أكدّت مصادر عسكرية في القوات الجنوبية بجبهة الطريّة موقع (ك - 5) محافظة أبين أن عناصر من تنظيم القاعدة شاركت في صفوف مليشيا العدو. وقالت المصادر إن القوات الجنوبية استطاعت قتل وجرح العديد من العناصر الإرهابية في وادي سلا واغتنام أطقم عسكرية وقتل طاقم دبابة وأسر عدد منهم. وكشفت المعارك التي تشعلها قوات الإخوان في اليمن عن ارهابية الجماعة في انتصاراتها وهزائمها وحتى في ضحاياها. هكذا أوجز المحلل السياسي “خالد بن طالب” في تعليقه على مصرع إرهابي في صفوف جماعة الإخوان خلال المعارك الأخيرة مع القوات الجنوبية في محافظة أبين جنوبي البلاد. ولقي القيادي في تنظيم القاعدة علي أحمد القمسة مصرعه يوم الجمعة الماضية خلال مواجهات مع القوات الجنوبية بأبين ما أثار حفيظة سياسيون استهجنوا تصريحات قيادات حزب الإصلاح الذي طالما نفت ارتباط الحزب بجماعات الإرهاب.
عصارة الإرهاب.. وقال الناشط السياسي محمد الحسني إن ايديولوجية حزب الإصلاح تجعل من الصعب فك ارتباطات كوادره بعناصر تنظيم القاعدة المتشدد؛ لكون الفكر المتشدد قاسمًا مشتركًا بين جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة، كما أن الفكر الإرهابي يمثل بأدبياته مرجعيات واسعة لجماعة الإخوان. وقال الحسني إن أدبيات حزب الإصلاح التي يلقنها لكوادره وقاعدته الشعبية هي في الأساس من مؤلفات شيوخ القاعدة وتمثل عصارة الإرهاب. من هو “القمسة”..
الإرهابي علي أحمد القمسة من سكان محافظة أبين – مودية، ارتبط بتنظيم القاعدة بعد عودة الإرهابي الكبير جميل العنبري من العراق في التسعينات، وبعد عودة جميل العنبري من العراق التحق الإرهابي علي أحمد القمسة في صفوف الجماعات الإرهابية وتتلّمذ على يد الإرهابي جميل العنبري ومحمد درامه المكنى أبو البشر (المفتي الشرعي) للجماعات الإرهابية في جزيرة العرب وأحد المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية، “يو اس اس كول”، في سواحل عدن عام 2000م. وظل الإرهابي علي أحمد القمسة يرافق القياديين في الجماعات الإرهابية وظل يخدم التنظيم في المجال العسكري لهم، وفي مطلع 2011 عندما قام التنظيم بالسيطرة على أبين وقع الإرهابي علي أحمد القمسة في الأسر في نقطة من نقاط اللجان الشعبية في مدينة شقره وبرفقة عدد 7 من الإرهابيين وهم يستقلون سيارة باص حيث تم إلقاء القبض عليهم وتم تسليمهم من قبل اللجان الشعبية إلى وزير الدفاع محمد ناصر أحمد في ذلك الوقت. ومن ثم تم تسليم القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي علي القسمة من قبل وزارة الدفاع إلى جهاز الأمن السياسي حتى مطلع العام 2015م حيث تم إطلاق سراحه في عام 2015 م ضمن مجاميع مسلحة إرهابية. وبعد إطلاق سراحه عاد الإرهابي علي القسمة إلى نشاطه ضمن صفوف الجماعات الإرهابية في حرب الحوثي عام 2015م، وظل مستمرًا في نشاطه مع التنظيم حتى دخول الحزام الأمني أبين، حيث هرب الإرهابي القسمة مع الجماعات الإرهابية وكان أحد المطلوبين للحزام الأمني. وعقب أحداث أغسطس انتقل ضمن مجاميع مسلحة من تنظيم القاعدة إلى اللواء الثالث حماية رئاسيه برفقة هيثم الزامكي الذي قام بالتنسيق بين الجماعات الإرهابية وقوات ما يسمى (الشرعية) على أن يقاتلوا في صفوف شرعية حزب الإخوان ضد القوات الجنوبية مقابل دعمهم بالمال والسلاح ولا تزال العناصر الإرهابية يقاتلون في صفوف شرعية الإخوان في شقرة في عدة مواقع من جبهة سلى والطريّة وهم ضمن قوام اللواء الثالث حماية رئاسيه الذي استقطب العناصر الإرهابية. فمنهم من لقي مصرعه، ومنهم من تم القبض عليه، ومنهم من لا يزال يقاتل ضد القوات الجنوبية في قوام اللواء الثالث حماية رئاسية. إرهابيون في صفوف الإخوان.. وكانت مليشيات الإخوان قد استدعت المئات من عناصرها المسلحة في تنظيمي القاعدة وداعش ممن كانوا يقاتلون إلى جانب ميليشياتها في محافظتي البيضاءومأرب حيث مهدت مليشيات الإصلاح القادمة من مأرب عبر شبوة الطريق للجماعات والعناصر الإرهابية، معظمهم قيادات ميدانية. بابا القاعدة في اليمن.. وكانت نشرت تقارير صحافية تحدثت عن العلاقة الوطيدة بين قيادات بارزة فيما يسمى ب(جيش الشرعية) وتنظيمي القاعدة وداعش، حيث أشارت إلى تلقي عناصر التنظيمات الإرهابية في البيضاءوأبين ومارب دعما ماليا ولوجستيا وسلاح من قيادة الجيش بتوجيهات من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الذي يوصف ب (بابا القاعدة) في اليمن.