للسياسة ألوان متعددة تشبه الحرباء في انتقالها من شجرة الى أخرى كذلك هي السياسة تغير من مسارها وظهورها من يوم الى اخر ومن دولة الى اخرى بغية الوصول الى مايريده لاعبوها المحترفين من يجيدوا التصرف في خيوطها الخفية واسرارها التي تحير المواطن البسيط.. من خلال موضوعنا هذا سنحاول جاهدين التطرق الى شباب الجنوب وماهو دورهم في معترك السياسة التي يخوضها ويلعبها الكبار في الشارع الجنوبي مع العلم ان الجنوب يمتلك من الساسة الكثير شباب الجنوب اين موقعهم اليوم بعد ان قدمو التضحيات الجسام في معترك الثورة الجنوبية فهم وقود الثورة ومستقبل الوطن المنشود هذا صحيح ولا غبار عليه ولكن وبنفس الوقت تعترضهم الكثير من الصعوبات والعقبات وتحديدآ بعد ان استطاع اصحاب الصراع السياسي في الجنوب من سحل ابداعاتهم وتضحياتهم ناهيك عن تفريخهم الى مكونات متطايرة تخدم مصالح ذاتية وتم ضربهم في العمق الثوري في حين ان الجنوب اليوم بحاجة ماسة الى العقل الجنوبي المتحضر الى صحوة شبابية تستطيع الوصول بثورة الجنوب التحررية الى بر الامان.. ان انتصار ثورتنا تتوقف عند وجود شباب جنوبي مخير وليس مسير ولكي يتحقق المراد لابد من انتقال الكرة الى ملعب الشباب بعد ان فشل الساسة الكبار من ادارة المرحلة السابقة والحالية في الجنوب المحتل بحيث انه من الصعب ان يتقبل شعب الجنوب الخطاء والهزيمة مرتين ومن نفس قيادات الماضي الحاضر.. لذلك لابد من اخراج الجنوب وثورته التحررية من معمعة السياسة الجنوبية العقيمة التي اثبته فشلها الذريع من إيجاد توافق جنوبي يجعلنا جميعآ صف واحد في مواجهة العدو الاساسي وهو الاحتلال اليمني بكل اطيافه وأشكاله.. من خلال طرحي المتواضع هذا اخاطب شباب الجنوب قبل غيرهم فهم المعنيون في مستقبل الوطن لاسيما بذلهم الروح والدم في سبيل تحرير الأرض وصيانة العرض على طول وعرض الجنوب المحتل.