بداية نود أن نعبر عن تثميننا وتقديرنا لكل الجهود المبذولة من قبل آباءنا وإخواننا وأساتذتنا في لجنة تقصي الحقائق المعنية بأحداث منصة الحرية في 12اكتوبر2013م ونؤكد لهم أننا بقراءتنا واستعراضنا لبيانهم الصادر في 28 نوفمبر2013م لا نهدف للتطاول على مقامهم , وأننا نكن لهم كل تقدير واحترام ولتاريخهم كل الاعتراف الايجابي , ولكن الواجب يحتم علينا أن نكون حاضرين ومساهمين في تصحيح كل ما نراه مجاف للواقع , ولان الضرورة تتطلب أن ننتقل وينتقل معنا الفعل الجنوبي من حالة كبت وإخفاء الحقيقة تحت أي مبرر كان إلى حالة البحث عن تلك الحقيقة وإظهارها وإيجاد الحلول للمسائل الشائكة فيها , كما أننا نؤكد بأن الثورة الجنوبية اليوم قد وصلت إلى مرحلة هي أحوج فيها لتغيير الوسائل والأفكار التي تتعاط بها مع المشكلات التي تواجهها , وأنها أي الثورة قد وصلت إلى مرحلة باتت فيها المكاشفة والمحاسبة ضرورتان لا غنى لها عنهما للحفاظ على التقارب الجنوبي , ولتطهير الصف الجنوبي من العبث الصبياني وانعدام المسئولية بما يؤدي إلى تمهيد الطريق لاستمرار مسيرة ثورتنا السلمية التحررية . وانطلاقا من حرصنا على أن تسير الأمور في طريقها الصحيح فيما يخص قضية حادث منصة ساحة الحرية في خور مكسر والتي شهدت أحداثها فعالية 12اكتوبر 2013م فقد قمنا بقراءة ما حمله بيانكم ومقارنته بما لدينا من معلومات عن هذه الواقعة ووجدنا أن اللجنة قد حادت عن ملامسة الحقيقة في شرحها لأسباب تأجيل بثها في هذه الواقعة إلى ما بعد احتفالات نوفمبر 2013م كما أن اللجنة لم تكن محايدة ولا منصفه ولا واضحة حين أوردت في إحدى فقرات بيانها العبارة التالية (... نؤكد للجمهور الكريم بأن اللجنة قد واجهت العديد من الصعوبات في انجاز مهامها قبل احتفال 30نوفمبر عيد الاستقلال الوطني وذلك لضيق الوقت وعدم وفاء بعض الأطراف بالتزاماتها تجاه لجنة تقصي الحقائق) وكان الأجدر باللجنة أن تدرك خطورة إخفائها للطرف المعطل خصوصا أنها تمتلك إلى اللحظة الكثير من الأدلة والقرائن التي تؤكد أن التأجيل ستكون له آثاره السلبية التي قد تشهدها احتفالية نوفمبر !!
ومما لفت انتباهنا هو الأسس الأربعة التي وضعتها اللجنة كمعايير لتسيير عملها في هذه القضية حيث يرفض مضمون بعض هذه الأسس ما جاء في بيان اللجنة والذي أوردناه مابين القوسين أعلاه(فإذا نظرنا للمعيار 3-4) فأنه يرفض ما ورد بين القوسين أعلاه فما أقدمت عليه اللجنة لا يخدم وحدة الصف الجنوبي ولن يحد من تكرار ما حدث في المستقبل , وكان الأجدر باللجنة التعامل وفقا لما تحت يدي أعضاءها من معلومات متوفرة حتى اللحظة والتي تسمح بأن تتخذ اللجنة قرارا يشيع المساواة بين الأطراف التي ذكرت في الواقعة ويخفف من حدة التوتر ويضع الأمور في نصابها من خلال الإشارة إلى الطرف الذي يتحمل مسئولية التأجيل إلى ما بعد احتفالات نوفمبر وأسباب ذلك التأجيل , حيث أن عجز اللجنة عن الإفصاح عن الطرف الذي فرض التأجيل إلى مابعد احتفالات نوفمبر مؤشرا سلبيا يؤكد أن تلك اللجنة لن تكون في المستقبل أحسن حالا منها اليوم وستكون مهمتها صعبة وعجزها اكبر في إعلان الطرف المسئول عن تلك الحادثة!!
هناك إطراف وأسماء وردت في حادثة المنصة يفترض باللجنة أن تستبعدها عن قوامها, كما يفترض باللجنة أن تتبع المهنية في عملها لتقصي حقيقة ما حدث وان تبتعد عن الطرق التقليدية التي ثبتتها في مجتمعنا المدني ثقافة الاحتلال ونظام القبيلة في صنعاء , وللتاريخ يجب على اللجنة أن لاتتجه لمداراة الأمور وكلفتتها لأنها (أي اللجنة) بهذا الفعل إنما تقوم بترحيل المشاكل وتأجيل الانفجار وهو أمر لا يخدم الجنوب ولا قضيته !!
هناك بيان صدر عقب هذه الواقعة عن ( جماعة السيد البيض) موقع باسم قوى التحرير والاستقلال مؤرخ في 13اكتوبر2013 يضع هذه الجماعة وهذا المجلس طرفا رئيسيا في هذه القضية يجب استدعاءه وإبعاد أعضاءه وقياداته عن قوام اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق , سأورد مقتطفات من هذا البيان الذي هو اقرب في الحقيقة من (صحف الاتهام) منه إلى البيانات ولكم أن تقرءوا البيان كاملا من المواقع الالكترونية الإخبارية وقد جاء فيه نصا ما يلي:- -- نؤكد لشعبنا بأن الخلاف ليس على منصات الاحتفالات كما يصوره أعداء شعبنا والمتعاونين معهم بل أن الخلاف بين (مشروعين سياسيين) . 1- المشروع الأول خط التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الذي ينشده شعبنا وقدم من اجله الشهداء والجرحى والأسرى وما حصل أثناء الاحتفال من خلال تعطيله هو جزء من التآمر على هذا المشروع. 2- ألمشروع الثاني الحلول المنتقصة من حق شعبنا بالاستقلال الناجز على كامل أراضي الجنوب (ويتمثل هذا المشروع في فيدراليات الأقاليم وفق إطار المبادرة الخليجية....... وسوف نكشف الأيام القادمة الكثير من الحقائق عن هذا المشروع الباطل) . - وفي هذا الصدد نؤكد بأنه قد تم التوافق على لجنة تحضيرية برئاسة الشيخ صالح بن فريد العولقي , واحمد بامعلم نائبا له وأثناء إجراءات التحضير للفعالية أدعت مجموعة أخرى (تدعي بأنها تعمل باسم الشباب) ونصبت أشخاصها بديلا عن اللجنة التحضيرية المتوافق عليها , وحرصا من قوى التحرير والاستقلال على إنجاح الفعالية كلف احمد بامعلم بالتواصل مع أطراف هذه المجموعة التي يمثلها الشيخ عبد الحكيم الحسني على كيفية إدارة المهرجان في المنصة ( وبعد مماطلة وتسويف للوقت من هذه المجموعة الخارجة عن الإجماع الجنوبي) تم رفض الاتفاق وسيطرة هذه المجموعة على منصة الاحتفال بقوة السلاح منذ يوم 10اكتوبر2013م . وعليه فأن قوى التحرير والاستقلال تحمل هذه العناصر( التي تدعي بأنها تعمل باسم الشباب) مسئولية ما حدث وكذلك القوى والجهات التي تقف خلفها وتدعمها بالمال والسلاح والإعلام ( وثبت منذ فترة طويلة أن هذه العناصر ليس لها عمل سوى إفشال الفعاليات والمناسبات والتشويه الإعلامي وتهديد قيادات الثورة الجنوبية التحريرية السلمية وممارسة التقطع والسطو على المواطنين (مثال على ذلك مايجري في بعض مديريات عدن)...!!!!!!!!!!!!!
هذه صحيفة الاتهام (البيان) الذي صدر من (الجماعة) نضعه أمامكم كلجنة وأنني كجنوبي أطالبكم بالتحقيق في كل ما ورد فيه من اتهامات وتقديم الشيخ الحسني للمحاكمة في حالة ما تمكنت (جماعة البيض ) إثبات التهم عليه وعلى من يدعمه بالمال والسلاح ... لن أخوض في الأكاذيب الكثيرة التي حملتها صحيفة الاتهام ولن أتوقف عند التشويه البشع للحقائق حتى لا أشوش على عمل اللجنة ولكنني سأكون قريبا ومتابعا لكل نتائج عمل اللجنة التي أطالبها بعدم اللجوء للضغط على الأطراف الكبيرة بأخلاقها وبتاريخها النضالي لتتحمل تبعات ما ينتج عن شطحات بعض المرضى بداء السلطة , ونؤكد انه لا طريق أمام اللجنة سوى مواجهة الواقع كما هو والابتعاد عن ترحيل القضايا وتأجيلها .!! ختاما تحية من الأعماق لكل الثوار الذين يتحملون أعباء أغبياء ثورتهم ويتنازلون عن حقوقهم ويرتضون الظلم لأنفسهم في سبيل قضيتهم وثورتهم ... ورسالة أخيره للمتعطشين للسلطة والمرضى بداء التسلط ( وصولكم إلى المنصة لا يعني بالضرورة أنكم وصلتم للجنوب!!!!)