لايوجد في الجنوب من لم يعرف او يسمع بالشهيد الشاب البطل وضاح البدوي فلهذا المناضل الجسور مواقف وقصص بطولية ادهشت الجميع على الرغم من صغر سنه الا ان ماحققه وضاح يوحي بشخصية قل نظيرها . وضاح حسن علي سعيد البدوي، من مواليد ردفان حبيل جبر عام 1983 أكمل دراسته الثانوية بتفوق لكن ظروف اسرته حالت بينه وبين التعليم الجامعي ليعمل وهو لايزال طري العود في استخراج الحجارة ونقشها من جبال ردفان عمل شاق استقى منه وضاح قوة الاراده والعزيمة وتشرب من تلك الجبال حب الوطن والتضحية التي جسدها في ارقى معانيها في قصة استشهاده في العام 2005 غادر للعمل في المملكة العربية السعودية ليعول اسرته/ ومع انطلاق الثورة الجنوبية السلمية العام الفين وسبعة، لبى نداء الوطن ليتقدم صفوف التظاهرات والفعاليات في كل ارض الجنوب اعتقل مرات عدة في العاصمة عدن وغيرها حمل وضاح السلاح دفاعا عن الارض والعرض أثناء التصدي للحملة العسكرية لجيش الاحتلال على مدينة ردفان،فسطر بطولات تحكى الى الان، وبعد دحر الغزاة عاد الى النضال السلمي فلم يغب عن أي فعالية في أي منطقة من المهرة الى الضالع كان يقضي وقته وايامه في السفر لحضور الفعاليات، ليعود الى ردفان فيحمل ادواته ويصعد جبالها ليرسم علم الجنوب الذي احبه بشكل كبير حتى لبسه ثوبا يزهو به ويفاخر ويغيظ الاعداء، فكان اول من فصل العلم الجنوبي ثوبا واول من ارتداه، عرف الشهيد بشجاعته النادرة وقوة ارادته، فلم يكن يهاب رصاصات المحتلين . في صباح السابع عشر من يونيو العام الفين وتسعة، خرج وضاح من منزله في حبيل جبر باكرا للمشاركة في موكب تشييع شهداء الثاني والعشرين من يناير من العام نفسه كان عليه ان يتوجه مع رفاقة في تظاهرة سيارة ضخمة إلى العاصمة عدن لحمل الجثامين الى ردفان في نقطة العند العسكرية كان جنود الاحتلال قد اعدوا العدة لمنع المشيعين من التوجه الى العاصمة، كان وضاح كعادته يتقدمهم اصطف عشرات الجنود موجهين اسلحتهم الى صدور الشباب معلنين ان من يتقدم خطوة سيقتل، وضاح لم يكن ليتراجع خطوة واحدة الى الوراء .. هكذا عرف .. ابى الانصياع لااومر الغزاة وامام الجميع اطلق جندى من جنود الاحتلال اليمني النار مباشرة على راس وضاح ليسقط مضرجا بدماه بعد ان فتح صدره بيديه هاتفا حيا على الشهادة في سبيلك ياجنوب، سقط وضاح على الاسفلت بعد ان حاول مقاومة السقوط والمضي قدما .. اراد الوصول الى العاصمة التي عشقها عدن والاستشهاد على ارضها كما روى احد رفاقة شكل استشهاده نقطة تحول في مسيرةالثورة الجنوبية السلمية اذ بات رمزا يقتاد به الشباب ومثلت صورته مرتديا علم دولته رافعا شارة النصر بكلتا يديه علامة للثورة وللشهادة وللجنوب المقاوم قتلته قوات الإحتلال اليمني غيلة وغدراً لم يكن يحمل سلاحاً لم يكن يحمل قنبلة لم يكن يحمل بندقية بل كان يحمل معه حلم التحرير والإستقلال ويحتضن قطعة قماش فيها علم دولته عشت بطلا مغوارا مناضلا ومت شهيدا فاصبحت رمزا ...رحمك الله .