انطلقت مساء أمس الخميس في سيئون بوادي حضرموت مسيرات جماهيرية حاشدة أحياء ليوم الأسير الجنوبي وتأييداً لدعوة السيد الرئيس علي سالم البيض للزحف إلى العاصمة عدن، حيث انطلقت أولى المسيرات للبراعم في منطقة الغرفة حاملين أعلام دولة الجنوب مرددين للشعارات الثورية الجنوبية المطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب. كما انطلقت لاحقاً مسيرة بالدراجات النارية من جوار جامع السلام بالغرفة باتجاه مدينة سيئون لتلتحم مع المسيرة الكبرى التي شاركت فيها جموع غفيرة من أبناء المديرية يتقدمهم عضوي الهيئة الشرعية الجنوبية الشيخ سالم بادقيدق والشيخ عبدالرحمن باغوزة إضافةً إلى عدد من قيادات مجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بسيئون.
وتوجت المسيرة بمهرجان حاشد على منصة قصر سيئون التاريخي ألقيت خلاله عدد من الكلمات الحماسية والقصائد الشعرية، حيث تحدث الأستاذ علي صالح حمدون - أمين عام المجلس - في كلمة بدأها بالترحيب بضيف مديرية سيئون الشيخ سالم بادقيدق.
وجدد حمدون تأييد مجلس الحراك السلمي بسيئون لدعوة الرئيس علي سالم البيض لإحياء مليونية فك الارتباط يوم 21 مايو القادم في عدن مؤكداً على أن مواكب مدينة سيئن ستتحرك باتجاه العاصمة عدن عصر يوم الاحد الموافق 19 مايو 2013م من أمام قصر سيئون.
وأشاد حمدون بمواقف ومبادئ السيد الرئيس علي سالم البيض الثابتة تجاه قضية الشعب الجنوبي معتبراً الرئيس البيض هو الممثل الوحيد للشعب الجنوبي في أي حوار قد يجرى على أساس الدولتين وعلى قاعدة فك الارتباط.
بعد ذلك ألقى الشيخ سالم بادقيدق كلمة توجيهية توعوية معبرة تحدث فيها عن ظلم الاحتلال اليمني للشعب الجنوبي منذ عام 1994م حتى اليوم.
وأعتبر الشيخ بادقيدق أن ماسميت بالثورة في الجمهورية العربية اليمنية ابتلاء من الله لحكام العربية اليمنية ونصر من الله لشعب الجنوب، أراد الله تعالى أن يفضح مؤامراتهم ضد الجنوب وقضيته العادلة وشعبة الصامد. حيث كان من نتائج "ثورتهم" التفاضح والاعترافات باحتلال الجنوب أمام عدسات الكاميرات وعلى شاشات القنوات الفضائية، وكذا تبادلهم الإتهامات بشأن الفتاوى التكفيرية السيئة الصيت والتي أصدرها علماء النظام اليمني بحق شعب الجنوب عام 1994م
وحث الشيخ بادقيدق جماهير حضرموت والجنوب على مواصلة التصعيد السلمي بالمسيرات والندوات والفعاليات الجماهيرية حتى التحرير والاستقلال، موكداً على أن النصر بات قريباً بإذن الله تعالى.