بينما حيا النائب الأول لرئيس ما يعرف ب"مجلس الحراك السلمي الأعلى لتحرير الجنوب" صلاح الشنفرة أبناء المحافظات الجنوبية على نجاح الإضراب الشامل في معظم المناطق، قال لحسون صالح مصلح وكيل محافظة الضالع ان المواطنين من أبناء المحافظة لم يستجيبوا إلى الدعوات "المشبوهة" وبادروا بفتح محلاتهم التجارية ومارسوا نشاطهم المعتاد. وأضاف مصلح "إنه ورغم المحاولات اليائسة من قبل عناصر التخريب الانفصالية الخارجة عن النظام والقانون في إجبار المواطنين للانصياع لدعواتهم للعصيان بالقوة، وتحديد تهديد السلاح، إلا أن المواطنين والتجار وقفوا في وجه تلك العناصر ورفضوا الدعوات الرخيصة ومارسوا أعمالهم اليومية" حسب تصريحات أوردها على لسانه موقع وزارة الدفاع.
وذكر لحسون ان من وصفها ب"عناصر التخريب الانفصالية" أطلقت النار بسوق القات بمدينة الضالع ما أدى إلى إصابة مواطن.
لكن، وعلى عكس ذلك، قال الشنفرة في تصريح صحفي – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – إن نجاح الإضراب يعد رسالة واضحة وجهها أبناء الجنوب لإيصال صرختهم المدوية لكل أحرار العالم والمطالبة بالدعم الإقليمي والدولي لخيارات شعب الجنوب المتمثلة في طلب الحرية والاستقلال وما أسماه ب"فك الارتباط".
وأكد إن الإضراب الشامل الذي تم في معظم المحافظات الجنوبية ومناطقها نفذ بطريقة هادئة وسلسة حيث أغلقت المحلات التجارية وشلت الحركة وتوقفت المواصلات وأغلقت المدارس. حد قوله.
وأضاف إن " الإضراب الشامل الذي ابتدأ منذ الساعة السادسة صباحاً بتوقيت عدن استمر حتى بعد ظهر اليوم، شمل الكثير من القطاعات الحكومية (...) بل نجح العصيان في إغلاق كامل مرافق العمل في المرافق الحكومية بعموم مناطق الجنوب، ومنها جميع مديريات الضالع وكذلك ردفان وكرش والصبيحة والحوطه وجميع مديريات يافع لبعوس وعدد من مديريات أبين وشبوة والمهرة".
واعتبر هذا "التجاوب التفاف حقيقي لكافة فئات وشرائح المجتمع في المحافظات الجنوبية حول الحراك واستفتاء على نهجه وخياراته السلمية".
واتهم الشنفرة قوات الأمن بقصف مدينة الضالع بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بينما قال إن فرقاً مسلحة لقوات الأمن انتشرت في شوارع وأحياء المدينة الخالية من السكان، وبطريقة استفزازية أطلقت الرصاص الحي صوب منازل المواطنين ومحلاتهم". طبقاً لما جاء في تصريحه المكتوب.
وإذ دان الشنفرة ما قامت به السلطة من "قتل للمواطنين الأبرياء في الطرقات والشوارع دون أي مبرر" فقد طالب المجتمع الدولي والجامعة العربية والعالم اجمع بمساندة شعب الجنوب في تحقيق مصيره واستعادة ما أسماها ب"دولتهم المتمثلة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".