تصرفات آنية موفقة وبامتياز، بل وتفوق اللازم أحياناً من حيث الكفاءة وليس من حيث الدقة في كل المجالات والهيئات الثورية . ثورتنا السلمية التحررية سجلت نجاحات يشهد لها العدو قبل الصديق ، بكل محاورها، القيادية ،الشعبية ،المادية ،الإعلامية، فردية كانت أو منظمة. نسير بخط واثقة مدعومة بالعزيمة ،نبتكر الجديد ونصبو لتحقيقه ونسجل تفوقنا فيه. لم ينقصنا سوى التخطيط الدقيق والنظر بعمق للمراحل المقبلة والادخار ولو الشيء البسيط ،وإعداد استراتيجيات متقنة للمراحل المستقبلية التي حتماً ستمر بها ثورتنا عاجلاً أو آجلاً. ففي جانب إدارة الثورة – القيادة- فقد كان التخطيط سليم لإعادة هيكلة كل مجالس الثورة بشتى مديريات محافظات البلاد،مع ان العمل هو نفسه قبل وبعد الهيكلة،لظروف تفرض نفسها كما هو الحال في كل الثورات التي تشهدها شعوب العالم فالعوامل التي تفرضها الظروف تكون هي المؤثر الفعلي الغير متوائم مع النظم بغظ النظر عن التخطيط،فالأجدر أن يكون التخطيط للأبعد – بصورة أوضح لأمن الثورة ،للدفاع عن الثورة ،اقتصادها، دعمها ،إعلامها ،و،...- إن لم نقل للدولة فالثورة هي النواة البدائية التي تعلن عن ميلاد دولة بكل أساسياتها. كذلك الجانب المالي المتمثل في الجهات الداعمة والجامعة للتبرعات من عامة الشعب التي تبذل جهود ريادية تسجل لها في مواساة اسر الشهداء ومعالجة الجرحى ودعم الجماهير المتوافدة إلى الساحات في المليونيات التي تشهدها العاصمة عدن. نلفت انتباه القائمين عليها إن يخططوا لتوفير ولو الشي اليسير أو المتبقي لمراحل قادمة سوف تواجهنا نكون في اشد الحاجة للدعم أكثر مما نحن محتاجينه حالياً،وعدم ضخ الأموال للجان عدة تقوم بنفس العمل الأحادي التي بإمكان لجنه واحدة انجازه. فمن الأجدر أن تشكل لجان مختصة لتوفير الميسر وخزنه بالطرق الصحيحة لوقت الحاجة الماسة التي تقتضيها فترات مقبلة نصل إليها حتماً، التخطيط نحتاج إليه بشدة ونعمل به كي نظمن استمرار النجاحات ونتجنب الإخفاقات ونبتعد عن الوقوع في مواقف عاجزين عن التصرف حيالها. فمقولة "لكل مقام مقال" لن تجدي نفعاً إذا ماحلكة الظروف أمامنا ولم نستغل الوقت مسبقاً بدراسات تخطيطية تنقذنا من أزمات قد تهدم ماشيدناه ،، فحينها لاينفع الندم،،،،