
وردّت القوات المشتركة على مصادر نيران عناصر المليشيات المدعومة من إيران ، ونجحت في إخمادها وتوجيه ضربات مباشرة للعناصر الحوثية.
وكثيرًا هي الانتصارات التي حقّقتها القوات المشتركة بالساحل الغربي في مواجهة المليشيات الحوثية ، التي تمارس إرهابًا خسيسًّا يستهدف المدنيين في المقام الأول.
ومثّلت هزيمة وطرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي كسرًا لهيبتها ومصداقيتها وفضحها بأنها عصابة عنصرية ، تنفذ أجندة خارجية تخدم إيران ، ما كبد المليشيات خسائر كبيرة لم تتعافَ منها.
محللون عكسريون اعتبروا أنّ طرد مليشيا الحوثي من الساحل الغربي ، مثّل الانكسار الأكبر لها ، وسادها الارتباك والانشقاقات ، وهروب مقاتليها ، وكان ذلك واضحًا في خطابات زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي ، الذي هدد في أحد خطاباته مقاتليه من التقصير أو التفريط والإرباك والقلق.
تجلّى ذلك أيضًا في تهديد قيادة المليشيات ، لمقاتليها الذين هربوا من المعركة بعد تلقيهم ضربات موجعة بالتصفية ، وحذرت عناصرها أن من سيتراجع سيتم قتله ، فيما أكّدت المصادر التي بعد انهيار المليشيات في الساحل الغربي تمت تصفية العشرات من مقاتليها.
لم يقتصر الأمر على ذلك ، فبعد كسرها في معركة تحرير الساحل الغربي ، واجهت المليشيات الحوثية انشقاقات ورفضًا مجتمعيًا من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها ، بعد انكشاف ضعفها ، حيث أدركت القبائل - وفق المصادر - تلك المليشيات تستخدم أبناءها لفرض مشروعها السلالي وفرض ولاية الفقيه.