النظافة سلوك يومي ينعكس على كل جانب من جوانب الحياة.. وهذه الصورة مأخوذة من أحدى حمامات كلية الحقوق للأولاد بجامعة عدن كل إنسان فيه ذرة إحساس يتألم جدا لرؤيتها ويستحيل مجرد التفكير بان طلاب جامعيون وأكاديميون يقضون حاجتهم بذلك الحيز اي بجانب براز وبول الآدمي كما تشاهدونه في الصورة أعلاه على شكل قرص كيك تقشعر لها الابدان لكن عندما تنقلب المفاهيم ينقلب معها المجتمع رأسا على عقب وتصبح الفضيلة رذيلة والرذيلة فضيلة والطلاب الجامعيون في جامعتنا مقتنعون بان النظافة من الإيمان ،وهذا في غاية الروعة ولكنهم مقتنعون أيضا بان مسح الوجه والذراعين والقدمين هو قمة الطهارة يمسح الواحد منهم وجهه خمس مرات بقطرات من الماء لكنه لا يقوم بتنظيف المكان الذي يقضي بها حاجته وهؤلاء الطلبة هم احبابنا وزملائنا يتوضئون كل يوم ويشعرون بان واجبهم تجاه نظافتهم قد تم على ما يرام ولكن للأسف الشديد لو قام هؤلاء الطلبة بتعديل أوقاتهم للحفاظ على وضوئهم وكذا على نظافة حماماتهم ومراحيضهم لاستطاعوا إن ينافسوا الغرب في نظافتهم . أعزاءي القراء: من سيعيد المفاهيم لدى هؤلاء البشر إلى نصابها؟ ألا نتفاخر بأننا متقدمون على العالم في أساليب وفنون النظافة؟ كيف ننصر ديننا إذا لم نستطع إن ننصر نظافة حماماتنا ؟ ماذا يمكن لطلاب وعمادة وعمال نظافة كلية الحقوق إن يقدموا أكثر مما قدموه لهذه الكلية؟