النظافة هو سلوك يومي ينعكس على كل جانب من جوانب الحياة هذه الصورة مأخوذة لحي من إحياء مدينة عدن كل إنسان فيه ذرة إحساس يتألم جدا لرويتها مجرد التفكير بان بشرا يعيشون بجانب أكوام من القمامة يقشعر لها الابدان عندما تنقلب المفاهيم ينقلب معها المجتمع رأسا على عقب تصبح الفضيلة رذيلة والرذيلة فضيلة الناس في مجتمعاتنا مقتنعون بان النظافة من الإيمان وهذا في غاية الروعة ولكنهم مقتنعون أيضا بان مسح الوجه والذراعين والقدمين هو قمة الطهارة يمسح الواحد منهم وجهه خمس مرات بقطرات من الماء لكنة لا يقوم بتنظيف المكان الذي يعيش فيه هولاء البشر الذين يعيشون بجانب تلك الأكوام من القمامة وهم من حارتنا وأحبابنا الذين يقيمون في المدن يتوضئون كل يوم ويشعرون بان واجبهم تجاه نظافتهم قد تم على ما يرام ولكن لا ينظرون إلى الأكوام من القمامة المرمية في شوارعهم لو قام هولاء البشر بتعديل أوقاتهم على وضوئهم وعلى نظافة شوارعهم وإحيائهم لاستطاعوا إن ينافسوا الغرب على نظافتها أعزائي القراء من سيعيد المفاهيم لدى هولاء البشر إلى نصابها لماذا أصبح أصحاب الحي المتواجدين بجانب أكوام القمامات يفضلون بحرق تلك القمامات وانبعاث منها الغازات السامة بدلا من الروائح النثنة المنبعثة من أكوام القمامات نفسها. ألا نتفاخر بأننا متقدمين على العالم في أساليب وفنون النظافة كيف ننصر ديننا إذا لم نستطيع إن ننصر نظافتنا لشوارعنا ماذا يمكن لعمال النظافة إن يقدموا أكثر مما قدموه من توسيع القمامات إلى الشارع الم يكن غريبا إن انعدام الشرف والديانة في الغرب شعوب متطورة ومتقدمة وشوارعها نظيفة [email protected]