بعد ان سئم الشعب الجنوبي من الثورة السلمية التي طال أمدها لخمس سنوات على التوالي يتحملون فيها كل انواع الظلم والقهر والتعذيب وكل اشكال الهمجية من قبل الاحتلال اليمني المتخلف هاهو ديسمبر والعشرين من ديسمبر بالتحديد يعيد رسم آمال الشعب الجنوبي بقرب التحرير والاستقلال وانتهاء معاناة ثلاثة وعشرين عاما من العذاب والاحتلال المتخلف منذ العام 90م . ديسمبر ومحاولة انضمامه الى الاعياد الوطنية التي يحتفل بها شعب الجنوب طوال حياته والتي يخلد فيها ذكريات ثمينة جدا هاهو ديسمبر يطلق الوعود والتهديدات النارية ويعلن قرب الاستقلال الذي طالما وحلمنا بة وتمنينا ان نعيش فيه وان نستعيد كرامة شعب لايمكنه العيش تحت الذل والاحتلال التي سلبها منه الاحتلال اليمني القبلي .
عندما تحاول مقارنة عزيمة شعب الجنوب قبل وبعد هذا الإعلان ستجد فيه اختلافا كبيرا فبعد محاولة بعض دسائس الاحتلال القضاء على عزيمة الاستقلال في نفوس الشعب الجنوبي أتى اجتماع حضرموت ليرسم لوحة الاستقلال الثاني على وجوه الشعب الجنوبي هذا من ناحية الشعب الجنوبي. اما من ناحية الاحتلال اليمني فأن هذا الاعلان أرعبه وزاد لخبطة أوراقه المتلخبطة اصلا في ضل تواجد دولتين في رقعة جغرافية واحدة وهو نضام القبيلة ونضام الجمهورية ولكن نضام القبلية اقوى بكثير من الجمهوري وهذا ماجعل الأوراق تتلخبط اكثر في صنعاء دولة الاحتلال . إعلان قبائل حضرموت بدأت آثاره منذ الان فنحن نلاحظ الشركات العالمية إغلاق ابوابها في هذه الفترة ونراها تعلن بالرحيل ونراء ايضا تصريحات نارية من هنا وهناك ومن بعض القادة العسكريين تحديدا تصريحات منتهية الصلاحية لايمكنها بعث اي اثر في أوساط الساحة الجنوبية او لخبطة أوراقه المرتبة . أخيرا لايمكننا الا الانتظار حتى العشرين من ديسمبر لنرى كيف سيفعل هذا اليوم بالرغم من ان ثقتي بالشعب الجنوبي كبيرة جدا كيف لا وهو من اخرج أعظم إمبراطورية في العالم ...