span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قال القيادي بالحراك النائب "صلاح الشنفرة "إن الإضراب العام الذي نقوم به يوم الاثنين من كل شهر هو نوع من أنواع النضال السلمي، وصولا إلى هدفنا الأساسي وهو فك الارتباط والتحرر والاستقلال واستعادة دولتنا بالجنوب إن شاء الله". ونفى في الوقت نفسه في تصريحات نقلها موقع الجزيرة نت أن تكون فعاليات الحراك الاحتجاجية قد خفتت، وردا على سؤال بشأن وجود اتفاق بين السلطة وقوى الحراك للتخفيف من فعاليات الحراك مقابل تخفيف الانتشار العسكري والأمني بالضالع، اعتبر الشنفرة "أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ولا يوجد أي اتفاق بين السلطة والحراك". واعتبر أن انحسار الوجود الأمني بالضالع جاء نتيجة لتصعيد الاحتجاجات التي نفذها الحراك بالمدن والمديريات، وأكد أن "الحراك له هدف واضح وهو استعادة دولتنا في الجنوب". كما نفى الشنفرة وجود أي انقسام في قوى الحراك الجنوبي، بينما ترددت أنباء عن مطالبات من أوساط الحراك لخفض فعاليات الإضراب والمسيرات تخفيفا على المواطنين بالضالع ومدن الجنوب الذين تأثروا في تجارتهم وأعمالهم وحياتهم اليومية. وأكد القيادي بالحراك أن "الشارع الجنوبي أصبح بيدنا نتحكم به كيفما نريد، ومتى ما أردنا حركناه، نحن في الحراك الذين نتحكم بالشارع، نقوم بإضراب متى ما نريد، ونقوم بالمسيرات والمظاهرات، وإذا أردنا أن ننفذ عصيانا عاما على مستوى كل المحافظات الجنوبية فبإمكاننا فعل ذلك". في المقابل أكد رئيس تحرير صحيفة "الوطني" المتوقفة والممنوعة من السلطات عبد الرقيب الهدياني أن "فعاليات الحراك في تصاعد، وإن كان يترافق معه قمع للتظاهرات واعتقالات لنشطاء الحراك، وتكثيف الوجود الأمني والعسكري، ونزول دبابات ومصفحات، وإقامة نقاط وحواجز تفتيش على الطريق العام المار بمدينة الضالع وغيرها من المديريات". وأضاف أن السيطرة الكاملة على الشارع هي لقوى الحراك، وأشار الهدياني في حديث للجزيرة نت إلى أن "محافظ محافظة الضالع اللواء علي قاسم طالب لا يستطيع دخول أو زيارة خمس مديريات بالضالع تقع تحت سيطرة الحراك، كما أن محافظ محافظة لحج محسن النقيب ليس باستطاعته دخول أو زيارة مديريات ردفان أو يافع أو طور الباحة، وأكد وجود مد شعبي ناقم ضد السلطة ومع الحراك". وبشأن وجود عنف يمارسه عناصر الحراك تجاه السلطة والمواطنين، قال "قد يكون هناك عنف متبادل بين السلطة والحراك، وقد تكون هناك تصرفات مشينة من بعض عناصر الحراك خاصة في ردفان والحبيلين بمحافظة لحج، حيث تعرض مواطنون شماليون للقتل والنهب على الطريق العام". وأضاف "لكن يبقى عنف السلطة واضحا، حيث تقوم قوات الجيش بشكل شبه يومي بإطلاق نار كثيف ليلا على مدينة الضالع وتستهدف منازل المواطنين، ربما في محاولة لإرهابهم وبث الرعب في أوساطهم". وعن وجود خلافات وانقسامات بين قوى الحراك الجنوبي، قال الهدياني "هناك خمسة مكونات تقود الحراك بالجنوب، وتتعدد آليات عملها ومشاريعها وبرامجها، وتختلف في ما بينها في أساليب التنفيذ، ويبدو أن ثمة صراعا بين قيادات الحراك بالخارج التي تنعكس بدورها على قيادات الداخل". وأشار إلى أن البعض يتبع علي سالم البيض ويعده الممثل الشرعي للجنوب، وهناك من يرى أن البيض قد مزق الحراك واعتبر ظهوره العلني العام الماضي عاملا في إضعاف الحراك، وسببا في الأزمة التي يعيشون آثارها اليوم.