span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن أغلقت السفارة البريطانية بصنعاء أبوابها صباح اليوم عقب محاولة أغتيال سفيرها " تيموثي اشيل تورلو" أثناء مرور موكبه في الشارع المودي للسفارة بالقرب من حديقة "برلين" . وأشارت المصادر إلى أن محاولة الإغتيال قام بها أحد الإنتحاريين بتفجير نفسه، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن ، لافتتا إلى أن الإنتحاري فجر نفسه قبل مرور موكب السفير البريطاني في صنعاء، لكن الانتحاري أخطأ فيما يبدو في التوقيت فوقع الانفجار قبل ثوان من مرور الموكب. وقالت المصادر أن الحادث لا تزال ملابساته غامضة حتى اللحظة ، مشيرة إلى وقع جريحيين ومصرع منفذ العملية الذي تناثرت أشلاءه على الطريق والمباني المجاورة لموقع الإنفجار ، مؤكدة بأن السفير البريطاني لم يصب بأي أذى أو موظفين السفارة أو رعاياها البريطانيين.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة باسم السفارة البريطانية بصنعاء قولها " نؤكد وقوع الحادث الذي استهدف احد أعضاء السفارة.. نعمل عن كثب مع السلطات اليمنية لتحري ماحدث، لم يسقط أي ضحايا بريطانيين او من العاملين في السفارة". مضيفة "السفارة ستظل مغلقة". وقالت : أن السفارة ستبقي أبوابها مغلقة في وجه العامة في الوقت الحالي، وننصح الرعايا البريطانيين في اليمن بتوخي الحيطة والحذر، مؤكداً أن بريطانيا تجري تحقيقات مع السلطات اليمنية حول الحادث. وفيما يطوق منطقة الحادث سياج أمني لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى اللحظة. ويعد استهداف السفير البريطاني هو الثاني من نوعه على نفس المستوى بعد نجاة السفير الكوري الجنوبي من تفجير انتحاري استهدف موكبه بصنعاء في مارس 2009. وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي كشف أمام البرلمان اليمني في ديسمبر الماضي أن عناصر تنتمي للقاعدة كانت تحضر لاستهداف سفارة بريطانيا ومصالح حكومية، حيث كان 8 انتحاريين بمنطقة أرحب في مراحل الإعداد الأخيرة لتنفيذ هجوم بأحزمة ناسفة، قبل تنفيذ ضربات استباقية ضدهم. وكانت السفارتان البريطانية والأمريكية بصنعاء أغلقتا ابوابها عدة أيام مطلع يناير الماضي معيدة ذلك لأسباب أمنية. من جهة أخرى قال موقع وزارة الداخلية أن الانتحاري كان يرتدي بدله رياضية اعترض موكب السفير أثناء مروره في الثامنة من صباح اليوم أمام حديقة برلين في منطقة نقم بمديرية شعوب بأمانة العاصمة, ثم قام بتفجير نفسه أمام الموكب. وأوضحت الأجهزة الأمنية إن جسد الإنتحاري تناثر إلى أشلاء صغيرة وقد عثر على رأسه على بعد ثلاثة منازل من موقع الانفجار مرمياً على سطح أحد المنازل, فيما لم يصب السفير البريطاني أو مرافقيه بأي إصابة تذكر. وأكدت بأن العملية الانتحارية التي استهدفت السفير البريطاني بصنعاء تحمل بصمات تنظيم القاعدة ، مضيفة انه تم جمع أشلاء جسد الإنتحاري التي تناثرت في منطقة واسعة لتحديد هويته.